ــ[265]ــ
فصل
في آداب المريض
وما يستحب عليه وهي أُمور :
الأوّل : الصبر والشكر لله تعالى . الثاني : عدم الشكاية من مرضه إلى غير المؤمن ، وحدّ الشكاية أن يقول : ابتليت بما لم يبتل به أحد ، وأصابني ما لم يصب أحداً ، وأمّا إذا قال : سهرت البارحة أو كنت محموماً فلا بأس به . الثالث : أن يخفي مرضه إلى ثلاثة أيّام . الرابع : أن يجدد التوبة . الخامس : أن يوصي بالخيرات للفقراء من أرحامه وغيرهم . السادس : أن يعلم المؤمنين بمرضه بعد ثلاثة أيّام . السابع : الاذن لهم في عيادته . الثامن : عدم التعجيل في شرب الدواء ومراجعة الطبيب إلاّ مع اليأس من البرء بدونهما . التاسع : أن يجتنب ما يحتمل الضرر . العاشر : أن يتصدق هو وأقرباؤه بشيء ، قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) «داووا مرضاكم بالصّدقة» . الحادي عشر : أن يقر عند حضور المؤمنين بالتوحيد والنبوّة والامامة والمعاد وسائر العقائد الحقة . الثاني عشر : أن ينصب قيماً أميناً على صغاره ، ويجعل عليه ناظراً . الثالث عشر : أن يوصي بثلث ماله إن كان موسراً . الرابع عشر : أن يهيأ كفنه .
ومن أهم الاُمور : إحكام أمر وصيته وتوضيحه وإعلام الوصي والناظر بها . الخامسّ عشر : حسن الظن بالله عند موته ، بل قيل بوجوبه في جميع الأحوال ويستفاد من بعض الأخبار وجوبه حال النزع (1) .
ــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الوسائل 2 : 448 / أبواب الاحتضار ب 31 .
|