وهناك بيان رابع يظهر منه التفويض ، وهو أنّ الله تبارك وتعالى إنّما جعل الكون منظّماً بقوانين تكوينية يتبعها ، وأمّا بقاءً فهي تابعة لشؤون نفس المادّة وحركاتها وسكناتها .
والجواب عنه يظهر بما سنذكره في مذهب المفوّضة . ــــــــــــــــــــــــــــ (1) لعلّ هناك كلمة ساقطة هنا وهي « سائر » إن كان المقصود عدم وقوع الاختلاف في خصوص أوّل الضروريات أو « غير » إن كان المقصود عدمه في كلّ ضرورية ، ولا يخفى عدم ذكره سابقاً بوضوح ، راجع ص24 وما بعدها .
ــ[76]ــ
|