ــ[432]ــ
[ 1530 ] مسألة 38 : يجب حذف همزة الوصل في الدرج (1) مثل همزة (الله) و (الرّحمن) و (الرّحيم) و (اهدنا) ونحو ذلك ، فلو أثبتها بطلت ، وكذا يجب إثبات همزة القطع كهمزة (أنعمت) فلو حذفها حين الوصل بطلت .
[ 1531 ] مسألة 39 : الأحوط ترك الوقف بالحركة والوصل بالسكون(2).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صحيح فصيح ، فليس كل صحيح مجزئاً ، بل اللاّزم قراءة القرآن على الوجه النازل ، فلا يجوز التغيير عمّا هو عليه وإن لم يخرج بذلك عن الصحة ، وإلاّ لجاز التغيير والتبديل في المواد أيضاً مع التحفظ على المعنى ، كأن يقول بدل قوله تعالى : (يس * والقُرْآنِ الحَكِيمِ * إنَّكَ لَمِنَ المُرْسَلِينَ )(1) هكذا : يس والكتاب الحكيم إنّك لمن النبيين ، وهو كما ترى .
وعلى الجملة : فلا يجوز التخطي عن القراءات المتعارفة لا في المواد ولا في الهيئات ، سواء صحت بحسب اللغة والقواعد العربية أم لا .
وممّا قدّمنا يظهر الحال في التشديد ، فلا يجوز تغييره والاخلال به ، فلو قال بدل إنّا أنزلناه ، إننا أنزلناه بالتفكيك ، بطل لكونه على خلاف القرآن المنزل ، بل ربما يعد من الغلط في كلام العرب كما لا يخفى .
وأمّا المدّ الواجب وكذا تغيير الحروف عن مخارجها فسيجيء الكلام عليها .
(1) كما نصّ عليه علماء الأدب من غير خلاف ، فلا يجوز الاظهار فانّه يعدّ من الغلط في كلام العرب ، إلاّ في ضرورة الشعر ، كما أنّ همزة القطع لا بدّ من إظهارها على ما صرّحوا به أيضاً، فلو أدرجها كان من الإخلال بالحروف الذي مرّ حكمه من بطلان الصلاة مع العمد ، والقراءة مع السهو .
(2) الظاهر أ نّه لا دليل على اعتبار شيء منهما بعدما رأينا الخطباء والفصحاء
ــــــــــــــــــــــــــــ
(1) يس 36 : 1 ـ 3 .
|