القسم الثالث: المسائل الطبية المستحدثة‌ 2 

الكتاب : فقه الأعذار والمسائل الشرعية   ||   القسم : الكتب الفتوائية   ||   القرّاء : 8761

فقه الأعذار الشرعية و المسائل الطبية (المحشى)؛ ص: 213

القسم الثالث: المسائل الطبية المستحدثة

المقصد الثامن أحكام الأطبّاء

فقه الأعذار الشرعية و المسائل الطبية (المحشى)، ص: 215‌

الفصل الأول: أحكام عامة

سؤال (347) طبيب يسأل عن المعيار لتحديد أجور الفحص الطبي على المريض هل هي الكفاءة أم الاختصاص أم إنّ القضية لا ضابط لها؟

باسمه تعالى هذا أمر يرجع إلى الأطباء في تعيين أجرة المثل، و ينبغي مراعاة حال المؤمنين خاصة الفقراء منهم.

سؤال (348) لو أحس الطبيب بعدم كفاءته لممارسة مهنة الطب فما هو واجبه الشرعي؟

باسمه تعالى على الطبيب في الفرض المذكور تحويل المريض إلى غيره، ممن هو أهل للمعالجة و أكثر خبرة منه، و اللّه العالم.

سؤال (349) هل يجب شرعا على الطبيب بعد التخرج من الكلية الطبية أن يواصل الاطلاع و القراءة في كتب الطب الحديثة حتى يكون على اطلاع و معرفة بآخر تطورات الوسائل العلاجية و التشخيصية و بالتالي يقوم بتقديم أفضل الخدمات للمرضى المسلمين و الحفاظ على حياتهم؟

باسمه تعالى نعم يجب شرعا مواصلة المتابعة العلمية لزيادة الاطلاع كفاية، و لا يجوز للطبيب عند عدم معرفة العلاج إعطاء العلاج.

سؤال (350) الطبيب الذي بطبيعة شغله كموظف حكومي كان عليه الاختلاط مع الأطباء الهندوس و غير المسلمين الذين استخدمتهم الدولة الإسلامية آنذاك لسد‌

فقه الأعذار الشرعية و المسائل الطبية (المحشى)، ص: 216‌

الفراغ و أن يجالسهم في أوقات تناول الشاي و الاستراحة و يحدث أن يقدم له كأس من الماء أو شي‌ء من المأكول قد لامسه الطبيب غير المسلم و كان الاجتناب عن الكأس يولد حرجا، و كذا إذا نزل هذا الطبيب ضيفا في قرية على آخر هندوسي لطبيعة المهنة فإذا قدم له شيئا لآداب الضيافة، فما حكم تناوله من حيث النجاسة و الطهارة؟

و هل في مراعاة الضيافة و طبيعة المهنة و الصداقة له تأثير في طهارة الإناء أم لا؟

و ما ذا يجب عليه حتى لا يقع في عسر شرعي؟

باسمه تعالى لا بأس بتناول المأكول و المشروب إن لم يعلم تنجسهما، و مع علمه بذلك فلا يجوز تناولهما إلّا بعد تطهيرهما إذا أمكن التطهير، و اللّه العالم.

سؤال (351) جراح يعمل داخل صالة العمليات و لا يوجد معه سوى طبيبة تخدير (أنثى) فهل تعتبر هذه الحالة من الخلوة المحرمة؟

علما أنّ صالة العمليات مغلقة تماما؟

باسمه تعالى إذا كان الباب مفتوحا بحيث يمكن الدخول إلى الغرفة و لو من أعضاء المستشفى فلا بأس.

* حكم الطبيب مع المضربين عن الطعام

سؤال (352) هل من حق الطبيب تغذية الإنسان المضرب عن الطعام بصورة قسرية؟

و ذلك لإنقاذ حياته من الموت أم لا؟

باسمه تعالى نعم له تغذيته و لو بالقسر إذا توقف عليها إنقاذ حياته، و يجب إذا كان له نفس محترمة كالمسلم و المؤمن.

فقه الأعذار الشرعية و المسائل الطبية (المحشى)، ص: 217‌

الفصل الثاني: ما يلزم من معالجة الطبيب للمرأة من لمس و نظر

سؤال (353) الطبيب المعالج تجيئه النساء الأجنبيات لعلاجهن، و لا يعلم أن مورد هذه المرأة ضرورة أم لا، إلّا بعد الفحص، هل يجوز له الفحص اليدوي لتلك المراجعات؟

الخوئي: إذا اطمأن الطبيب بالضرورة جاز له الكشف و النظر، و اللّه العالم.

التبريزي: إذا اطمأن الطبيب بالمرض، و رأى نفسه أنه أقوى خبرة من الطبيبات اللواتي يتيسر لها الرجوع إليهن جاز له حينئذ.

سؤال (354) هل يجوز للطبيب النظر إلى ما يحل للمرأة كشفه له من جهة الحرج، أو لا يجوز له ذلك بحجة أنه غير مضطر إلى ذلك؟

الخوئي: يجوز إذا توقف كشف المرض على ذلك، و إلّا فلا يجوز، و اللّه العالم.

سؤال (355) هل يجوز للطبيب أن يكشف على المرأة في:-

أ) حالة اعتقادها بأنّ هناك ضرورة لا يمكن تأخيرها؟

باسمه تعالى إذا لم يعلم بخطئها فلا بأس، و اللّه العالم.

ب) حالة شك الطبيب بضرورة الكشف على المرأة عند ادعائها الضرورة؟

باسمه تعالى يعلم حكمه ممّا تقدم، و اللّه العالم.

ج) حالة تأكد الطبيب بعدم ضرورة الكشف على المرأة لكن المرأة تطلب الكشف؟

باسمه تعالى قد ظهر ممّا أجبنا أنّه لا يجوز الكشف في هذه الصورة، و اللّه العالم.

فقه الأعذار الشرعية و المسائل الطبية (المحشى)، ص: 218‌

سؤال (356) ممّا يبتلى به الطبيب عند معاينة المرأة المريضة و ما يترتب على ذلك من كشف سترها فيولد نوعا من الشهوة و النعوظ، كأن تكون المريضة غير مهتمة بسترها أو لاعتقادها أنّ مجرد رؤية الطبيب لجسمها محللة كالاعتقاد السائد عند العامة.

