ــ[493]ــ
فصل في مستحبات القراءة
وهي أُمور (1) :
الأوّل : الاستعاذة قبل الشروع في القراءة في الركعة الاُولى (2) بأن يقول : «أعوذ بالله من الشيطان الرجيم» ، أو يقول : «أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم» وينبغي أن يكون بالإخفات .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طبيعي التسبيح الصادق على الوجود الأوّل، فانّ الانطباق قهري والاجزاء عقلي فلا سبيل إلى اختيار المكلف في التطبيق كما لا سبيل إلى التخيير بين الواحدة والثلاث ، لامتناع التخيير عقلاً بين الأقل والأكثر في الوجودات المستقلّة ، وما إذا كان للأقل وجود منحاز بحياله في مقابل الأكثر كما في أمثال المقام .
وعليه فلا مناص من اتصاف التسبيحة الاُولى بالوجوب ، والأخيرتين بالاستحباب ، فله قصد الوجوب بالاُولى سواء اقتصر عليها فكانت مرّة ، أم أتى بها ثلاث مرات .
(1) ذكر (قدس سره) في هذا الفصل جملة من المستحبات ونحن نتعرّض للبعض منها لوضوح الباقي .
(2) كما هو المشهور المعروف ، بل عن غير واحد دعوى الاجماع عليه ، ولم ينسب الخلاف إلاّ إلى الشيخ أبي علي بن الشيخ الطوسي من القول بالوجوب(1) وعلى تقدير صدق النسبة فهو قول شاذ منفرد به محجوج عليه بالاجماع قبله وبعده على خلافه .
ــــــــــــــــــــــــــــ
(1) حكاه عنه في الذكرى 3 : 331 .
|