ــ[361]ــ
بل لكلّ زيادة ونقيصة لم يذكرها في محلّ التدارك (1) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الظاهرة في الوجوب ، ومقتضى الجمع هو الحمل على الاستحباب ، فيكون الحكم مبنيّاً على الاحتياط حذراً عن مخالفة المشهور .
(1) ذكر (قدس سره) أنّ من موجبات سجود السهو كلّ ما زاد في صلاته أو نقص سهواً ، ويشترط في النقيصة أن لا يذكرها في المحلّ ، وإلاّ فمع التذكّر والتدارك لا يجب السجود من ناحية النقص بلا إشكال .
وكيف ما كان ، فعدّ ذلك من الموجـبات لم يكن معروفاً بين القدماء من الأصحاب ، بل لم يعرف له قائل منهم وإن نسبه الشيخ (قدس سره) إلى بعض أصحابنا (1) ، ولذا اعترف الشهيد (قدس سره) في الدروس بعد نقل ذلك عنه بأ نّه لم يظفر بقائله (2) نعم ، ذكر ذلك جماعة من المتأخّرين كالعلاّمة (3) ومن تأخّر عنه ومنهم الشهيد (قدس سره) نفسه في كتاب الذكرى (4) .
وعلى أيّ حال فقد استدلّ له بما رواه ابن أبي عمير عن بعض أصحابنا عن سفيان بن السمط عن أبي عبدالله (عليه السلام) «قال : تسجد سجدتي السهو في كلّ زيادة تدخل عليك أو نقصان» (5) .
ونوقش في سندها تارة من حيث الإرسال، واُخرى من حيث جهالة سفيان .
واُجيب عن الأوّل بعدم الضير فيه بعد أن كان المرسل مثل ابن أبي عمير
ــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الخلاف 1 : 259 المسألة 202 .
(2) الدروس 1 : 207 .
(3) التذكرة 3 : 349 المسألة 360 .
(4) الذكرى 4 : 90 .
(5) الوسائل 8 : 251 / أبواب الخلل الواقع في الصلاة ب 32 ح 3 .
ــ[362]ــ
الذي قيل في حقّه : إنّه لا يرسل ولا يروي إلاّ عن ثقة وإنّ مراسيله كمسانيد غيره .
|