و في عين الوقت أنّ الرؤية و اللمس مستلزمة للكشف عن المرض و آثار الجرح كعمليات الولادة و النزيف الدموي بعد و قبل الولادة و ذلك إما لإنقاذ حياتها أو لشفائها من مرض كالاستعلام عن وجود سرطان مبكر في ثديها حيث يلزم ملص الثدي و عصره لاكتشاف أي جسم نام فيه و كذلك لمس إبطيها و اكتشاف الغدد السرطانية فإن لم يفعل ذلك فاته التشخيص و إنّ هذه الأمور مستلزمة لمهنة الطب، فإن لم يكن من جنسها طبيب أو العادة جرت على عدم التفريق كما هو الحال في الوقت الحاضر، أو هي أرادت الرجل لمهارته، فهل يترتب على الطبيب المعالج لأنّها- حرفته- إثم و معصية؟ أو أنّ الشرع يجيز ذلك؟

باسمه تعالى لا يجوز المس و النظر بشهوة بلا فرق بين الطبيب و غيره، و إذا علم الطبيب بوجود طبيب آخر أو طبيبة يمكن لهما العلاج من غير ابتلاء بمحذور شرعي فلا بدّ أن يحول المريض إلى ذلك الشخص، و اللّه العالم.

سؤال (357) أنا طبيب حصلت على عمل في أستراليا، و هنا برزت مشكلتان:

الأولى: الفحص الكامل للمرأة نظرا و لمسا، و فحص العورة إذا تطلب الأمر أحيانا.

و الثاني: المصافحة مع المريضة أو الكادر النسوي.

فأما الفحص، فبالإضافة إلى كونه مهما للتشخيص، فإنه سيؤدي إلى خسران العمل عند الامتناع.

فقه الأعذار الشرعية و المسائل الطبية (المحشى)، ص: 219‌

و أما بالامتناع عن المصافحة يؤدي إلى عداء و أذى، بالإضافة إلى أنه قد يؤدي إلى خسران العمل أيضا و أنا بحاجة لعملي كطبيب؟

باسمه تعالى لا يجوز مصافحة الأجنبية، و مصافحة الأجنبية مع الكفوف إذا لم يكن بنية الالتذاذ الجنسي لا بأس به، فحاول أن تستعين بالكفوف أو الاعتذار أمام الكادر الطبي بأن يدي ملوثة بعد فحص مريض ما، و هكذا بغيرها من الأعذار المقبولة في عرف الأطباء. و أما فحص المرأة كاملا، فإن كان لها ضرورة؛ لعدم تمكنها من الطبيبة الحاذقة فلا بأس، و اللّه العالم.

سؤال (358) بعض الأطباء الجراحين الملتفتين (المتشرعين) يقوم بإجراء صيغة العقد المنقطع مع المريضة لدفع حرمة كشف العورة؟ ما حكم هذا العقد المنقطع؟ (مع عدم وجود الموانع)؟

باسمه تعالى إذا توقف العلاج على كشف العورة جاز ذلك بمقدار الضرورة و لا حاجة إلى إجراء العقد.

سؤال (359) طبيبة تقوم بإجراء عملية جراحية نسائية لإحدى المريضات و أثناء العملية يستجد أمر جديد لا يستطيع عمله إلّا جراح لأنّه خارج اختصاص الطبيبة النسائية (كاختصاص الجراحة البولية أو الجراحة العامة) ما هو حكم دخول الطبيب لاستدراك حالة المريضة علما بأنّه ستحدث كشف العورة؟ و المريضة لا تعلم بأنّ الجراح سيكمل العملية و هل يجب على الطبيب الاستئذان من المريضة أو وليّ أمرها قبل الدخول أم لا؟ و في حالة رفض أهل المريضة دخول الطبيب هل يجوز له ترك المريضة تموت دون إنقاذها من الوفاة؟

باسمه تعالى لا يجوز ترك المريضة تموت و لا بأس بدخول الطبيب لمعالجة الحالة الطارئة التي تستدعي العلاج الفوري و إن أدى ذلك كشف العورة بالمقدار اللازم للعلاج الضروري.

فقه الأعذار الشرعية و المسائل الطبية (المحشى)، ص: 220‌

الفصل الثالث: النظر إلى عورة المرأة عند الولادة

سؤال (360) ما هو حكم النظر إلى عورة المرأة عند الولادة من قبل الطبيب أو الطبيبة أو طاقم الطب أثناء تدريبه؟

باسمه تعالى إذا كانت المرأة كافرة فلا بأس إذا لم يكن النظر التذاذيا، نعم إذا لم توجد كافرة كافية لغرض التعليم يجوز ذلك للنساء لا للرجال، و اللّه العالم.

الفصل الرابع: أحكام مزاولة مهنة الطب

1. ممارسة المرأة للطب و التمريض

سؤال (361) هل يجوز للمرأة أن تعمل كطبيبة أو ممرضة مع استلزام ذلك للاختلاط بالرجال في أيام الدراسة أو العمل بعد ذلك؟

الخوئي: لا يجوز إلّا مع الضرورة المبيحة للمحرمات.

سؤال (362) هل يجوز عمل الممرضة التي تقوم بمساعدة الطبيب و تضطر إلى النظر و اللمس؟

باسمه تعالى إذا كان ذلك في مقام المعالجة و لم يكن التذاذيا فلا بأس، و اللّه العالم.

2. حكم لمس الممرضات للمرضى و بالعكس

سؤال (363) يتعرض المؤمنون أثناء العلاج في المستشفى إلى معاملة الممرضات النساء، فالممرضة تعد النبض و تقيس ضغط الدم فلا بد من ملامستها‌

فقه الأعذار الشرعية و المسائل الطبية (المحشى)، ص: 221‌

للمرضى الرجال؟

أ- فهل يجب على الرجل المريض رفض لمس الممرضة لجسده؟

ب- إذا تعسر وجود الممرض الذكر فما هو واجب المريض شرعا؟

ج- و إذا كان التمريض يشمل عورة الرجل كتضميد جرح فيها مثلا مع عدم وجود الممرض الذكر فهل تجوز حينئذ المباشرة؟

د- و ما هو حكم المريضة في الصور السابقة إذا لم تتيسر الممرضة الانثى لها؟

الخوئي: إذا أمكن المريض أن يكلف غير الجنس عند لزوم المس، كأن يستعين للمس بحائل يلبسه فذاك، و إلّا فإن كانت هناك ضرورة تدعو فلا بأس، و إلّا فلا يجوز، و كذا في الاحتياج إلى النظر إذا كانت هناك ضرورة.

