ــ[1]ــ
ــ[2]ــ
ــ[3]ــ
ــ[4]ــ
ــ[5]ــ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبيّنا محمد وآله الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين .
ــ[6]ــ
ــ[7]ــ
بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب الصلاة
مقدمة : في فضل الصلاة اليومية وأنها أفضل الأعمال الدينية
اعلم أن الصلاة أحب الأعمال إلى الله تعالى ، وهي آخر وصايا الأنبياء (عليهم السلام)((1)) ، وهي عمود الدين ، إذا قُبلت قُبل ما سواها ، وإن رُدّت رُدّ ما سواها((2)) ، وهي أوّل ما ينظر فيه من عمل ابن آدم ، فان صحّت نظر في عمله ، وإن لم تصح لم ينظر في بقيّة عمله((3)) ، ومَثَلها كمثَل النهر الجاري فكما أنّ من اغتسل فيه في كل يوم خمس مرات لم يبق في بدنه شيء من الدرن ، كذلك كلّما صلى صلاة كفّر ما بينهما من الذنوب((4)) ، وليس ما بين المسلم وبين أن يكفر إلا أن يترك الصلاة((5)) ، وإذا كان يوم القيامة يدعى بالعبد فأوّل شيء
ــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الوسائل 4 : 38 / أبواب أعداد الفرائض ونوافلها ب 10 ح 2 .
(2) ورد هذا المضمون في نصوص كثيرة منها: الوسائل 4 : 34 / أبواب أعداد الفرائض ونوافلها ب 8 ح 10 .
(3) الوسائل 4 : 34 / أبواب أعداد الفرائض ونوافلها ب 8 ح 13 .
(4) الوسائل 4 : 12 / أبواب أعداد الفرائض ونوافلها ب 2 ح 3 .
(5) الوسائل 4 : 42 / أبواب أعداد الفرائض ونوافلها ب 11 ح 6 .
ــ[8]ــ
يسأل عنه الصلاة ، فاذا جاء بها تامّة ، وإلا زخّ في النار((1)) ، وفي الصحيح «قال مولانا الصادق (عليه السلام) : ما أعلم شيئاً بعد المعرفة أفضل من هذه الصلاة ، ألا ترى أنّ العبد الصالح عيسى بن مريم (عليه السلام) قال : وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حياً»((2)) وروى الشيخ في حديث عنه (عليه السلام) «قال : وصلاة فريضة تعدّ عند الله ألف حجة وألف عمرة مبرورات متقبّلات»((3))، وقد استفاضت الروايات في الحث على المحافظة عليها في أوائل الأوقات((4)) ، وإن من استخف بها كان في حكم التارك لها ، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «ليس منّي من استخف بصلاته»((5))، وقال: «لا ينال شفاعتي من استخف بصلاته»((6))، وقال : «لا تضيّعوا صلاتكم ، فانّ من ضيّع صلاته حُشر مع قارون وهامان وكان حقاً على الله أن يدخله النار مع المنافقين»((7)) ، وورد : «بينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) جالس في المسجد إذ دخل رجل فقام يصلّي فلم يتمّ ركوعه ولا سجوده ، فقال (صلى الله عليه وآله) : نقر كنقر الغراب ، لئن مات هذا وهكذا صلاته ليموتنّ على غير ديني»((8)) ، وعن أبي بصير قال : «دخلت على اُم حميدة اُعزّيها بأبي عبدالله (عليه السلام) فبكت وبكيت لبكائها ، ثم قالت : يا أبا محمد لو رأيت أبا عبدالله (عليه السلام) عند الموت لرأيت عجباً ، فتح عينيه ثم قال : اجمعوا كل
ــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الوسائل 4 : 29 / أبواب أعداد الفرائض ونوافلها ب 7 ح 6 .
(2) الوسائل 4 : 38 / أبواب أعداد الفرائض ونوافلها ب 10 ح 1 .
(3) الوسائل 1 : 27 / أبواب مقدمة العبادات ب 1 ح 34 ، أمالي الطوسي : 694 / 1478 .
(4) الوسائل 4 : 107 / أبواب المواقيت ب 1 ، 3 وغيرهما .
(5) الوسائل 4 : 23 / أبواب أعداد الفرائض ونوافلها ب 6 ح 1 ، 5 ، 7 ، 8 .
(6) الوسائل 4 : 26 / أبواب أعداد الفرائض ونوافلها ب 6 ح 10 .
(7) الوسائل 4 : 30 / أبواب أعداد الفرائض ونوافلها ب 7 ح 7 .
(8) الوسائل 4 : 31 / أبواب أعداد الفرائض ونوافلها ب 8 ح 2 .
ــ[9]ــ
مَن بيني وبينه قرابة ، قالت : فما تركنا أحداً إلا جمعناه ، فنظر إليهم ثم قال : إن شفاعتنا لا تنال مستخفّاً بالصلاة»((1)) .
وبالجملة : ما ورد من النصوص في فضلها أكثر من أن يحصى . ولله درّ صاحب الدرّة حيث قال:
تنهى عن المنكر والفحشاء أقصر فذاك منتهى الثناء(2)
ــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الوسائل 4 : 26 / أبواب أعداد الفرائض ونوافلها ب 6 ح 11 .
(2) الدرّة النجفية : 82 .
|