الجهة العاشرة : أن ما هو محل البحث والكلام في هذه المسألة إنما هو التقيّة من العامة باظهار الموافقة معهم في الصلاة أو الصوم أو الحج ونحوها من العبادات وغير العبادات ، وقد عرفت حكمها على نحو لا مزيد عليه .
وأمّا إذاعة أسرارهم (عليهم السلام) وكشف الستر عن خصوصياتهم ومزايا شيعتهم عند العامّة أو غيرهم فهي محرمة في نفسها ، فان الكشف عن أسرار الأئمة (عليهم السلام) للمخالفين أو غيرهم مرغوب عنه عندهم ، بل أمر مبغوض وقد نهي عنه في عدّة روايات (1) وفي بعضها «إن من أذاع أسرارهم يمس حر الحديد»(2) ولعلّ
ــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الوسائل 16 : 235 / أبواب الأمر والنهي ب 32 ، 34 وغيرهما .
(2) عبدالرّحمن بن الحجّاج عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال : «من استفتح نهاره باذاعة سرّنا سلّط الله عليه حرّ الحديد وضيق المجالس» المروية في الوسائل 16 : 247 / أبواب الأمر والنهي ب 34 ح 2 .
ــ[278]ــ
قتل معلى بن الخنيس أيضاً كان مستنداً إلى ذلك ، حيث كشف عن بعض أسرارهم (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) .
|