10335: محمد بن بشير 

الكتاب : معجم رجال الحديث ـ الجزء السادس عشر   ||   القسم : الرجال   ||   القرّاء : 5848


10335: محمد بن بشير:
غال ملعون، من أصحاب الكاظم عليه السلام، رجال الشيخ (38).
وقال الكشّي (350): (وهو نادر طريف من اعتقاده في موسى بن جعفر).
1: (قال أبو عمرو، قالوا: إنّ محمد بن بشير لما مضى أبو الحسن عليه السلام ووقف عليه الواقفة، جاء محمد بن بشير، وكان صاحب شعبذة ومخاريق معروفاً بذلك، فادّعى أنه يقول بالوقف على موسى بن جعفر عليه السلام، وأنّ موسى عليه السلام هو كان ظاهراً بين الخلق يرونه جميعاً، يتراءى لاهل النور بالنور، ولاهل الكدورة بالكدورة، في مثل خلقهم بالانسانية والبشرية اللحمانية، ثمّ حجب الخلق جميعاً عن ادراكه، وهو قائم بينهم موجود كما كان، غير أنهم محجوبون عنه وعن ادراكه، كالذي كانوا يدركونه. وكان محمد بن بشير، هذا من أهل الكوفة، من موالي بني أسد، وله أصحاب قالوا: إنّ موسى بن جعفر لم يمت ولم يحبس، وإنه غاب واستتر وهو القائم المهدى، وإنه في وقت غيبته استخلف على الامّة محمد بن بشير، وجعله وصيّه وأعطاه خاتمه وعلّمه جميع ما يحتاج إليه رعيته من أمر دينهم ودنياهم، وفوّض إليه جميع أمره وأقامه مقام نفسه، فمحمد ابن بشير الامام بعده.
2: (حدّثني محمد بن قولويه، قال: حدّثني سعد بن عبداللّه القمّى، قال: حدّثني محمد بن عيسى بن عبيد عن عثمان بن عيسى الكلابى، أنه سمع محمد بن ابشير يقول: الظاهر من الانسان آدم والباطن أزلى، وقال: إنه كان يقول بالاثنين، وإنّ هشام بن سالم ناظره عليه فأقرّ به ولم ينكره، وإنّ محمد بن بشير لما مات أوصى إلى ابنه سميع بن محمد، فهو الامام، ومن أوصى إليه سميع فهو إمام مفترض الطاعة على الامّة إلى وقت خروج موسى بن جعفر عليه السلام وظهوره، فما يلزم الناس من حقوقه في أموالهم وغير ذلك مما يتقرّبون به إلى اللّه تعالى فالفرض عليه أداؤه إلى أوصياء محمد بن بشير إلى قيام القائم. وزعموا أنّ علي بن موسى عليه السلام وكلّ من ادّعى الامامة من ولده وولد موسى عليه السلام مبطلون كاذبون غير طيبي الولادة، فنفوهم عن أنسابهم، وكفّروهم لدعواهم الامامة، وكفّروا القائلين بإمامتهم واستحلّوا دماءهم وأموالهم، وزعموا أنّ الفرض عليهم من اللّه تعالى إقامة الصلوات الخمس وصوم شهر رمضان، وأنكروا الزكاة والحجّ وسائر الفرائض، وقالوا بإباحة المحارم والفروج والغلمان، واعتلوا في ذلك بقول اللّه تعالى أو يزوّجوهم ذكراناً وإناثاً)، وقالوا بالتناسخ والائمة عندهم واحد واحد، إنما هم منتقلون من (قرن إلى قرن)، بدن إلى بدن، والمواساة بينهم واجبة في كلّ ماملكوه من مال أو خراج أو غير ذلك، وكلما أوصى به رجل في سبيل اللّه فهو لسميع بن محمد وأوصيائه من بعده، ومذاهبهم في التفويض مذاهب الغلاة من الواقفة وهم أيضاً قالوا بالحلال، وزعموا أنّ كلّ من انتسب إلى محمد فهم بيوت وظروف، وأنّ محمداً هو رب، حلّ في كلّ من انتسب إليه، وأنه لم يلد ولم يولد، وأنه محتجب في هذه الحجب، وزعمت هذه الفرقة والمخمسة والعلياوية وأصحاب أبي الخطّاب أنّ كلّ من انتسب إلى أنه من آل محمد فهو مبطل في نسبته مفتر على اللّه