ثمرة النزاع في استفادة الوجوب من الصيغة بالوضع أو العقل 

الكتاب : مصابيح الاُصول - الجزء الأوّل من مباحث الألفاظ   ||   القسم : الأصول   ||   القرّاء : 5826


تنبيه : أنّ ثمرة الاختلاف المتقدّم في استفادة الوجوب من الصيغة بالوضع أو العقل تظهر عند استعمالهما في مثل : اغتسل للجنابة والجمعة ، مع العلم بأنّ غسل الجمعة ليس بواجب .

فبناءً على مسلكنا من استفادة الوجوب بحكم العقل فالأمر واضح ، لأنّ المولى قد أبرز ما في نفسه من الاعتبار بكلمة اغتسل ، وألقاه على ذمّة المكلّف في كل منهما ، وهو معنى حقيقي لها ، غاية الأمر أنّ دليل الترخيص قام على جواز ترك بعض ما ذكر في الكلام ، وهو غسل الجمعة في المثال ، ولم يقم على البعض الآخر . فالعقل لا يلزم العبد بالامتثال بالإضافة إلى ما قام عليه دليل الترخيص ، ويلزمه بالإضافة إلى ما لم يقم عليه الدليل المذكور ، رسماً للعبودية .

نعم على مسلك غيرنا كصاحب الكفاية (قدّس سرّه) ففيه تأمّل ، لأنّ الصيغة لم تستعمل في الوجوب قطعاً ، وقد خرجت عن معناها الحقيقي ، فحينئذ لا مناص من أن يكون المستعمل فيه مطلق الطلب الجامع بين الوجوب والندب ، وتكون إرادة كل واحد منهما محتاجة إلى القرينة ، ومع عدمها لا تتعيّن إرادة الوجوب .




 
 


أقسام المكتبة :

  • الفقه
  • الأصول
  • الرجال
  • التفسير
  • الكتب الفتوائية
  • موسوعة الإمام الخوئي - PDF
  • كتب - PDF
     البحث في :


  

  

  

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • أضف موقع المؤسسة للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح

الرئيسية   ||   السيد الخوئي : < السيرة الذاتية - الإستفتاءات - الدروس الصوتية >   ||   المؤسسة والمركز   ||   النصوص والمقالات   ||   إستفتاءات السيد السيستاني   ||   الصوتيات العامة   ||   أرسل إستفتاء   ||   السجل

تصميم، برمجة وإستضافة :  
 
الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net