12507: معروف بن زياد الشيبانى:
مولاهم، كوفى، من أصحاب الصادق عليه السلام، رجال الشيخ (645).
12508: معروف بن خربوذ:
عدّه الشيخ في رجاله (تارة) في أصحاب السجاد عليه السلام (12)، و (أخرى) في أصحاب الباقر عليه السلام (13)، قائلاً: (فيهما معروف بن خربوذ المكّى).
و (ثالثة): في أصحاب الصادق عليه السلام (644)، قائلاً: (معروف بن خربوذ القرشى، مولاهم (مكّى)، كوفى).
وعدّ البرقي معروف بن خربوذ المكّى، من أصحاب الباقر عليه السلام.
وتقدّم عن الكشّي في ترجمة بريد بن معاوية، الجزء 3 (1674) من هذا الكتاب، إجماع العصابة على تصديق جماعة من أصحاب أبي جعفر، وأصحاب أبي عبداللّه عليهما السلام، وانقيادهم لهم بالفقه، وعدّ منهم معروف بن خربوذ.
ثمّ إنّ الكشّيي ذكر في ترجمته (88) عدّة روايات كلّها ضعاف، وهي كما تلى:
1: (ذكر أبو القاسم نصر بن الصباح، عن الفضل بن شاذان، قال: دخلت على محمد بن أبي عمير : وهو ساجد ؤ، فأطال السجود، فلما رفع رأسه وذكر له طول سجوده فقال له: كيف لو رأيت جميل بن درّاج. ثمّ حدّثه أنه دخل على جميل بن درّاج فوجده ساجداً، فأطال السجود جداً، فلما رفع رأسه، قال له محمد بن أبي عمير: أطلت السجود. فقال: لو رأيت معروف بن خربوذ).
2: (طاهر بن عيسى، قال: وجدت في بعض الكتب عن محمد بن الحسين عن إسماعيل بن قتيبة، عن أبي العلاء الخفّاف، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: أنا وجه اللّه، وأنا جنب اللّه، وأنا الاوّل وأنا الآخر، وأنا الظاهر وأنا الباطن، وأنا وارث الارض، وأنا سبيل اللّه، وبه عزمت عليه، فقال معروف بن خربوذ: ولها تفسير غير مايذهب فيها أهل الغلوّ).
3: (جعفر بن معروف، قال: حدّثني محمد بن الحسين، عن جعفر بن بشير، عن ابن بكير، عن محمد بن مروان، قال: كنت قاعداً عند أبي عبداللّه عليه السلام، أنا ومعروف بن خربوذ، فكان ينشدني الشعر وأنشده، ويسألني وأسأله، وأبو عبداللّه عليه السلام يسمع، فقال أبو عبداللّه عليه السلام: إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله، قال: لان يمتلى‏ء جوف الرجل قيحاً خير له من أن يمتلى‏ء شعراً. فقال معروف: إنما يعني بذلك الذي يقول الشعر؟ فقال: ويلك : أو ويحك : قد قال ذلك رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله).
رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله).
ِّمعروف: إنما يعني بذلك الذي يقول الشعر؟ فقال: ويلك : أو ويح رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله).
رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله).
عليه وآله، قال: لان يمتلى‏ء جوف الرجل قيحاً خير له من أن يمتلى‏ء شعراً. فقال معروف: إنما يعني بذلك الذي يقول الشعر؟ فقال: ويلك : أو ويحك : قد قال ذلك رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله).
ومعروف بن خربوذ، فكان ينشدني الشعر وأنشده، ويسألني وأسأله، وأبو عبداللاآ ََُُِِّّّّّ: : ِّ ِّليه السلام يسمع، فقال أبو عبداللّه عليه السلام: إنّ رسول اللّه صلّى

: (طاهر، قال: حدّثني جعفر، قال: حدّثني الشجاعى، عن محمد بن الحسين، عن سلام بن بشير الرماني وعلي بن إبراهيم التميمى، عن محمد الاصفهانى، قال: كنت قاعداً مع معروف بن خربوذ بمكّة ونحن جماعة، فم‏ؤرّ بنا قوم على حمير معتمرون من أهل المدينة، فقال لنا معروف: سلوهم هل كان بها خبر؟ فسألناهم فقالوا: مات عبداللّه بن الحسن بن الحسن فأخبرناه بما قالوا. قال: فلما جاوزوا، م‏ؤرّ بنا قوم آخرون، فقال لنا معروف: فسلوهم هل كان بها خبر؟ فسألناهم فقالوا: كان عبداللّه بن الحسن بن الحسن أصابته غشية وقد أفاق، فأخبرناه بما قالوا، فقال: ماأدري مايقول هؤلاء وأولئك، أخبرني ابن المكرمة : يعني أبا عبداللّه عليه السلام : أنّ قبر عبداللّه بن السحن بن الحسن وأهل بيته على شاطى‏ء الفرات. قال: فحملهم أبو الدوانيق فقبروا على شاطى‏ء الفرات).