كاذب، وأنهم الذين قال اللّه تعالى فيهم أنهم يهود ونصارى، في قول: (وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء اللّه وأحبّاؤه قل فلم يعذّبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق) محمد في مذهب الخطابية وعلي في مذهب العلياوية، فهم ممن خلق هذان، كاذبون فيما ادّعوا من النسب إذ كان (محمد عندهم وعلي هو ربّ لا يلد ولا يولد ولا يستولد)، تعالى اللّه عما يصفون وعمّا يقولون علوّاً كبيراً.
هو رب، حلّ في كلّ من انتسب إليه، وأنه الحجب، وزعمت هذه الفرقة والمخمسة والعلياوية وأصحاب أبي الخطّاب أنّ كلّ من انتسب إلى أنه من آل محمد فهو مبطل في نسبته مفتر على اللّه كاذب، وأنهم الذين قال اللّه تعالى فيهم أنهم يهود ونصارى، في قول: (وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء اللّه وأحبّاؤه قل فلم يعذّبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق) محمد في مذهب الخطابية وعلي في مذهب العلياوية، فهم ممن خلق هذان، كاذبون فيما ادّعوا من النسب إذ كان (محمد عندهم وعلي هو ربّ لا يلد ولا يولد ولا يستولد)، تعالى اللّه عما يصفون وعمّا يقولون علوّاً كبيراً.
وكان سبب قتل محمد بن بشير لعنه اللّه: لانه كان معه شعبذة ومخاريق فكان يظهر ُّالواقفة أنه ممن وقف على علي بن موسى عليه السلام، وكان يقول في موسى بالربوبية، ويدّعي في نفسه أنه نبىّ، وكان عنده صورة قد عملها وأقامها شخصاً كأنه صورة أبي الحسن عليه السلام من ثياب حرير، وقد طلاها بالادوية وعالجها بحيل عملها فيها حتى صارت شبيهاً بصورة انسان، وكان يطويها فإذا أراد الشعبذة نفخ فيها فأقامها، فكان يقول لاصحابه: إنّ أبا الحسن عليه السلام عندى، فإن أحببتم أن تروه وتعلموه أني نبي فهلموا أعرضه عليكم، فكان يدخلهم البيت والصورة مطوية معه فيقول لهم: هل ترون في البيت مقيماً أو ترون غيري وغيركم؟ فيقولون: لا وليس في البيت أحد، فيقول: فاخرجوا، فيخرجون من البيت فيصير هو وراء الستر ويسبل الستر بينه وبينهم، ثمّ يقدم تلك الصورة ثمّ يرفع الستر بينهم وبينه، فينظرون إلى صورة قائمة وشخص كأنه شخص أبي الحسن لا ينكرون منه شيئاً، ويقف هومنه بالقرب فيريهم من طريق الشعبذة أنه يكلّمه ويناجيه ويدنو منه كأنه يساره، ثمّ يغمزهم أن يتنحّوا فيتنحّون، ويسبل الستر بينه وبينهم فلا يرون شيئاً.
وكانت معه أشياء عجيبة من صنوف الشعبذة ما لم يروا مثلها، فهلكوا بها، فكانت هذه حاله مدّة حتى رفع خبره إلى بعض الخلفاء : أحسبه هارون أو غيره ممن كان بعده من الخلفاء : وأنه زنديق، فأخذه وأراد ضرب عنقه، فقال: له: يا أمير المؤمنين استبقني فإني أتخذ لك أشياء يرغب الملوك فيها، فأطلقه، فكان أوّل ما اتخذ له الدوالى، فإنه عمد إلى الدوالي فسوّاها وعلّقها وجعل الزيبق بين تلك الالواح، فكانت الدوالي تمتلئ من الماء وتملئ الالواح وينقلب الزيبق من تلك الالواح فيتسع الدوالي لذلك، فكانت تعمل من غير مستعمل لها وتصبّ الماء في البستان، فأعجبه ذلك مع أشياء عملها، يضاهي اللّه بها في خلقه الجنّة، فقواه (فقرّبه) وجعل له مرتبة، ثمّ إنه يوماً من الايّام انكسر بعض تلك الالواح فخرج منها الزيبق فتعطّلت، فاستراب أمره وظهر عليه التعطيل والاباحات، وقد كان أبو عبداللّه وأبو الحسن عليهما السلام يدعوان اللّه عليه ويسألانه أن يذيقه حرّ الحديد، فاذاقه اللّه حرّ الحديد بعد أن عذّب بأنواع العذاب.
