ــ[183]ــ
مسألة 365 : حد عرفـات من بطن عرنة وثوية ونمرة إلى ذي المجاز ، ومن المأزمين إلى أقصى
الموقف ، وهذه حدود عرفات وخارجة عن الموقف (1) .
مسألة 366 : الظاهر أن الجبل موقف(2) ، ولكن يكره الوقوف عليه ويستحب الوقوف في
السفح من ميسرة الجبل .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــ
لا بدّ أن يؤتى به على وجه الطاعة ، وذلك لا يتحقق إلاّ بقصد التقرّب إليه تعالى .
الثانية : أن المراد بالوقوف هو الكون والحضور بعرفات وأن لا يتجاوز عن ذلك المكان ، ومنه
وقوف الماء ، أي الماء الراكد مقابل الجاري ، ومنه أيضاً وقف الأعيان أي لا يتجاوز عمّا حدّده
الواقف ، فان الوقوف لغة هو الكـون(1) ومنه الموقوف ، فليس المراد به الوقوف مقابل الجلوس ،
نعم ، لو قيل وقف على قدميه يفهم منه القيام ، وأمّا مجرّد الوقوف فلا يتفاهم منه القيام . فلا فرق بين
أنحاء الكون من النوم أو القيام أو الجلوس أو الركوب . مضافاً إلى السيرة المستمرة القطعية .
نعم ، لا ريب أن الوقوف بمعنى القيام يكون أفضل .
(1) الثالثة : في بيان حدود عرفة وهي مكان معروف قد حدد في الروايات من بطن عرنة وثوية
ونمرة إلى ذي المجاز ، ومن المأزمين إلى أقصى الموقف، كما في صحيحة معاوية بن عمار وأبي بصير(2)
والمرجع في معرفة ذلك هو أهل الخبرة وسكنة تلك البلاد .
(2) وإن كان الأفضل الوقوف في ميسرته كما في النصوص الحاكية لحج النبي (صلّى الله عليه وآله
وسلّم) (3) .
ــــــــــــــــــــــــــــ
(1) لم نعثر على هذا المعنى فيما بأيدينا من الكتب اللغوية .
(2) الوسائل 13 : 531 / أبواب إحرام الحج والوقوف بعرفة ب 10 ح 1 ، 2 .
(3) الوسائل 13 : 534 / أبواب احرام الحج والوقوف بعرفة ب 11 ، وكذا في الوسائل 11 :
212 / أبواب أقسام الحج ب 2 .
|