ــ[124]ــ
مسألة 333 : محل السعي إنما هو بعد الطّواف وصلاته (1) فلو قدّمه على الطّواف أو على صلاته
وجبت عليه الاعادة بعدهما ، وقد تقدّم حكم من نسي الطّواف وتذكره بعد سعيه .
مسألة 334 : يعتبر في السعي النية بأن يأتي به عن العمرة إن كان في العمرة وعن الحج إن كان في
الحج قاصداً به القربة إلى الله تعالى (2) .
مسألة 335 : يبدأ بالسعي من أول جزء من الصفا ، ثم يذهب بعد ذلك إلى المروة ، وهذا يعدّ
شوطاً واحداً ، ثم يبدأ من المروة راجعاً إلى الصفا إلى أن يصل إليه فيكون الاياب شوطاً آخر ، وهكذا
يصنع إلى أن يختم السعي بالشوط السابع في المروة (3)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــ
(1) تدل عليه روايات :
منها : الروايات البيانية للحج ، كصحيح معاوية الحاكية لكيفية حجّ النبيّ (صلّى الله عليه وآله
وسلّم) (1) .
ومنها : الروايات الواردة في من قدّم السعي على الطّواف أو صلاته (2) .
مضافاً إلى أن الحكم متسالم عليه وسيرة المسلمين قائمة على ذلك .
(2) لا ريب في كون السعي عبادياً يعتبر فيه قصد القربة ، لأنه من أجزاء الحج وأركانه ، والحج
عبادي بلا إشكال ، فلا بد أن تكون أجزاء الأمر العبادي عبادية أيضاً ، ويجب عليه التعيين ولو في
الجملة بأن يأتي به للحج أو للعمرة ، فان الصورة مشابهة ولا يتعين للحج أو للعمرة إلاّ بقصد التعيين،
فحاله حال صلاة الظهر أو العصر والقضاء والأداء ، فان التعيين إنما يكون بالنية .
(3) لا ريب في وجوب البدأة من الصفا ، ويدل عليه النصوص المستفيضة ، منها :
ــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الوسائل 11 : 213 / أبواب أقسام الحج ب 2 ح 4 .
(2) الوسائل 13 : 438 / أبواب الطّواف ب 77 .
|