حكم ما لو تكلّم بالخبر غير موجّه خطابه إلى أحد أو موجّهاً إلى مَنْ لا يفهم معناه 

الكتاب : المستند في شرح العروة الوثقى-الجزء 11:الصوم   ||   القسم : الفقه   ||   القرّاء : 4358


 ــ[143]ــ

   [ 2403 ]  مسألة 20 : إذا  تكلّم بالخبر غير موجّه خطابه إلى أحد أو موجّهاً إلى من لا يفهم معناه فالظاهر عدم البطلان ((1)) (1) وإن كان الأحوط القضاء .
ـــــــــــــــــــــــــــ

   (1) هذا لا يخلو من الإشكال ، فإنّ الجملة الخطابيّة إمّا خبريّة أو إنشائيّة ، والخبريّة إمّا صادقة أو كاذبة وشيء منها لايتوقّف على وجود من يسمع الكلام ، فلو تكلّم بجملة خـبريّة عربيّة والمخاطَب جاهل باللغة لم يكن ذلك مضرّاً بصدق الأخبار أو كذبه ، نعم ، لا يصدق أ نّه أخبره بذلك ولكن يصدق أ نّه أتى بجملة خبريّة ، فإنّ المدار فيها بقصد الحكاية عن ثبوت شيء لشيء ، وصدقها وكذبها يدور مدار مطابقة المخـبَر به مع الواقع وعدمها ، وهذا ـ  كما ترى  ـ لا يتوقف على وجود سامع ومخاطب .

   وبما أنّ الموجود في الأخبار عنوان الكذب لا عنوان الإخبار يصدق ذلك بمجرّد عدم المطابقة وإن لم يكن عنده أحد ، فإن سمعه أحدٌ أيضاً يقال : أخبره ، وإلاّ فهو كذب فقط ، ولذا لو كتب أخباراً كاذبة ولم يكن هناك من يقرؤها ، بل ولن يتّفق أن يقرأها أحد ، يصدق أ نّه كذب على الله أو رسوله أو الأئمّة (عليهم السلام) ، فيكشف ذلك عن صدق عنوان الكذب ولو لم يكن عنده أحد ، بل تكلّم لنفسه بالأكاذيب .
ـــــــــــــــــ

(1) فيه إشكال والاحتياط لا يترك .




 
 


أقسام المكتبة :

  • الفقه
  • الأصول
  • الرجال
  • التفسير
  • الكتب الفتوائية
  • موسوعة الإمام الخوئي - PDF
  • كتب - PDF
     البحث في :


  

  

  

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • أضف موقع المؤسسة للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح

الرئيسية   ||   السيد الخوئي : < السيرة الذاتية - الإستفتاءات - الدروس الصوتية >   ||   المؤسسة والمركز   ||   النصوص والمقالات   ||   إستفتاءات السيد السيستاني   ||   الصوتيات العامة   ||   أرسل إستفتاء   ||   السجل

تصميم، برمجة وإستضافة :  
 
الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net