ــ[441]ــ
[ 1702 ] مسألة 1 : لو تكلّم بحرفين حصل ثانيهما من إشباع حركة الأوّل بطلت(1). بخلاف ما لو لم يصل الإشباع إلى حد حصول حرف آخر(2) .
[ 1703 ] مسألة 2 : إذا تكلّم بحـرفين من غير تركيب ، كأن يقول : (ب ب) مثلاً ، ففي كونه مبطلاً أو لا وجهان ، والأحوط الأوّل (3) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) إذ بعـد البـناء على عدم الفـرق في المركّب من حرفين بين المهمـل والمستعمل ، لم يكن حينئذ فرق في موجب الحصول بين كونه هو الاشباع أم غيره ، لاتِّحاد المناط .
(2) بل الأظهر البطلان حتّى في هذه الصورة ، لما عرفت من كفاية التكلّم ولو بحرف واحد .
(3) لا وجه لهذا الاحتيـاط بعد البناء على اعتبار الحرفين في المبطلية ضرورة عدم صدق التكلّم بما تركّب من حرفين في مفروض المسألة بعد عدم تحقّق التركيب بينهما ، غايته أ نّه كرّر الحرف الواحد وهو بمجرّده لا يستوجب التركيب ولا صدق الكلام عليه . فلا ضير فيه وإن تحقّق عدّة مرّات ما لم يستوجب البطلان من ناحية اُخرى ككونه ماحياً للصورة .
نعم ، لو فرض الوصل بينهما على نحو تضمّن التركيب وعدّا عرفاً كلاماً واحداً بطل ، إذ لا يعتبر في هذا الصدق كون الحرفين من جنسين بل يكفي ولو كانا من جنس واحد .
هذا على مبناه (قدس سره) ، وأمّا على المختار من كفاية الحرف الواحد فالمتعيِّن هو البطلان مطلقاً .
|