ذكر بعض أنّ عدّ الشيخ معروف بن خربوذ من أصحاب السجّاد عليه السلام في غير محلّه، فإنه عدّه من فقهاء أصحاب أبي جعفر، وأبي عبداللّه عليهما السلام، وهذا يدلّ على أنه من أصحابهما فقط، ولكن هذا غير صحيح، فإنّ كون شخص من أصحاب الصادقين عليهما السلام لاينافي كونه من أصحاب السجّاد عليه السلام أيضاً، فالظاهر أنه أدرك السجّاد سلام اللّه عليه، ولكنه لم يكن يعد من الفقهاء، وإنما صار فقيهاً بعد ذلك على يد أبي جعفر عليه السلام، ومما يؤيّد دركه زمان السجّاد عليه السلام روايته عن بشير بن تيم الصحابى، على ماذكره ابن الاثير الجزري في أسد الغابة).
وكيف كان، فطريق الصدوق : قدّس سرّه : إليه: أبوه : رحمه اللّه ؤ، عن سعد بن عبداللّه، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن مالك بن عطية الاحمسى، عن معروف بن خربوذ المكّى، والطريق صحيح.
وحكم العلاّمة : قدّس سرّه : في (10) من الباب (11) من حرف الميم، من القسم الاوّل، بحسن الطريق، ولعلّه من سهو القلم.
روى عن أبي جعفر عليه السلام، وروى عنه عبداللّه بن سنان، تفسير الق‏ؤمّى: سورة هود، في تفسير قوله تعالى: (وأمّا عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية...).
طبقته في الحديث‏
وقع بعنوان معروف بن خربوذ في إسناد جملة من الروايات، تبلغ أحد عشر مورداً.
فقد روى عن علي بن الحسين، وأبي جعفر، عليهما السلام، وعن أبي الطفيل، والحكم بن المستورد.
وروى عنه حنان بن سدير، والربيع المسلى، وعبداللّه بن سنان، وعثمان بن رشيد، وعمر بن يزيد، ومالك بن عطية.
12509: معروف الكرخى:
قال ابن شهر آشوب في المناقب: الجزء 4، باب إمامة أبي الحسن على بن موسى الرضا عليه السلام، فصل في مكارم أخلاقه ومعالي أموره عليه السلام.
ذكر ابن الشهرزوري في مناقب الابرار: أنّ معروفاً الكرخي كان من موالي على بن موسى الرضا عليه السلام، وكان أبواه نصرانيين فسلّما معروفاً إلى المعلّم وهو صبى، وكان المعلّم يقول له قل ثالث ثلاثة، وهو يقول بل هو الواحد، فضربه المعلّم ضرباً مبرحاً، فهرب ومضى إلى الرضا عليه السلام وأسلم على يده، ثمّ إنه أتى داره فدقّ الباب، فقال أبوه: من بالباب، فقال: معروف. فقال: على أيّ دين قال: على ديني الحنيفي فأسلم أبوه ببركات الرضا عليه السلام. قال معروف: فعشت زماناً ثم تركت كلما كنت فيه إلاّ خدمة مولاي على بن موسى الرضا عليه السلام. وعن ابن خلكان وغيره نظير ذلك.
قال الطريحى: في مجمع البحرين في ذيل لغة، عرف: معروف الكرخي ممن يروي عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام، ومن حديثه عنه أنه قال: أوصني ياابن رسول اللّه، فقال: أقلل معارفك، قال: زدني قال: أنكر من عرفت منهم. (إنتهى).
وعن الشيخ البهائي رواية ذلك عن معروف الكرخي أيضاً.
وعن السيّد عبداللّه الجزائري في شرحه على النخبة، رواية معروف الكرخي عن جعفر بن محمد عليهما السلام رواية طويلة، مشتملة على أسرار مناسك الحجّ، وماذكروه ينافي ماذكره ابن الشهرزوري وغيره، من أنّ إسلامه كان على يد الرضا عليه السلام وهو صبى.