التبريزي: في مقام المداواة لا بأس بكل ذلك إذا لم يوجد ممرض، أو كانت الممرضة أرفق بالمريض من الممرض، و لكن على الممرض أو الممرضة أن تمس عورة المريض بالحائل، كما أن على الممرضة مس سائر جسد المريض أيضا بالحائل كما في المسّ بالكف.

سؤال (364) يتعرض المؤمنون أثناء علاجهم أو مراجعتهم للمستشفى إلى معاملة الممرضة أو الطبيبة المسلمة الأمر الذي يستلزم النظر إلى بدنهم و عوراتهم مع وجود الضرورة، فما الحكم عندئذ مع فرض وجود ممرضين أو أطباء رجال و أمكن الوصول إليهم من دون حرج أو مشقة تذكر؟

باسمه تعالى تقدم أنّه يتعين الرجوع إلى المماثل إلّا في حالات الضرورة، و اللّه العالم.

سؤال (365) كذلك تتعرض المؤمنات أثناء مراجعتهن للمستشفى أو المراكز‌

فقه الأعذار الشرعية و المسائل الطبية (المحشى)، ص: 222‌

الصحية إلى معاملة الممرضين أو الأطباء المسلمين فالممرض يعد النبض و يقيس ضغط الدم و لا بدّ له من النظر حينئذ إلى أبدانهنّ أو عوراتهنّ مع وجود الضرورة لذلك، فما الحكم عندئذ مع فرض وجود ممرضات أو طبيبات في نفس المستشفى أو في المستشفيات الأخرى بنفس البلد و أمكن الوصول إليهنّ من دون حرج أو مشقة تذكر؟

باسمه تعالى ظهر جوابه ممّا سبق، و اللّه العالم.

3. زرق الرجل الإبرة للمرأة و بالعكس

سؤال (366) هل يحرم للرجل زرق الإبر للنساء الأجنبيات لأنّ هذا العمل يستلزم النظر إلى بدن المرأة حتى لو كانت الإبرة تزرق في الوريد؟ إلّا مع الضرورة و عدم وجود المماثل؟

باسمه تعالى يجوز ذلك إذا اضطر إليه بأن لم توجد امرأة تباشر ذلك، أو وجدت و لم تكن ذات خبرة، و اللّه العالم.

سؤال (367) هل يجوز للرجل تزريق الإبر للنساء «في العضلة أو في الزند» مع وجود الممرّضة الأنثى، و إذا تعذّر ذلك لأنها تسكن في قرية يصعب عليها الذهاب إلى المدينة فهل يجوز للرجل تزريقها الإبر؟

باسمه تعالى يجوز للرجل تزريق الإبرة للمرأة في العضلة أو الزند مع صعوبة تحصيل الممرضة إذا كان التزريق من أجل العلاج، و اللّه العالم.

سؤال (368) هل يحرم على المرأة أن تنظر إلى بدن الرجل الأجنبي باستثناء الوجه و الكفين و المقدار الذي جرت العادة عند الرجال عدم ستره، فعلى هذا لا يجوز للمرأة زرق الإبر في بدن الرجل إلّا في مقام الضرورة و عدم وجود المماثل؟

باسمه تعالى لا بأس به عند الضرورة و الاضطرار، و اللّه العالم.

فقه الأعذار الشرعية و المسائل الطبية (المحشى)، ص: 223‌

القسم الثالث: المسائل الطبية المستحدثة

المقصد التاسع أحكام الأدوية

فقه الأعذار الشرعية و المسائل الطبية (المحشى)، ص: 225‌

الفصل الأول: تناول و استعمال الأدوية

1. الأدوية الحاوية على الكحول

سؤال (369) هل يحرم تناول الدواء الذي كتب على علبته أنه يحتوي على نسبة ما من الكحول في حالة حصول الاطمئنان بصحة تلك الكتابة، مع العلم أنه لا تحصل أية مؤشرات خارجية بسبب الدواء؟

باسمه تعالى الكحول المستهلكة إن كانت مما يسمى (ألكول) (إسبرتو) المستخرج فلا بأس بتناول خليطها.

سؤال (370) و هل الأمر كذلك في حالة حصول إحساس بالارتخاء و النعاس لمتناول الدواء؟

باسمه تعالى إذا كان الخليط من (ألكول) (إسبرتو) فلا بأس، و إن كان من نفس الشراب المحرم فنجس لا يحل.

سؤال (371) إذا وصف الطبيب لمريضه دواء يحتوي على الخمر بمقادير طبية، فهل يجوز تناول الدواء؟

باسمه تعالى إذا أحرز أن في الدواء مقدارا من الخمر و المسكر فالأحوط وجوبا ترك شربه حتّى مع انحصار العلاج به، فإن اللّه لم يجعل في شرب الحرام دواء، و اللّه العالم.

فقه الأعذار الشرعية و المسائل الطبية (المحشى)، ص: 226‌

سؤال (372) هل يجوز التداوي بالمواد الكحولية؟

باسمه تعالى إذا كان المراد من الكحول المسكر، سواء كان مائعا أو جامدا فلا يجوز، فإن اللّه لم يجعل في المسكر و الخمر شفاء، و اللّه العالم.

سؤال (373) ما حكم السوربيتول و المنيوتول و هي مواد مشتقة من الكحول أي كحولية إن كانت موجودة في المواد الغذائية التي تباع هنا مثل المواد الخالية من الدسم؟

باسمه تعالى إذا لم يحرز أنه من الكحول المسكرة فلا بأس، و اللّه العالم.