قال أبو عمرو: وحدّث بهذه الحكاية محمد بن عيسى العبيدي رواية له، وبعضهم عن يونس بن عبدالرحمن، وكان هاشم بن أبي هاشم قد تعلّم منه بعض تلك المخاريق، فصار داعية إليه من بعده).
3: (حدّثني محمد بن قولويه، قال: حدّثني سعد بن عبداللّه القمّى، قال: حدّثني محمد بن عبداللّه المسمعى، قال: حدّثني علي بن حديد المدائنى، قال: سمعت من سأل أبا الحسن الاوّل عليه السلام، فقال: إني سمعت محمد بن بشير يقول: إنك لست موسى بن جعفر الذي إمامنا وحجّتنا فيما بيننا وبين اللّه؟ فقال عليه السلام: لعنه اللّه : ثلاثاً : أذاقه اللّه حرّ الحديد، قتله اللّه أخبث ما يكون من قتلة، فقلت له: جعلت فداك إذا أنا سمعت ذلك منه أو ليس حلال لي دمّه مباح كما أبيح دم السابّ لرسول اللّه وللامام عليه السلام؟ فقال: نعم حلّ اللّه دمه واباحة لك ولمن سمع ذلك منه. قلت: أوليس هذا بسابّ لك؟ قال: هذا سابّ للّه وسابّ لرسول اللّه وسابّ لآبائي وسابّى، وأيّ سبّ ليس يقصر عن هذا ولا يفوقه هذا القول، فقلت: أرأيت اذا أتاني لم أخف أن أغمز بذلك بريئاً ثمّ لم أفعل ولم أقتله ما عليّ من الوزر، فقال: يكون عليك وزره أضعافاً مضاعفة من غير أن ينتقص من وزره شى‏ء، أما علمت أنّ أفضل الشهداء درجة يوم القيامة من نصر اللّه ورسوله بظهر الغيب وردّ عن اللّه ورسوله).
3: (حدّثني محمد بن قولويه، قال: حدّثني سعد بن عبداللّه القمّى، قال: حدّثني محمد بن عبداللّه المسمعى، قال: حدّثني علي بن حديد المدائنى، قال: سمعت من سأل أبا الحسن الاوّل عليه السلام، فقال: إني سمعت محمد بن بشير يقول: إنك لست موسى بن جعفر الذي إمامنا وحجّتنا فيما بيننا وبين اللّه؟ فقال عليه السلام: لعنه اللّه : ثلاثاً : أذاقه اللّه حرّ الحديد، قتله اللّه أخبث ما يكون من قتلة، فقلت له: جعلت فداك إذا أنا سمعت ذلك منه أو ليس حلال لي دمّه مباح كما أبيح دم السابّ لرسول اللّه وللامام عليه السلام؟ فقال: نعم حلّ اللّه دمه واباحة لك ولمن سمع ذلك منه. قلت: أوليس هذا بسابّ لك؟ قال: هذا سابّ للّه وسابّ لرسول اللّه وسابّ لآبائي وسابّى، وأيّ سبّ ليس يقصر عن هذا ولا يفوقه هذا القول، فقلت: أرأيت اذا أتاني لم أخف أن أغمز بذلك بريئاً ثمّ لم أفعل ولم أقتله ما عليّ من الوزر، فقال: يكون عليك وزره أضعافاً مضاعفة من غير أن ينتقص من وزره شى‏ء، أما علمت أنّ أفضل الشهداء درجة يوم القيامة من نصر اللّه ورسوله بظهر الغيب وردّ عن اللّه ورسوله).
