تعريف الجهاد \ الفصل الأوّل : الطوائف التي يجب قتالها 

الكتاب : منهاج الصـالحين - الجزء الاول : العبادات   ||   القسم : الكتب الفتوائية   ||   القرّاء : 11026


ــ[359]ــ

 

كتاب الجهاد

 

ــ[360]ــ
 

بسم الله الرحمن الرحيم

كتاب الجهاد

 الجهاد مأخوذ من الجهد - بالفتح - بمعنى التعب والمشقة أو من الجهد - بالضم - بمعنى الطاقة ، والمراد به هنا القتال لاعلاء كلمة الاسلام وإقامة شعائر الايمان .

 

وفيه فصول

الفصل الاول

فيمن يجب قتاله ، وهم طوائف ثلاث :

الطائفة الاولى : الكفار المشركون غير اهل الكتاب ، فإنه يجب دعوتهم إلى كلمة التوحيد والاسلام ، فإن قبلواوإلا وجب قتالهم وجهادهم إلى أن يسلموا أو يقتلوا وتطهر الارض من لوث وجودهم . ولا خلاف في ذلك بين المسلمين قاطبة ، ويدل على ذلك غير واحد من الآيات الكريمة ، منها قوله تعالى ( فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحيوة الدنيا بالآخرة )(1) وقوله تعالى (وقاتلوهم حتى لاتكون فتنة ويكون الدين كله لله )(2) وقوله تعالى : ( حرض المؤمنين على القتال )(3) وقوله تعالى : ( فإن انسلخ الاشهر الحرم فاقتلوا المشركين)(4) وقوله تعالى: (وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة )(5) وغيرها من الآيات .

والروايات المأثورة في الحث على الجهاد - وأنه مما بني عليه الاسلام ومن أهم
 ــــــــــــــــــــــــــــ
(1) سورة النساء الآية 74 .
(2) سورة الانفال الآية 39 .
(3) سورة الانفال ، الآية 65 .
(4) سورة التوبة ، الآية 5 .
(5) سور التوبة ، الآية 36 .

 
 

ــ[361]ــ

الواجبات الالهية ، كثيرة ، والقدر المتيقن من مواردها هو الجهاد مع المشركين(1) .

الطائفة الثانية : أهل الكتاب من الكفار ، وهم اليهود والنصارى ، ويلحق بهم المجوس والصابئة ، فإنه يجب مقاتلتهم حتى يسلموا أو يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ، ويدل عليه الكتاب والسنة .

قال الله تعالى : ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون )(2) والروايات الواردة في اختصاص أهل الكتاب بجواز أخذ الجزية منهم كثيرة وسيجئ البحث عنه.

الطائفة الثالثة : البغاة ، وهم طائفتان :

إحداهما : الباغية على الامام عليه السلام ، فإنه يجب على المؤمنين أن يقاتلوهم حتى يفيئوا إلى أمر الله وإطاعة الامام عليه السلام ، ولا خلاف في ذلك بين المسلمين وسيجئ البحث عن ذلك .

والاخرى : الطائفة الباغية على الطائفة الاخرى من المسلمين ، فإنه يجب على سائر المسلمين أن يقوموا بالاصلاح بينهما ، فإن ظلت الباغية على بغيها قاتلوها حتى تفئ إلى أمر الله . قال الله تعالى ( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ إلى أمر الله )(3) .


*          *          *

 ــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الوسائل ج 11 ب 1 من أبواب جهاد العدو وغيره .
(2) سورة التوبة ، الآية 29 .
(3) سورة الحجرات ، الآية 9 .




 
 


أقسام المكتبة :

  • الفقه
  • الأصول
  • الرجال
  • التفسير
  • الكتب الفتوائية
  • موسوعة الإمام الخوئي - PDF
  • كتب - PDF
     البحث في :


  

  

  

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • أضف موقع المؤسسة للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح

الرئيسية   ||   السيد الخوئي : < السيرة الذاتية - الإستفتاءات - الدروس الصوتية >   ||   المؤسسة والمركز   ||   النصوص والمقالات   ||   إستفتاءات السيد السيستاني   ||   الصوتيات العامة   ||   أرسل إستفتاء   ||   السجل

تصميم، برمجة وإستضافة :  
 
الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net