2. الأدوية الحاوية على الجيلاتين

سؤال (374) هناك مجموعة كبيرة من الأدوية تغلف حباتها بمادة الجيلاتين أو تدخل مادة الجيلاتين في تركيبها (الجدير بالذكر أن مادة الجيلاتين هي من أصل حيواني و تنتج عن معالجة المادة الهلامية المأخوذة من أنفحة الحيوان بالماء الساخن بحيث لا يحصل فيها تحول) و حيث إن أغلب الأدوية هي من صنع بلاد غير إسلامية (و الحيوان المعني يحتمل أن يكون البقر غير المذكى أو الخنزير) فهل يحل تناول الأدوية المحتوية على المادة المذكورة إن كان ذلك برأي طبيب ماهر و كان الحصول على دواء آخر مناسب خال من مادة الجيلاتين أمرا شاقا أو متعذرا؟

الخوئي: في مثل مورد الضرورة و الحرج لا بأس بتناول ما يوصي به الطبيب الماهر.

3. الأدهان الحاوية على الكحول

سؤال (375) ما حكم الكحول في الكريمات العلاجية و غيرها؟

باسمه تعالى لا بأس بالادّهان بها و يجب التطهير لما يعتبر فيه الطهارة مع‌

فقه الأعذار الشرعية و المسائل الطبية (المحشى)، ص: 227‌

كون الكحول من المسكر المائع، و أما إن كان الكحول من غير المسكر فلا يجب التطهير و كذلك مع الشك في كونه من المسكر المائع أم لا، و اللّه العالم.

4. الأدوية المركبة من الأعشاب

سؤال (376) إذا وجد شراب من الأعشاب الطبيعية 100% و خال من الكحول أو أي مادة مأخوذة من حيوان، و هذا الشراب ثبت من استعماله شفاء الكثير من الأمراض كالروماتيزم و أمراض القلب و الشلل النصفي و الربو و غيرها من الأمراض و لكنه يأتي على شكل كبسول و غلاف الكبسول من الجيلاتين، علما بأن هذا الجيلاتين مأخوذ من البقر و الخنزير المذبوح في أوربا، فهل يجوز استعمال هذا الدواء بغرض العلاج؟ و هل يجوز شراؤه بغرض البيع و التجارة؟

باسمه تعالى لا يجوز استعمال الغلاف المذكور حتى في مقام الضرورة و العلاج من المرض إذا أمكن تحصيل غلاف آخر من مادة محللة، هذا إذا كانت المادة مأخوذة من الخنزير، و كذا إذا كانت من عظم البقر مع المخ أو من المخ فقط، و أما إذا كانت مأخوذة من العظم فقط فلا بأس، و اللّه العالم.

سؤال (377) هل يجوز اللجوء للطب الشعبي رغم أنّ فيه بعض الضرر لطلب العلاج؟

باسمه تعالى لا بأس إذا وصفه طبيب حاذق، و نسأل اللّه تعالى قضاء حوائجكم التي فيها صلاح دينكم و آخرتكم و منّ اللّه عليكم بالصحة التامة إنه سميع مجيب.

فقه الأعذار الشرعية و المسائل الطبية (المحشى)، ص: 228‌

الفصل الثاني: تجربة الأدوية

سؤال (378) هل تجوز تجربة دواء على مريض إذا علم أن الدواء فعال و ناجح، و ذلك دون علم المريض؟

الخوئي: لا يجوز مع عدم علم المريض.

سؤال (379) هل يجوز تجربة الدواء على المريض دون علمه و إخباره لملاحظة و معرفة أنّ الدواء فعال أو غير فعال؟

باسمه تعالى إذا أحرز عدم الضرر و أجاز المريض فلا بأس، و اللّه العالم.

الفصل الثالث: الإضرار الجانبية للأدوية

سؤال (380) توجد هناك عقاقير طبية تدعى الكورتيكو ستيرودات ( corticosteroids ) لها استعمالات واسعة منها في الربو القصبي و حساسية الجلد و ارتفاع الضغط الدماغي و بعض أمراض الدم و أمراض أخرى كثيرة، و لهذه الأدوية أعراض جانبية مهمة و خطرة تظهر عند المرضى الذين يستعملونها لفترة طويلة و بجرعات كبيرة، من هذه الأعراض الجانبية هبوط البوتاسيوم، تغيرات بدرجة تحمل الكلوكوز، زيادة الاستعداد للالتهابات، يؤخر التئام الجروح، قرحة المعدة و الاثني عشري، أمراض العين، يضعف من قوة العظام، و كذلك تجمع السوائل في الوجه و يدعى وجه القمر ( Face moon ) أو السمنة المركزية، و أهم هذه الأعراض الجانبية هو فشل الغدة الكظرية الحاد و الذي قد يؤدي إلى الوفاة. و هناك قسم كبير من الشباب و الشابات يستعملون هذه الأدوية للحصول على ما يدعى بوجه القمر.

تؤخذ الأدوية في هذه الحالة بجرعات كبيرة و فترة طويلة كي يظهر عليهم ما يدعى بوجه القمر. أي الاستفادة من الأعراض الجانبية للدواء.

فقه الأعذار الشرعية و المسائل الطبية (المحشى)، ص: 229‌

1- هل يجوز للصيدلاني بيع هذه الأدوية لهذا الغرض. مع العلم أنّه يعلم أنّ هذا الإنسان يأخذ هذه الأدوية للغرض المذكور أعلاه. و هو الحصول على ما يدعى بوجه القمر؟

باسمه تعالى إذا كان في استعمالها ضرر معتد به يعد جناية على النفس فلا يجوز استعمالها، و لا يجوز للصيدلاني بيع الدواء في هذا الفرض إلّا مع بيان كيفية الاستعمال و مقداره بحيث يتحفظ على المريض من وقوعه في الأخطار الجانبية لهذا الدواء.

2- هل يجوز للشباب استعمال مثل هذه الأدوية لهذه الأغراض؟

باسمه تعالى سبق جوابه‌

3- هل يجوز للطبيب وصف هذه الأدوية لهذا الغرض؟

باسمه تعالى لا يجوز إلّا مع بيان الكيفية و المقدار الذي يحفظ المريض عن الوقوع في الأخطار الجانبية.

4- لو توفي أحد الشباب نتيجة فشل الغدة الكظرية الحاد الناتج من استعمال هذه الأدوية، فهل يتحمل الصيدلاني أو الذي أعطاه الدواء إثما في موته أم لا؟

باسمه تعالى لا يضمن الصيدلاني في هذا الفرض.

