ــ[407]ــ
بل الأحوط عدم تركها لفتوى جماعة من العلماء بوجوبها (1) ولا فرق بين أن يكون ذكره باسمه العَلَمي كمحمّد وأحمد أو بالكنية واللّقب (2) كأبي القاسم والمصطفى والرسول والنبيّ ، أو بالضمـير ، وفي الخبر الصحيح : «وصلّ على النبيّ كلّما ذكرته ، أو ذكره ذاكر عندك في الأذان أو غيره» ، وفي رواية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) كما عرفت .
(2) كما صرّح به شيخنا البهائي في مفتاح الفلاح(1) ، والمحدِّث الكاشاني في خلاصة الأذكار(2) ، نظراً إلى اطلاق النص بعد صدق الذكر على الجميع حتّى الضمير ، هذا .
وقد فصّل صاحب الحدائق(3) في الألقاب والكنى ـ بعد الجزم بالوجوب في الاسم العلمي ـ بين ما كان من الألفاظ المعروفة المشهورة التي جرت في الاطلاقات والمحاورات مثل : الرسـول ، النبيّ ، أبو القاسم ، وبين غيرها مثل : خير الخلق ، خير البريّة ، المختار ، فألحق الأوّل بالاسم العلمي كما ألحق الضمائر بالثاني .
ولكنّه غير واضح ، فانّ العبرة بمقتضى إطلاق النص بصدق الذكر من غير فرق بين أنحائه ومصاديقه ، ولا ينبغي الريب في صدق الذكر على الجميع عرفاً بمناط واحد حسبما عرفت .
فالظاهر أنّ الحكم وجـوباً أو اسـتحباباً يشمل الكل ولا وجه للتفصـيل المزبور .
ــــــــــــــــــــــــــــ
(1) مفتاح الفلاح : 117 .
(2) خلاصة الأذكار : 84 .
(3) الحدائق 8 : 464 .
ــ[408]ــ
«من ذكرت عنده ونسي أن يصلِّي عليّ خطأ الله به طريق الجنّة» (1) . ــــــــــــــــــــــ
(1) كما مرّت الاشارة إليهما .
|