4: (وبهذا الاسناد عن سعد بن عبداللّه، قال: حدّثني محمد بن خالد الطيالسى، قال: حدّثني علي بن أبي حمزة البطائنى، قال: سمعت أبا الحسن موسى عليه السلام يقول: لعن اللّه محمد بن بشير وأذاقه اللّه حرّ الحديد، إنه يكذب عليّ برئ اللّه منه، وبرئت إلى اللّه منه، اللهم إني أبرأ إليك مما يدّعيه فيّ ابن بشير، اللهم أرحني منه، ثمّ قال: يا علي ما أحد اجترأ أن يتعمّد علينا الكذب إلاّ أذاقه اللّه حرّ الحديد، وإنّ بناناً كذب على علي بن الحسين عليه السلام فأذاقه اللّه حرّ الحديد، وإنّ المغيرة بن سعيد كذب على أبي جعفر عليه السلام فأذاقه اللّه حرّ الحديد، وإنّ أبا الخطّاب كذب على أبي فأذاقه اللّه حرّ الحديد، وإنّ محمد بن بشير لعنه اللّه يكذب عليّ برئت إلى اللّه منه، اللّهم إني أبرأ إليك مما يدّعيه فيّ محمد بن بشير، اللهم أرحني منه، اللهم إني أسألك أن تخلّصني من هذا الرجس النجس محمد بن بشير فقد شارك الشيطان أباه في رحم أمّه.
قال علي بن أبي حمزة: فما رأيت أحداً قتل بأسوأ قتلة من محمد بن بشير لعنه اللّه).
قا اللّه).
قال علي بن أبي حمزة: فما رأيتت أحداً قتل بأسوأ قتلة من محمد بن بشير لعنه اللّه).
قال علي بن أبي حمزة: فما رأيتت أحداً قتل بأسوأ قتلة من محمد بن بشير لعنه اللّه).
قال العلاّمة (11)، من الباب (4)، من حرف الميم، من القسم الثاني: (محمد بن ُّ َ بشير من أصحاب الكاظم عليه السلام، غال ملعون، روى الكشّى، عن حمدويه، عن سعد، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبي يحيى، سهيل بن زياد الواسطى، ومحمد بن عيسى بن عبيد، عن أخيه جعفر، وأبي يحيى الواسطى، عن الرضا عليه السلام، قال: إنه كان يكذب على أبي الحسن موسى عليه السلام، فاذاقه اللّه حرّ الحديد).
وقال ابن داود (419) من القسم الثاني: (محمد بن بشير (م : جخ) غال ملعون (كش) كان واقفياً مشعبذاً صاحب مخاريق، روى (كش) عن (رضا) انه كان يكذب عليّ (م) فأذاقه اللّه حرّ الحديد).
أقول: ذكر الكشّي هذه الرواية في ترجمة محمد بن أبي زينب، عن سعد (135)، وكلمة (حمدويه) في كلام العلاّمة : أعلى اللّه مقامه : من سهو قلمه الشريف، فإنّ حمدويه لم يرو عن سعد في الكشّي على ما فحصنا ولا في مورد واحد.
ومحمد بن بشير وقع في إسناد جملة من الروايات: روى عن العبد الصالح عليه السلام، وروى عنه عبداللّه بن مسكان. التهذيب: الجزء 8، باب النذور، الحديث 1178، والاستبصار: الجزء 4، باب أنه لا نذر في معصية، الحديث 162.
وروى عن محمد بن أبي عمير، وروى عنه موسى بن إسماعيل بن زياد، والعبّاس بن السندى. التهذيب: الجزء 1، باب صفة الوضوء والفرض منه، الحديث 212، والاستبصار: الجزء 1، باب عدد مرّات الوضوء، الحديث 217.
وتخيّل الاردبيلي في جامعه، أنه محمد بن بشير الغالي الملعون، ولكنه لا قرينة على ذلك أبداً، ولم تثبت له رواية أصلاً، والمذكور في الروايات غيره.



 
 


أقسام المكتبة :

  • الفقه
  • الأصول
  • الرجال
  • التفسير
  • الكتب الفتوائية
  • موسوعة الإمام الخوئي - PDF
  • كتب - PDF
     البحث في :


  

  

  

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • أضف موقع المؤسسة للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح

الرئيسية   ||   السيد الخوئي : < السيرة الذاتية - الإستفتاءات - الدروس الصوتية >   ||   المؤسسة والمركز   ||   النصوص والمقالات   ||   إستفتاءات السيد السيستاني   ||   الصوتيات العامة   ||   أرسل إستفتاء   ||   السجل

تصميم، برمجة وإستضافة :  
 
الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net