ــ[452]ــ
(2) تحليل آية
{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمينَ(2) الرّحمَنِ الرَّحِيمِ(3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4)}
القراءة
المشَهور على ضم الدال من كلمة "الحمد"، وكسر اللام من كلمة "الله" وقرأ بعضهم بكسر الدال إتباعاً له لما بعده، وقرأ بعضهم بضم اللام إتباعاً له لما قبله، وكلتا القراءتين شاذة لا يعتنى بها. واختلفت القراءات في كلمة مالك، والمعروف منها اثنتان: إحداهما على زنة "فاعل" وثانيتهما على زنة "كَتِف". وقرأ بعضهم على زنة "فَلس" وقرأ بعضهم على زنة "فعيل". وقرأ أبو حنيفة بصيغة الماضي، وغير الاوليين من القراءات شاذ لا اعتبار به. وجوه ترجيح القراءتين: وقد ذكروا لترجيح كل واحدة من القراءتين الاوليين "زنة فاعِل وفعِل" على الأخرى وجوهاً، منهما:
ــ[453]ــ
1 ـ ان مفهوم مالك أوسع وأشمل، فإذا قيل: مالك القوم استفيد منه كونه ملكاً لهم. وإذا قيل: مَلِكُ القوم لم يستفد منه كونه مالكهم، فقراءة مالك أرجح من قراءة ملك. 2 ـ ان الزمان لا تضاف إليه كلمة مالك غالباً، وإنما تضاف إليه كلمة مَلك، فيقال: ملِك العصر، وملوك الأعصار المتقدمة، فقراءة مَلِك أرجح من قراءة مالك.
|