نسيان معاوية قراءة البسملة - قراءة النبي البسملة وتوجيه رواية انس 

الكتاب : البيان في تفسـير القرآن - خطبـة الكتاب   ||   القسم : التفسير   ||   القرّاء : 5199


ــ[528]ــ

التعليقة (15)
ــــــــ
ص 447

قصة
نسيان معاوية قراءة البسملة

روى البيهقي الجزء 2 ص 49 باسناده عن أنس بن مالك أنه قال:
"صلى معاوية بالمدينة صلاة، فجهر فيها بالقراءة، فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم لأم القرآن ولم يقرأ بها للسورة التي بعدها حتى قضى تلك القراءة، ولم يكبر حين يهوي حتى قضى تلك الصلاة، فلما سلم، ناداه من شهد ذلك من المهاجرين من كل مكان يا معاوية أسرقت الصلاة أم نسيت؟ فلما صلى بعد ذلك قرأ بسم الله الرحمن الرحيم للسورة التي بعد أم القرآن، وكبر حين يهوي ساجداً" ورواها بطريق آخر، غير أنه قال: فلم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم لأم القرآن، ولم يقرأ بها للسورة التي بعدها، وزاد "الأنصار".
ورواها الحاكم في المستدرك الجزء 1 ص 233 وقال: حديث صحيح على شرط مسلم.

***

ــ[529]ــ

التعليقة (16)
ــــــــ
ص 447

قراءة النبي (صلى الله عليه وآله)
البسملة وتوجيه رواية أنس

تقدمت إحدى هذه الروايات في ص 444، وروى قتادة عن أنس: أن قراءة رسول الله (صلى الله عليه وآله) كانت مداً، ثم قرأ بسم الله الرحمن الرحيم، يمدّ بسم الله، ويمدّ الرحمن، ويمدّ الرحيم "سنن البيهقي - باب افتتاح القراءة في الصلاة ببسم الله - الجزء 2 ص 6 4"، "والمستدرك، حديث الجهر ببسم الله الجزء 1 ص 233".
وروى شريك عن أنس قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم. قال الحاكم: رواة هذا الحديث عن آخرهم ثقات.
وروى العسقلاني قال: صليت خلف المعتمر بن سليمان ما لا أحصي صلاة الصبح والمغرب فكان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم قبل فاتحة الكتاب وبعدها وسمعت المعتمر يقول: ما آلو أن أقتدي بصلاة أبي وقال أبي: ما آلو أن أقتدي بصلاة أنس بن مالك، وقال أنس بن مالك: ما آلو أن أقتدي بصلاة رسول الله (صلى الله عليه وآله).
قال الحاكم: رواة هذا الحديث عن آخرهم ثقات "المستدرك الجزء 1 ص 233 ـ 234".
وروى أبو نعامة عن أنس، قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأبوبكر وعمر لا يقرؤون يعني لا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم "سنن البيهقي – باب من قال لا يجهر بها - الجزء 2 ص 52".

ــ[530]ــ

أقول: يمكن أن يكون المراد من رواية أنس المتقدمة -التي استدلوا بها على أن البسملة ليست من القرآن - أن رسول (صلى الله عليه وآله) ومن بعده لم يجهروا بالبسملة، والقرينة على ذلك هذه الرواية الأخيرة، ويؤيد هذا أن أنس قد عبر في الرواية المتقدمة بعدم سماعه القراءة، بل وفي بعض روايات أنس قال: فلم أسمع أحداً منهم يجهر ببسم اللّه الرحمن الرحيم، وفي بعضها قال: صلى بنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلم يسمعنا قراءة بسم الله الرحمن الرحيم.."سنن النسائي - باب ترك الجهر ببسم الله - الجزء 1 ص 144".
وعليه فلا معارضة بين رواية أنس المتقدمة وما ذكرناه من الروايات الدالة على أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومن بعده كانوا يقرؤونها.
نعم ذكر في رواية واحدة: أنهم لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم في أول قراءة ولا في آخرها "صحيح مسلم -باب حجة من قال لا يجهر بالبسملة - الجزء 2 ص 12"، إلا أن في سند هذه الرواية الوليد بن مسلم القرشي، وفي وثاقته كلام، بل صرح غير واحد بكثرة خطئه، أو تدليسه "راجع تهذيب التهذيب".
وأما رواية قتادة عن أنس: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأبو بكر وعمر وعثمان يفتتحون القراءة بالحمدلله رب العالمين "الترمذي باب ما جاء في افتتاح القراءة بالحمد -الجزء 2 ص 45، وسنن أبي داود باب الجهر ببسم الله - الجزء 1 ص 125 وقريب منه ما رواه النسائي باب البداءة بفاتحة الكتاب الجزء 1 ص 143".
فهذه الرواية محمولة على أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومن بعده كانوا يبدأون بقراءة فاتحة الكتاب، وقد أطلق جملة: الحمد لله رب العالمين على سورة فاتحة الكتاب ووقع مثل ذلك في بعض الروايات المتقدمة، وعلى ذلك حملها الشافعي أيضاً.

***




 
 


أقسام المكتبة :

  • الفقه
  • الأصول
  • الرجال
  • التفسير
  • الكتب الفتوائية
  • موسوعة الإمام الخوئي - PDF
  • كتب - PDF
     البحث في :


  

  

  

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • أضف موقع المؤسسة للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح

الرئيسية   ||   السيد الخوئي : < السيرة الذاتية - الإستفتاءات - الدروس الصوتية >   ||   المؤسسة والمركز   ||   النصوص والمقالات   ||   إستفتاءات السيد السيستاني   ||   الصوتيات العامة   ||   أرسل إستفتاء   ||   السجل

تصميم، برمجة وإستضافة :  
 
الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net