(مسألة 74) : إذا اتّفقا في الإجارة واختلفا في الاُجرة زيادةً ونقيصةً، فالقول قول مدّعي النقيصة ، وعلى مدّعي الزيادة الإثبات ، وكذلك الحال فيما إذا كان الاختلاف في العين المستأجرة زيادةً ونقيصةً مع الاتّفاق في الاُجرة ، أو كان الاختلاف في المدّة زيادةً ونقيصةً مع الاتّفاق في العين ومقدار الاُجرة (4) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــ (4) الوجه في جميع ذلك يظهر ممّا تقدّم .
ــ[80]ــ
(مسألة 75) : إذا اختلفا في مال معيّن ، فادّعى كلّ منهما أ نّه اشتراه من زيد وأقبضه الثمن ، فإن اعترف البائع لأحدهما دون الآخر فالمال للمقرّ له ، وللآخر إحلاف البائع على ما يأتي ، سواء أقام كلّ منهما البيّنة على مدّعاه أم لم يقيما جميعاً (1) . نعم ، إذا اقام غير المقرّ له البيّنة على مدّعاه سقط اعتراف البائع عن الاعتبار وحكم له بالمال (2) ، وعلى البائع حينئذ أن يردّ إلى المقرّ له ما قبضه منه باعترافه (3) . وإن لم يعترف البائع أصلاً ، فإن أقام أحدهما البيّنة على مدّعاه حكم له ، وللآخر إحلاف البائع ، فإن حلف سقط حقّه ، وإن ردّ الحلف إليه فإن نكل سقط حقّه أيضاً ، وإن حلف ثبت حقّه في أخذ الثمن منه (4) . وإن أقام كلّ منهما البيّنة على مدّعاه ، أو لم يقيما جميعاً ، توجّه الحلف إلى البائع (5) ، فإن حلف على عدم البيع من كلّ منهما سقط حقّهما ،
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) فإنّ اعتراف صاحب المال نافذ ما لم يثبت خلافه ، فإن لم تكن بيّنة على خلافه أو كانت البيّنتان متعارضتين كان الاعتراف حجّة .
(2) وذلك لأنّ البيّنة تكشف عن أنّ الإقرار كان إقراراً على مال الغير لا على مال المقرّ نفسه .
(3) لنفوذ إقراره عليه .
(4) والوجه في ذلك : أنّ كلاًّ منهما مدّع وصاحب المال مدّعى عليه ، فمن عنده البيّنة تثبت دعواه ، ومن ليس له بيّنة ينتهي أمره إلى الحلف .
(5) فإنّه المدّعى عليه فيتوجّه إليه الحلف إذا لم تكن بيّنة أو كانت متعارضة .
ــ[81]ــ
وإن حلف على عدم البيع من أحدهما سقط حقّه خاصّة ، وإن نكل وردّ الحلف إليهما فإن حلفا معاً قسّم المال بينهما نصفين (1) ، وإن لم يحلفا جميعاً سقط حقّهما ، وإن حلف أحدهما دون الآخر كان المال للحالف . وإن اعترف البائع بالبيع من أحدهما لا على التعيين جرى عليه حكم دعويين على مال لا يد لأحد عليه (2) . ـــــــــــــــــــــــ
(1) فإنّه إذا كان لكلّ منهما بيّنة كان التنصيف بمقتضى تعارض البيّنتين على ما تقدّم ، وإن لم تكن لهما بيّنة كان التنصيف من جهة الحلف ، فإنّه يقوم مقام البيّنة على ما تقدّم(1) .
(2) قد تقدّم وجهه(2) . ـــــــــــــــ
(1) في ص 66 .
(2) في ص 65 .
|