الفصل الرابع: مسائل متفرقة في الأدوية

سؤال (381) لو اعتقد انحصار علاج المجنون بإطعامه لحم كلب هل يجوز؟

الخوئي: قلنا أن المعتقد غير المقصر معذور.

سؤال (382) إذا وجد علاجا للسمنة و تخفيف الوزن و هو شراب من الأعشاب، و لكن ضمن مكوناته الأساسية مادة مأخوذة من الطبقة الشفافة التي بين جلد البقر‌

فقه الأعذار الشرعية و المسائل الطبية (المحشى)، ص: 230‌

و لحمه، علما بأن الأبقار هذه مذبوحة في أوربا على يد غير مسلمين، فهل يجوز استعمال هذا الشراب بغرض العلاج؟ و هل يجوز شراؤه بغرض البيع و التجارة؟

باسمه تعالى إذا كان الاستعمال ضروريا في مقام العلاج من المرض فلا بأس، و كذا لا بأس ببيعه و شرائه كسائر الأدوية، و اللّه العالم.

سؤال (383) أنا شخص مريض بحثت عن علاج فأرشدوني إلى العلاج التالي:

و هو أن أقوم بتسخين الماء و بعد رفعه عن النار أضع فيه الزبيب و أتركه حتّى ينقع ثم أشربه، فهل يجوز لي استخدام هذا الدواء؟

باسمه تعالى لا بأس بذلك، و اللّه العالم.

سؤال (384) هل يجب الفحص و التأكد قبل تناول الدواء من سلامة تركيبه من أنّه إذا كان يحتوي على مواد محرمة؟

باسمه تعالى إذا لم يعلم بوجودها فلا بأس بعدم الفحص، و اللّه العالم.

فقه الأعذار الشرعية و المسائل الطبية (المحشى)، ص: 231‌

القسم الثالث: المسائل الطبية المستحدثة

المقصد العاشر أحكام التشريح

فقه الأعذار الشرعية و المسائل الطبية (المحشى)، ص: 233‌

الفصل الأول: حكم التشريح بشكل عام

(مسألة) لا يجوز تشريح بدن الميت المسلم، فلو فعل لزمته الدية على تفصيل ذكرناه في كتاب الديات.

(مسألة) يجوز تشريح بدن الميت الكافر بأقسامه. و كذا إذا كان إسلامه مشكوكا فيه، بلا فرق في ذلك بين البلاد الإسلامية و غيرها.

(مسألة) لو توقف حفظ حياة مسلم على تشريح بدن ميت مسلم، و لم يمكن تشريح بدن غير المسلم و لا مشكوك الإسلام، و لم يكن هناك طريق آخر لحفظه، ففي جوازه إشكال.

سؤال (385) معلوم أنه لا يجوز تشريح جثة المسلم، لكن هل يجوز أخذ عينات بالإبرة بعد الوفاة من أجزائه كالكبد و الرئة الذي يعتقد أصابتها بمرض معين مع العلم أن ذلك لا يترك أي أثر بعد أخذ العينة؟

الخوئي: لا يجوز ذلك أيضا.

الفصل الثاني: التشريح للدراسة

سؤال (386) طلبة علوم الطب في البلاد الإسلامية يشرحون الجثث، و لكن لا يعلمون بكون هذه الجثة لمسلم أو كافر، بل يحصل لهم الظن بكونها لمسلم فهل يحرم التشريح حينئذ؟

الخوئي: مع الشك، و عدم إحراز كون الجثة لمسلم يجوز‌

فقه الأعذار الشرعية و المسائل الطبية (المحشى)، ص: 234‌

تشريحها، و اللّه العالم.

التبريزي: لا يخلو عن إشكال، إلّا إذا كان الطالب مضطرا.

سؤال (387) إذا كان المشرح جسم امرأة كافرة، هل يجوز النظر إلى بشرتها أو مسها.

الخوئي: لا بأس إذا لم يقارن محرما.

سؤال (388) إذا كانت دراسة الطب تتوقف على تشريح جسم ميت مسلم هل يجوز ذلك؟

الخوئي: لا يجوز ذلك.

التبريزي: يضاف إلى جوابه قدس سره: يجب تحصيل جسد غير المسلم، و اللّه العالم.

سؤال (389) لو توقف حفظ حياة مسلم على تشريح بدن ميت مسلم، و لم يمكن تشريح بدن غير المسلم، و لا مشكوك الإسلام، و لم يكن هناك طريق آخر لحفظه هل يجوز ذلك؟

باسمه تعالى يجب تحصيل الميت الكافر لتعلم الطبابة، و تشخيص الأمراض، و اللّه العالم.

سؤال (390) هل يجوز قطع عضو من أعضاء إنسان حي للتشريح إذا رضي به؟

باسمه تعالى لا يجوز قطع عضو من الأعضاء، إذا عد قطعه جناية، رضي المقطوع منه أو لم يرض، و اللّه العالم.

فقه الأعذار الشرعية و المسائل الطبية (المحشى)، ص: 235‌

الفصل الثالث: التشريح الجنائي

سؤال (391) ما رأيكم في التشريح إذا كان لغرض عقلائي، كاكتشاف الجريمة لمعرفة أسبابها أو تعليم الطب و نحو ذلك هل هو حرام أم لا؟

الخوئي: يجوز على جسد غير المسلم أو مشكوك الإسلام، و اللّه العالم.

سؤال (392) لو ورد لي أمر بتشريح جثة شخص ما توفي بحادث غير جنائي، و ذلك لتحديد سبب الوفاة و بيان ما إذا كان عرضيا أم مريضا، هل يجوز لي تنفيذ هذا الأمر، إذا كان الجواب بعدم الجواز فما تكليفي بصفتي مسئول عن المشرحة؟

باسمه تعالى إذا كان كافرا أو المحكوم بالكفر فلا بأس، و أما المسلم إذا كان يعد هتكا له أو تفويت أو تأخير تجهيزه فلا يجوز، و اللّه العالم.

