الجواب العام عن كلّ ما هو ظاهر في الاضطرار
ثمّ لا يخفى أنّه بعد الغضّ عن جميع ما ذكرناه من الأجوبة لنا وجه آخر عن جميع ما ادّعي ظهوره في اضطرار العباد إلى أفعالهم وتروكهم ، آية كانت أو رواية وهو احتفاف جميع ذلك بالقرينة ، وهي ما ذكرناه من الأدلّة العقلية ، وأظهرها الوجدان ، الذي هو قرينة متّصلة ، ومعها لا يبقى لهذه الآيات والروايات الآتية ظهور فيما ادّعي لو سلّم ظهورها فيه في نفسها ، كما هو الشأن في القرائن المتّصلة على ما هو الثابت في باب التفهيم والتفهّم وحكمة المحاورات العقلائية ، هذا مع وجود القرائن اللفظية الكثيرة من الآيات الصريحة في الاختيار ، والروايات التي سنذكرها إن شاء الله تعالى . ــــــــــــــــــــــــــــ (1) تفسير الصافي 2 : 287 .
|