ابن كثير المكي - عاصم بن بهدلة الكوفي 

الكتاب : البيان في تفسـير القرآن - خطبـة الكتاب   ||   القسم : التفسير   ||   القرّاء : 7026


ــ[127]ــ

2
ابن كثير المكي

هو عبدالله بن كثير بن عمرو بن عبدالله بن زاذان بن فيروزان بن هرمز المكي الداري، فارسي الأصل. أخذ القراءة عرضا - على ما في كتاب التيسير -عن عبدالله بن السائب فيما قطع به الحافظ أبو عمرو الداني وغيره، وضعف الحافظ - أبو العلاء الهمداني - هذا القول، وقال: "إنه ليس بمشهور عندنا " وعرض أيضا على مجاهد بن جبر، ودرباس مولى عبدالله بن عباس. ولد بمكة سنة 45 وتوفي سنة 120(1). قال علي بن المديني: "كان ثقة". وقال ابن سعد: "ثقة ". وذكر أبوعمرو الداني أنه: "أخذ القراءة عن عبدالله بن السائب المخزومي". والمعروف انه إنما أخذها عن مجاهد(2).
ولعبدالله بن كثير راويان - بوسائط - هما: البزي، وقنبل.
أما البزي: فهو أحمد بن محمد بن عبدالله بن القاسم بن نافع بن أبي بزة، اسمه بشار، فارسي من أهل همدان، أسلم على يد السائب بن أبي السائب المخزومي.
ــــــــــــــــــــــــــــ
(1) نفس المصدر: 1 / 443 - 445.
(2) تهذيب التهذيب: 5/ 37.

ــ[128]ــ

قال ابن الجزري: "استاذ محقق ضابط متقن ". ولد سنة 170 وتوفي 250 (1). قرأ البزي على أبي الحسن أحمد بن محمد بن علقمة المعروف بالقواس، وعلى أبي الآخريط وهب بن واضح المكي، وعلى عبدالله بن زياد بن عبدالله بن يسارالمكي (2). قال العقيلي: "منكر الحديث "، وقال أبو حاتم: "ضعيف الحديث لا احدث عنه "(3).
أقول: الكلام في من أخذ القراءة عنه كما تقدم.
وأما قنبل: فهو محمد بن عبدالرحمن بن خالد بن محمد أبو عمرو الخزومي مولاهم المكي. أخذ القراءة عرضا عن أحمد بن محمد بن عون النبال، وهو الذي خلفه بالقيام بها بمكة، وروى القراءة عن البزي. انتهت إلى قنبل رئاسة الاقراء بالحجاز... وكان على الشرطة بمكة. ولد سنة195 وتوفي 291(4). ولي الشرطة فخربت سيرته، وكبر سنه وهرم، وتغير تغيرا شديدا، فقطع الاقراء قبل موته بسبع سنين(5).
أقول: الكلام في رواة قراءته كما تقدم.
ــــــــــــــــــــــــــــ
(1) طبقات القراء: 1 / 119.
(2) النشر في القراءات العشر: 1 / 120.
(3) لسان الميزان: 1 / 83 2.
(4) طبقات القراء: 2 / 205.
(5) لسان الميزان:5 / 249.

ــ[129]ــ

3
عاصم بن بهدلة الكوفي

هو ابن أبي النجود أبو بكر الأسدي مولاهم الكوفي. أخذ القراءة عرضا عن زر ابن حبيش، وأبي عبدالرحمن السلمي، وأبي عمرو الشيباني. قال أبوبكر بن عياش: "قال لي عاصم: ما أقرأني أحد حرفا إلا أبو عبدالرحمن السلمي، وكنت أرجع من عنده فأعرض على زر". وقال حفص: "قال لي عاصم: ما كان من القراءة التي أقرأتك بها في القراءة التي قرأت بها على أبي عبدالرحمن السلمي عن علي، وما كان من القراءة التي أقرأتها أبابكر بن عياش فهي القراءة التي كنت أعرضها على زر بن حبيش عن ابن مسعود"(1).
قال ابن سعد: "كان ثقة إلا أنه كان كثير الخطأ في حديثه". وقال عبدالله بن احمد، عن أبيه: "كان خيرا ثقة، والأعمش أحفظ منه ". وقال العجلي: "كان صاحب سنة وقراءة، وكان ثقة رأسا في القراءة... وكان عثمانيا ". وقال يعقوب بن سفيان: "في حديثه اضطراب وهو ثقة". وقد تكلم فيه ابن علية، فقال: "كان كل من اسمه عاصم سيء الحفظ". وقال النسائي: "ليس به بأس". وقال ابن خراش:
ــــــــــــــــــــــــــــ
(1) طبقات القراء: / 3481.