سؤال (393) ما حكم تشريح الميت في الأحوال التالية (مع المحافظة على عدم قطع عضو من الأعضاء):

1- إذا كان ذلك لغرض جنائي كمعرفة سبب الوفاة؟

2- إذا كان لغرض علمي بحت، بعد وفاة شخص؟

3- إذا كان لغرض علمي كمعرفة آثار المرض على جسم المتوفى و إن كان سبب الوفاة معروفا؟

الخوئي: لا يجوز التشريح بمجرد احتمال الجناية، و منه يظهر عدم جوازه في الفرضين الاخيرين، هذا كله فيما اذا كان الميت مسلما، و أما الكافر أو المشكوك فلا بأس بتشريحه مطلقا.

فقه الأعذار الشرعية و المسائل الطبية (المحشى)، ص: 236‌

سؤال (394) سبق و أن استفتيتكم عن حكم الجثة التي كان سبب وفاتها مجهولا و لا يمكن معرفة السبب من خلال الكشف الظاهري، بينما تشريحها يوصل إلى كشف الغموض و معرفة سبب الوفاة.

باسمه تعالى إذا لم يحرز موته بالجناية، لا يجوز تشريح الجثة إن كان مسلما، و مع إحراز الجناية فمع العلم أو الاطمئنان بكشف خصوصية الجناية و الظفر بالجاني يجوز تشريح الجثة لذلك، و اللّه العالم.

سؤال (395) إنّ هناك كثير من حوادث الوفاة لا يمكن إحراز الجناية بها و من ثم الظفر بالجاني إلّا بعد إجراء التشريح أو بالعكس، كمن يموت في ظروف معينة و تشير أصابع الاتهام إلى شخص ما و لكن بعد إجراء التشريح يثبت أنّ المتهم بري‌ء، الأمر الذي يمكّن الطبيب من إثبات أو نفي الجريمة، إثبات الجريمة على مرتكبها أو نفيها عن متهم بري‌ء، فما حكم ذلك؟

باسمه تعالى بمجرد الاتهام لا يجوز التشريح كما ذكرنا سابقا إذا كان هتكا للميت أو تفويت أو تأخير تجهيزه، و مجرد الاتهام لا يكون موجبا لإيذاء مسلم ما لم يثبت بوجه شرعي، و اللّه العالم.

سؤال (396) هناك تجاوزات كثيرة في مشرحة الموتى من قبل الأطباء و الممرضين و العاملين من جهة التشريح أو النظر إلى عورات الموتى، علما بأنني بينت لهم مرارا بأن تلك الأمور غير جائزة و مخالفة لفتاوى الشرع المقدس. هل تقع عليّ أية مسئولية شرعية نتيجة هذه التجاوزات، و إذا كان الجواب نعم فما ذا أفعل؟

باسمه تعالى مفروض السؤال بعد إتمامك الحجة عليهم فلا يقع عليك أوزارهم، و اللّه العالم.

فقه الأعذار الشرعية و المسائل الطبية (المحشى)، ص: 237‌

الفصل الرابع: تشريح الحيوانات

سؤال (397) إن أختي هي من مقلدي سماحتكم، و يطلب منها ضمن دراستها أن تقوم و رفاقها بتشريح بعض الحيوانات كالأرانب و الضفادع، و هم يقومون بتخديرها قبل الشروع فيبقى قلبها ينبض نحو أربع ساعات. و هم يقومون بعملية التشريح و أحيانا يتألم هذا الحيوان، فهل يترتب على أختي أي إثم، علما أنه باستطاعتها إلّا تشتري الحيوان و أن لا تقوم بتشريحه، إلّا أن ذلك يؤثر على مدى فهمها و استيعابها؟

باسمه تعالى لا بأس بتشريح الحيوانات المذكورة في السؤال للغرض المذكور في السؤال، و اللّه العالم.

فقه الأعذار الشرعية و المسائل الطبية (المحشى)، ص: 239‌

القسم الثالث: المسائل الطبية المستحدثة

المقصد الحادي عشر العمليات الجراحية

فقه الأعذار الشرعية و المسائل الطبية (المحشى)، ص: 241‌

الفصل الأول: العمليات التجميلية

سؤال (398) هل يجوز إجراء العمليات التجميلية في الوجه، مثلا تنحيف الأنف و تكبيره و ما إلى ذلك، سواء كان هناك عيب أو لم يوجد؟

باسمه تعالى إذا كانت العمليات الجراحية لأجل رفع عاهة في البدن فلا بأس بها، إذا لم يوصل ببدن المريض بعض من أجزاء الميتة النجسة أو الحيوان النجس، و اللّه العالم.

سؤال (399) ما حكم العمليات الجراحية التجميلية التي تعمل لإنسان ليس فيه أي تشوه خلقي عرفا و لكن تجعله يبدو بشكل أجمل ممّا كان عليه قبل العملية؟

هل يجوز إجراء مثل تلك العمليات، أم أنها تعد تغييرا لخلق اللّه فلا تجوز؟

باسمه تعالى لا بأس بالعملية المذكورة، إذا لم يضف إلى بدن الشخص مادة أخرى لاصقة تكون مانعة من وصول الماء إلى البشرة في الوضوء أو الغسل، و لم يغط تلك المادة بدن نفسه، و اللّه العالم.

سؤال (400) ما حكم العمليات التجميلية التي يجريها الأطباء في هذا العصر؟

و لا نقصد تلك العمليات التجميلية العلاجية؟

الخوئي: لم يعلم المراد من السؤال، فإن كان المقصود تحسين المنظر بعد أن كان مشوها فلا بأس به.

سؤال (401) هل يجوز إجراء عملية تجميل لفتاة جسمها مشوه، و هل يجوز‌

فقه الأعذار الشرعية و المسائل الطبية (المحشى)، ص: 242‌

للطبيب أن يجري لها العملية بيده أم لا؟

الخوئي: لا بأس بالعملية المذكورة في نفسها، و لا يجوز أن يباشرها الأجنبي إن استلزمت النظر أو اللمس.

الفصل الثاني: عملية تغيير الجنس

سؤال (402) إذا علم بالفحص أنه في الواقع ذكر مثلا و إن كان الشكل شكلا أنثويا فهل يجوز في هذه الحالة إزالة عوارض الذكورة مثلا و صيرورته أنثى خالصة باعتبار أنه ربي و هو صغير على أنه أنثى فإذا غير إلى ذكر ربما أصابته بعض الأزمات النفسية، و تلافيا لذلك تزال عنه عوارض الذكورة، أم لا يجوز ذلك؟

الخوئي: لا مانع من ذلك.

