عدم الضمان فيما أفسدته البهائم نهاراً - لو هجمت دابّة على اُخرى فجنت الداخلة 

الكتاب : مباني تكملة منهاج الصالحين - الجزء الثاني : القصاص   ||   القسم : الفقه   ||   القرّاء : 4802


ــ[309]ــ

   (مسألة 259) : إذا كان حفظ الزرع على صاحبه في النهار ـ كما جرت العادة به ـ فلا ضمان

فيما أفسدته البهائم . نعم ، إذا أفسدته ليلاً فعلى صاحبها الضمان(1) .

   (مسألة 260) : لو هجمت دابّة على اُخرى فجنت الداخلة، ضمن صاحبها جنايتها إذا فرّط في

حفظها، وإلاّ فلا، ولو جنت بها المدخولة كانت هدراً (2) .

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــ

   (1) تدلّ على ذلك معتبرة السكوني المتقدّمة ومعتبرة هارون بن حمزة، قال: سألت أبا عبدالله (عليه

السلام) عن البقر والغنم والإبل تكون في الرعي (المرعى) فتفسد شيئاً ، هل عليها ضمان ؟ «فقال : إن

أفسدت نهاراً فليس عليها ضمان من أجل أنّ أصحابه يحفظونه ، وإن أفسدت ليلاً فإنّه عليها

ضمان»(1) .

   وقد تقدّم أنّ العبرة في الضمان وعدمه إنّما هو بالتفريط وعدمه(2) ، فجعل الضمان في الليل دون

النهار إنّما هو باعتبار التفريط في الأوّل دون الثاني ، كما صرّح بذلك في هاتين المعتبرتين .

   (2) يظهر الحال فيها ممّا تقدّم من أنّ الضمان وعدمه في أمثال الموارد يدوران مدار التفريط وعدمه .

   وتؤيّد ذلك رواية مصعب بن سلاّم التميمي ، عن أبي عبدالله ، عن أبيه (عليهما السلام): «أنّ ثوراً

قتل حماراً على عهد النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فرفع ذلك إليه وهو في اُناس من أصحابه فيهم

أبو بكر وعمر، فقال: يا أبا بكر، اقض بينهم ، فقال : يا رسول الله ، بهيمة قتلت بهيمة ما عليهما شيء

، فقال :

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الوسائل 29 : 277 /  أبواب موجبات الضمان ب 40 ح 3 .

(2) في ص 302 .




 
 


أقسام المكتبة :

  • الفقه
  • الأصول
  • الرجال
  • التفسير
  • الكتب الفتوائية
  • موسوعة الإمام الخوئي - PDF
  • كتب - PDF
     البحث في :


  

  

  

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • أضف موقع المؤسسة للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح

الرئيسية   ||   السيد الخوئي : < السيرة الذاتية - الإستفتاءات - الدروس الصوتية >   ||   المؤسسة والمركز   ||   النصوص والمقالات   ||   إستفتاءات السيد السيستاني   ||   الصوتيات العامة   ||   أرسل إستفتاء   ||   السجل

تصميم، برمجة وإستضافة :  
 
الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net