ــ[318]ــ
ويجوز في القنوتات كلّ ما جرى على اللسان من ذكر ودعاء كما في سائر الصلوات (1) وإن كان الأفضل الدُّعاء المأثور ، والأولى أن يقول في كلّ منها : «اللّهمّ أهل الكبرياء والعظمة وأهل الجود والجبروت وأهل العفو والرّحمة وأهل التقوى والمغفرة أسألك بحقّ هذا اليوم الّذي جعلته للمسلمين عيداً ، ولمحمّد (صلّى الله عليه وآله) ذخراً وشرفاً وكرامة ومزيداً أن تصلِّي على محمّد وآل محمّد ، وأن تدخلني في كلّ خير أدخلت فيه محمّداً وآل محمّد ، وأن تخرجني من كلّ سوء أخرجت منه محمّداً وآل محمّد صلواتك عليه وعليهم ، اللّهمّ إنِّي أسألك خير ما سألك به عبادك الصالحون وأعوذ بك ممّا استعاذ منه عبادك المخلصون» (2) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ففي صحيح محمّد بن مسلم عن أحدهما (عليهما السلام) قال : «سألته عن الكلام الّذي يتكلّم به فيما بين التكبيرتين في العيدين ، قال : ما شـئت من الكلام الحسن» (1) .
وهو خير شاهد على أنّ الأمر بالأدعية والأذكار الخاصّة في سائر النصوص محمول على الأفضلية . ويعضده اختلاف الروايات في القنوت المأثور عنهم (عليهم السلام) .
(2) جاءت هذه الكيفية في مصباح المتهجد (2) للشيخ الطوسي (قدس سره) مع اختلاف يسير بزيادة لفظ «أنت» بعد «اللّهمّ» (3) وإسقاط «شرفاً وكرامة»
ــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الوسائل 7 : 467 / أبواب صلاة العيد ب 26 ح 1 .
(2) مصباح المتهجد : 654 .
(3) [ لا توجد هذه الزيادة في النسخة المعتمدة من المصباح ] .
|