التبريزي: إذا لم يكن تغييرا للخلقة فلا بأس.

سؤال (403) هل يجوز إجراء عملية جراحية لتبديل الأعضاء التناسلية الداخلية و الخارجية بين الذكر و الأنثى؟ و ان كان الجواب منفيا، فما هو دليلكم الذي يرد على من يجيز ذلك من الفقهاء المعاصرين؟

باسمه تعالى لا يجوز تبديل الأعضاء التناسلية مطلقا إلّا للخنثى المشكل، و اللّه العالم.

سؤال (404) 1- هناك عمليات تجري لتغيير الجنس من ذكر إلى أنثى و بالعكس، فهل تجوز هذه العملية؟

2- و هل يعامل شرعا من حيث النظر و اللمس و الزواج و غيرها، بحسب الحالة الجديدة أم القديمة؟

باسمه تعالى العملية المزبورة غير جائزة شرعا، و لو تحققت في مورد‌

فقه الأعذار الشرعية و المسائل الطبية (المحشى)، ص: 243‌

و أوجبت التغيير في الجنس حقيقة فلا بد من الاحتياط بالنسبة إلى أحكام الرجل و المرأة كما هو في الخنثى المشكل، و اللّه العالم.

الفصل الثالث: أحكام الترقيع

(مسألة) لا يجوز قطع عضو من أعضاء الميت المسلم كعينه أو نحو ذلك لإلحاقه ببدن الحي، و في جوازه فيما لو توقف حفظ حياة مسلم عليه أو أوصى الميت بذلك إشكال، و كذا في جواز ترقيعه بعد القطع و ترتّب أحكام بدن الحي عليه و الأظهر ثبوت الدية على القاطع في جميع الفروض، و لا بأس بقطع شي‌ء من عضو إنسان للترقيع بعضوه الآخر.

(مسألة) هل يجوز قطع عضو من أعضاء إنسان حي للترقيع إذا رضي به؟ فيه تفصيل:

فإن كان من الأعضاء التي كالعين و اليد و الرجل و ما شاكلها مما يحسب قطعه ظلما و جناية على النفس لم يجز. و أما إذا كان من قبيل قطعة جلد أو لحم فلا بأس به. و هل يجوز له أخذ مال لقاء ذلك؟ الظاهر الجواز.

(مسألة) يجوز قطع عضو من بدن ميت كافر للترقيع بباطن بدن المسلم، كما أنّه لا بأس بالترقيع كذلك بعضو من أعضاء بدن حيوان نجس العين كالكلب أو غيره.

سؤال (405) هل يجوز قطع عضو من أعضاء انسان حي للترقيع، إذا رضي به؟

باسمه تعالى إن كان الترقيع لنفس الذي قطع منه فلا بأس، و إلّا ففيه إشكال، و اللّه العالم.

فقه الأعذار الشرعية و المسائل الطبية (المحشى)، ص: 244‌

* عملية ترقيع غشاء البكارة

سؤال (406) تجرى هذه الأيام عمليات طبية تسمى (بترقيع البكارة)، و هو أن يقوم طبيب أو طبيبة متخصصة بعمل غشاء و همي بديلا عن الطبيعي، هل تجوز مثل هذه العمليات؟ و هل المرأة على هذا تسمى باكرا، و هل تستحق مهر البكر أم الثيب؟

باسمه تعالى لا يجوز عمل الترقيع بلحاظ استلزامه كشف العورة أمام الطبيب، و اللّه العالم.

سؤال (407) اغتصبت، أو تقول: أخطأت مرة واحدة، و فقدت غشاء البكارة، و أهلي سيذبحونني، فما ذا نفعل، نرتق غشاء البكارة؟ مسألة: ما هو حكم الشرع في رتق البكارة مطلقا؟ و في حال الخطأ و الزنا لأول مرة؟ للاعتبارات الاجتماعية الخطيرة؟ و هل يوجد تفصيل بالمسألة؟

باسمه تعالى إذا ذهبت البكارة بالخطإ، أي بعمل تعذر فيه المرأة كالطفرة و نحوها، و كان ذلك حرجا شديدا عليها و لو لأجل أنه يفتح باب التهمة لها، و توقف رفع ذلك و رتق البكارة على مباشرة شخص أو نظره للعورة فلا بأس بعملية الرتق. و إذا توفرت امرأة للقيام بالعمل المذكور، فالأحوط وجوبا عدم المراجعة للطبيب الرجل، و اللّه العالم.

سؤال (408) إذا أجرت الفتاة عملية ترقيع البكارة؟ فهل يجب على أهلها إخبار من أراد الزواج منها؟

باسمه تعالى إذا سأل الخاطب أو أهل الزوج عن كون البنت بكرا أو ليست بكرا لا يجوز الإخبار على خلاف الواقع، و أما إذا لم يسألوا لا يجب الإخبار ابتداء، و اللّه العالم.

فقه الأعذار الشرعية و المسائل الطبية (المحشى)، ص: 245‌

الفصل الرابع: عملية نقل الخصية

سؤال (409) رجل متزوج و لم يرزق بأولاد لوجود عيب في خصيته، نصحه الأطباء بزرع خصية حتى يتمكن منه الإنجاب، هل يجوز زراعة خصية؟ و هل من الكافر جائزة؟ و هل يجوز زراعة الخصية من الميت و الحي؟

باسمه تعالى إذا أمكن زرع خصية الكافر و المحكوم بالكفر داخل جلدة خصيتي المريض بحيث تغطي جلدة المريض ذلك الجزء المزروع من بدن الكافر أو المحكوم بالكفر فلا بأس بلا فرق بين كون الكافر أو المحكوم بالكفر حيا أو ميتا، و اللّه العالم.

و لا يخفى أنّه لا بأس بنظر الطبيب المعالج لعورتي المريض و الكافر إذا لم يكن التذاذيا كما هو الفرض في السؤال.

