ــ[521]ــ
التعليقة (9) ـــــــ ص 383
اختلاق الرازي نسبة الجهل إلى اللّه
ومن الذين لم يتثبتوا ولم يتوقفوا الفخر الرازي عند تفسيره قوله تعالى: {يمحو اللّه ما يشاء ويثبت...} قال: قالت الرافضة: البداء جائز على الله تعالى وهو أن يعتقد شيئاً، ثم يظهر له أن الأمر بخلاف ما اعتقده. انتهى. سبحانك اللهم إن هذا إلا اختلاق. وقد حكى الرازي في خاتمة كتاب المحصل عن سليمان بن جرير كلاماً يقبح منه ذكره ولا يحسن مني سطره. وإن هذه الكلمة قد صدرت على أثر كلمة أخرى تشابهها تفوّه بها بعض النصارى في حق الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) حينما جاء بأحكام ناسخة لما جاء به قبلها {كبرت كلمة تخرج من أفواههم وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون}.
***
ــ[522]ــ
التعليقة(10) ـــــــ ص 384
أحاديث مشيئة الله في خلقه
روى الصدوق في كتابي التوحيد ومعاني الأخبار بإسناده، عن أبي عبدالله (عليه السلام) أنه قال في قول الله عزوجل: {وقالت اليهود يد اللّه مغلولة}: لم يعنوا أنه هكذا، ولكنهم قالوا: قد فرغ من الأمر، فلا يزيد ولا ينقص، فقال الله جل جلاله تكذيباً لقولهم: {غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء} ألم تسمع الله عزوجل يقول: {يمحو اللّه ما يشاء ويثبت وعنده أُم الكتاب}. وروى العياشي، عن يعقوب بن شعيب، وعن حماد، عن أبي عبدالله (عليه السلام) نحو ذلك، هذه الروايات وغيرها مما نذكره في هذا الفصل موجودة في كتاب البحار لشيخنا المجلسي الجزء 2 ص 131 ـ 142. تفسير العياشي: ج 1 ص 330.
***
|