رسالة في الأرث
ــ[1]ــ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين
والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد وآله الطاهرين
ولعنة الله على اعدائهم اجمعين
من الآن إلى قيام يوم الدين
ــ[2]ــ
ــ[3]ــ
المقدّمة
الحمد لله ربّ العالمين ، الواحد الأحد ، الفرد الصمد ، الذي دانت له السماوات والأرض بالعبودية ، المنفرد بالوحدانية ، ثمّ الصلاة والسلام على أشرف خلقه وأفضل بريّته ، الرسول المسدّد ، والمصطفى الأمجد ، المبعوث رحمة للعالمين محمّد وعلى آله الطيبين الطاهرين المعصومين ، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا .
وبعد ، فمن فضل الله ولطفه الذي منّ به عليّ أنّي كنت اُدوّن دروسي كلّها ، التي من ضمنها درس سيّدنا الاُستاذ « السيّد الخوئي » (رحمه الله) ، وأعتني بها عناية خاصّة حتّى اليوم الأخير من درسه قدّس الله نفسه الزكية .
فكان ممّا دوّنته كتاب الميراث ، الذي بحثه (رحمه الله) مرتّباً حسب ترتيب مسائل الإرث في رسالته العملية « منهاج الصالحين » وكان ذلك في الظروف الرهيبة والأيّام العصيبة التي مرّت علينا في النجف الأشرف ، على مشرّفه آلاف التحيّة والسلام ، في عهد الظلم والطغيان والوحشية البعثية التي لم تكن الوحشية التترية إلاّ مثالا صغيراً لها ، إلى أن أدّى ذلك إلى استشهاد سيّدنا الاُستاذ المفدّى ، بعد أن فرضت عليه الإقامة الجبرية في منزله في الكوفة إثر انتكاس الانتفاضة الشعبانية عام 1991م التي ذهب ضحيّتها الملايين من الشعب العراقي الغيور .
في الختام اُهدي كتابي هذا إلى روح والدي الشهيد آية الله الفقيه الشيخ محمد تقي الجواهري تغمّده الله برحمته ورضوانه .
محمّد الجواهري 4 جمادى الثاني 1424هـ
ــ[4]ــ
|