بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيّدنا ونبيّنا محمّد وآله الطيّبين الطاهرين الغرّ الميامين .
ــ[1]ــ
كتاب الزكاة
ــ[3]ــ
كتاب الزّكاة
التي وجوبها من ضروريّات الدين (1) ، ومنكره مع العلم به كافر ، بل في جملة من الأخبار : أنّ مانع الزكاة كافر . ويشترط في وجوبها اُمور :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كتاب الزّكاة
(1) لا إشكال ـ كما لا خلاف بين فرق المسلمين ـ في وجوب الزكاة على كلّ مكلّف مع استجماع الشرائط الآتية في الجملة .
وقد نطق به الكتاب العزيز ، بل قُورنت الزكاة بالصلاة في غير واحد من الآيات ، الكاشفة عن مزيد العناية والاهتمام الأكيد بشأنها .
والأخبار بها متظافرة، بل متواترة، بل قد عُدَّت في بعضها من مباني الإسلام على حدّ الصلاة والصيام (1) .
فهي إذن من ضروريّات الدين الموجب لاندراج منكره في سلك الكافرين .
نعم ، قد ذكرنا في كتاب الطهارة (2) ـ في مباحث النجاسة ، عند التكلّم حول
ــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الوسائل 1 : 13 / أبواب مقدّمة العبادات ب 1 ح 1 و2 وغيرهما .
(2) راجع شرح العروة 3 : 54 .
ــ[4]ــ
الكفر والإسلام ـ : أنّ إنكار الضروريّ بمجرّده ـ ومن حيث هو ـ لا يستوجب الكفر والارتداد ، إلاّ إذا أدّى إلى إنكار الرسالة وتكذيب النبيّ (صلّى الله عليه وآله) فيما جاء به ، فيختصّ بالعالم دون من استند إنكاره إلى شبهة أو جهل ، كمن كان جديد عهد بالإسلام ولم يكن له مزيد اطّلاع بالأحكام .
|