ــ[130]ــ

"في حديثه نكرة". وقال العقيلي: "لم يكن فيه إلا سوء الحفظ". وقال الدار قطني: "في حفظه شيء". وقال حماد بن سلمة: "خلط عاصم في آخر عمره". مات سنة 127 أو سنة 128(2).
ولعاصم بن بهدلة راويان بغير واسطة هما: حفص، وأبوبكر.
أما حفص: فهو ابن سليمان الأسدي، كان ربيب عاصم. قال الذهبي: "أما القراءة فثقة ثبت ضابط لها. بخلاف حاله في الحديث ". وذكر حفص: "أنه لم يخالف عاصما في شيء من قراءته إلا في حرف.. (الروم سورة 3 آية 54) {الله الذي خلقكم من ضعف…} قرأه بالضم وقرأ عاصم بالفتح" ولد سنة 90 وتوفي سنة 180 (1). وقال ابن أبي حاتم عن عبدالله عن أبيه: "متروك الحديث". وقال عثمان الدارمي وغيره عن ابن معين: "ليس بثقة ". وقال ابن المديني: "ضعيف الحديث، وتركته على عمد". وقال البخاري: "تركوه". وقال مسلم: "متروك ". وقال النسائي: "ليس بثقة، ولا يكتب حديثه". وقال صالح بن محمد: "لا يكتب حديثه وأحاديثه كلها مناكير". وقال ابن خراش: "كذاب متروك يضع الحديث". وقال ابن حيان: "كان يقلب الأسانيد، ويرفع المراسيل". وحكى ابن الجوزي في الموضوعات عن عبد الرحمن بن مهدي قال: "والله ما تحل الرواية عنه". وقال الدار قطني: "ضعيف" وقال الساجي: "حفص ممن ذهب حديثه، عنده مناكير"(2).
أقول: الحال فيمن روى القراءة عنه كما تقدم.
وأما أبوبكر: فهو شعبة بن عياش بن سالم الحناط الأسدي الكوفي قال ابن
ــــــــــــــــــــــــــــ
(1) تهذيب التهذيب: 5 / 39.
(2) طبقات القراء: 1 / 254.
(3) تهذيب التهذيب: 2 / 401.

ــ[131]ــ

الجزري: "عرض القرآن على عاصم ثلاث مرات، وعلى عطاء بن السائب، وأسلم المنقري وعمر دهرا إلا أن قطع الاقراء قبل موته بسبع سنين، وقيل بأكثر، وكان إماما كبيرا عالما عاملا، وكان يقول: "أنا نصف الإسلام". وكان من أئمة السنة. ولما حضرته الوفاة بكت أخته فقال لها: "ما يبكيك، انظري إلى تلك الزاوية فقد ختمت فيها ثمان عشرة ألف ختمة". ولد سنة95 وتوفي سنة 193، وقيل 194(1). قال عبدالله بن أحمد عن أبيه: "ثقة وربما غلط". وقال عثمان الدارمي: "وليس بذاك في الحديث". وقال ابن أبي حاتم: "سألت أبي عن أبي بكر بن عياش، وأبي الأحوص فقال: ما أقربهما". وقال ابن سعد: "كان ثقة صدوقا عارفا بالحديث والعلم، إلا أنه كثير الغلط". وقال يعقوب بن شيبة: "في حديثه اضطراب".
وقال أبو نعيم: "لم يكن في شيوخنا أحد أكثر غلطا منه". وقال البزار: "لم يكن بالحافظ"(2).
ــــــــــــــــــــــــــــ
(1) طبقات القراء: 1 / 325 - 327.
(2) تهذيب التهذيب: 12/ 35 - 37.




 
 


أقسام المكتبة :

  • الفقه
  • الأصول
  • الرجال
  • التفسير
  • الكتب الفتوائية
  • موسوعة الإمام الخوئي - PDF
  • كتب - PDF
     البحث في :


  

  

  

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • أضف موقع المؤسسة للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح

الرئيسية   ||   السيد الخوئي : < السيرة الذاتية - الإستفتاءات - الدروس الصوتية >   ||   المؤسسة والمركز   ||   النصوص والمقالات   ||   إستفتاءات السيد السيستاني   ||   الصوتيات العامة   ||   أرسل إستفتاء   ||   السجل

تصميم، برمجة وإستضافة :  
 
الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net