الرِّياء من حيث الزمان - الرِّياء من حيث أوصاف العمل 

الكتاب : المستند في شرح العروة الوثقى-الجزء الرابع : الصلاة   ||   القسم : الفقه   ||   القرّاء : 4453


   السادس : أن يكون الرياء من حيث الزمان، كالصلاة في أوّل الوقت رياءً وهذا أيضاً باطل على الأقوى (1) .

   السابع :  أن يكون الرياء من حيث أوصاف العمل ، كالاتيان بالصـلاة جماعة أو القراءة بالتأنّي أو بالخشوع أو نحو ذلك ، وهذا أيضاً باطل على الأقوى(2) .

 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حينئذ للحكم بالفساد، لخروج الرياء عن حريم المأمور به وعدم مسّه بكرامته فلا اتحاد ولا عينية ، غايته أ نّه راءى في مقارنات العمل ، ومثله لا ضير فيه كما سيجيء .

   (1) لاشتراك الخصوصية الزمانية مع المكانية في مناط البحث فيجري فيه ما مرّ بعينه ولا نعيد .

   (2) لما عرفت من انطباق الطبيعة المتحدة وجوداً مع مصداقها على الفرد الريائي .

   نعم، لمّا كان الخضوع والخشوع، أو البكاء أو التباكي من الأفعال الاختيارية المقارنة للصلاة ولم تكن متحدة معها كالجماعة والفرادى ، فيمكن تصوير الرياء فيها على نحو لا يسري إلى الصلاة ، بأن تعلّق قصده بالصلاة خالصاً لوجهه تعالى ثم بدا له أن يبكي أو يخشع ، بحيث كان ذلك بنفسه موضوعاً مستقلاًّ للرياء ، لا أ نّه من الأوّل قصد الصلاة المتصفة بالخشوع الريائي ، فحينئذ لا موجب للفساد وإن ارتكب الإثم .

   وعليه فينبغي التفصيل في الخشوع الريائي وأشباهه بين ما إذا تعلّق القصد

ــ[33]ــ




 
 


أقسام المكتبة :

  • الفقه
  • الأصول
  • الرجال
  • التفسير
  • الكتب الفتوائية
  • موسوعة الإمام الخوئي - PDF
  • كتب - PDF
     البحث في :


  

  

  

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • أضف موقع المؤسسة للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح

الرئيسية   ||   السيد الخوئي : < السيرة الذاتية - الإستفتاءات - الدروس الصوتية >   ||   المؤسسة والمركز   ||   النصوص والمقالات   ||   إستفتاءات السيد السيستاني   ||   الصوتيات العامة   ||   أرسل إستفتاء   ||   السجل

تصميم، برمجة وإستضافة :  
 
الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net