الفصل الخامس: الاستفادة من الأعيان النجسة في العلاج و العمليات

سؤال (410) امرأة تريد أن تجري عملية في صمام القلب و هي في أمريكا بعد يومين، و هي مخيرة بين أن يوضع لها صمام من خنزير أو صمام من حيوان طاهر، و لكن صمام الخنزير يدوم أكثر من الصمام الآخر، فإذا كان صمام الحيوان الطاهر يبقى عشر سنوات فإن صمام الخنزير يبقى عشرين سنة، فهل يجوز لها أن تضع صمام الخنزير؟

باسمه تعالى لا بأس بوضع صمام الخنزير و لا يضرّ نجاسة صمام الخنزير لصيرورته من البواطن، و اللّه العالم.

سؤال (411) ما حكم استعمال مادة (الأنسولين) لمرض السكري مع العلم بأنها مستخلصة من دم الخنزير و هناك نوع آخر مثلها مستخلص من دم البقر و لكنه‌

فقه الأعذار الشرعية و المسائل الطبية (المحشى)، ص: 246‌

أقل جودة و منفعة منها و أكثر أعراضا و مضاعفات جانبية في الجسد من مادة (الأنسولين)؟

الخوئي: لا بأس بالمستخلص منه و من غيره.

الفصل السادس: من أحكام قطع الأعضاء

1. قطع الأعضاء المهمة

سؤال (412) قطع الإنسان لأعضائه المهمة و إزالتها غير جائز، ما هو التحديد للأعضاء المهمة؟ و ما هو الوجه في حرمة إزالتها فهل هناك نص خاص أو ضرورة أو غير ذلك؟

الخوئي: مجموع ذلك مستفاد من موارد المنع، و الترخيص المبتلى بوقوعها لزوما أو غير لزوم، عمدا أو خطا.

التبريزي: كل ما يعد ظلما للنفس و جناية عليها أو على أطرافها غير جائز، و لا فرق في ذلك بين كون العضو رئيسيا أو غيره.

سؤال (413) ما المقصود من الأعضاء الرئيسية للبدن التي لا يجوز قطعها؟

الخوئي: هي في قبال قطعة لحم أو جلد من الأجزاء اليسيرة.

2. وجوب قطع ما يتوقف حفظ النفس على قطعه

سؤال (414) هل يعتبر المريض بالسكري الذي لا يريد أن يقطع رجله و هو يعلم أن عدم قطعها سيؤدي إلى وفاته، منتحرا؟

باسمه تعالى إذا كان حفظ نفسه متوقفا على قطع قدمه كما فرض، فيجب عليه حفظ نفسه و لا يجوز له أن يمتنع من ذلك، و اللّه العالم.

فقه الأعذار الشرعية و المسائل الطبية (المحشى)، ص: 247‌

القسم الثالث: المسائل الطبية المستحدثة

المقصد الثاني عشر التبرّع بالأعضاء و الدم

فقه الأعذار الشرعية و المسائل الطبية (المحشى)، ص: 249‌

الفصل الأول: التبرع بالأعضاء

سؤال (415) هل يجوز التبرع بالعين من إنسان حي إلى حي آخر؟

الخوئي: لا يجوز.

سؤال (416) هل يجوز للإنسان أن يتبرع إلى أخيه المؤمن بإحدى عينيه أو إحدى كليتيه أو بعض أعضاء جسمه التي يمكن الاستغناء عنها؟

الخوئي: أما التبرع بإحدى الكليتين أو بعض أعضاء الجسم مما لا يكون من الأعضاء الرئيسية كاليد أو الرجل فلا بأس به، و أما التبرع بإحدى العينين فهو غير جائز.

التبريزي: لا فرق في عدم الجواز بين إحدى الكليتين أو إحدى العينين، فإن كلا منهما يعد جناية و ظلما للنفس.

سؤال (417) هل يجوز للإنسان أن يتبرع بكليته لزرعها لشخص آخر تلفت كليتاه لإنقاذ حياته، مع العلم أن الإنسان يستطيع أن يعيش بكلية واحدة، و كذلك هل يجوز أن يتبرع أحد الوالدين للولد بعينه أو بغيرها من الأعضاء التي لا يضر فقدانها بالحياة فإن مثل هذه الأمور مما تمس الحاجة إليه، و على تقدير الجواز فهل يجوز المعاوضة عليها أم لا؟

الخوئي: لا يبعد جواز ذلك، كما لا يبعد أخذ العوض لا بعنوان البيع بل بعنوان الهبة المعوضة، مثلا بمعنى أنه يهب أحد مالا لآخر على أن يتبرع الموهوب له بكليته لذلك الشخص، و اللّه‌

فقه الأعذار الشرعية و المسائل الطبية (المحشى)، ص: 250‌

العالم.

التبريزي: قد ظهر الجواب مما تقدم، و أخذ المال و لو بشرط الهبة من أكل المال بالباطل.

سؤال (418) مؤمن تتوقف حياته على كلية لتلافي فشل إحدى كليتيه، و آخر على أتم الاستعداد للبذل و التبرع بإحدى كليتيه لمحتاج، لكن يترتب على ذلك- حسب قرار الطبيب الذي يوثق به، أو مطلقا- عدم قدرة الباذل على الصوم بعد ذلك فهل يجوز له التبرع الذي يترتب عليه ظاهرا عدم القدرة على الصوم أم لا؟

الخوئي: نعم لا بأس به في الصورة المفروضة، و اللّه العالم.

التبريزي: الجواز في مثل ذلك مما يحسب جناية على النفس، و ظلما عليها، مشكل جدا، سواء استطاع الباذل الصوم أم لا، و سواء توقفت حياة شخص آخر على هذا الإعطاء أم لا، و اللّه العالم.

سؤال (419) في أي سن يجوز للشخص التبرع بإحدى كليتيه، و هل يجوز لغير البالغ التبرع لأحد أقاربه بموافقة ولي أمره؟

باسمه تعالى التبرع فيه إشكال، و لا يبعد عدم الجواز مطلقا، و اللّه العالم.

سؤال (420) هل يجوز تبرع الحي ببعض أجزاء بدنه التي لا يستفيد منها لسبب ما لآخر يمكنه الاستفادة منها، كأجزاء العيون من القرنية و الشبكية إذا كان فاقد البصر و كانت شبكية أو قرنية عينه سليمة و يمكن لغيره الاستفادة منها؟

و هل يجوز له التبرع بالإيصاء بها بعد الوفاة؟

و هل يجوز للولي الإذن بذلك؟

باسمه تعالى لا يجوز التبرع في الصورة المفروضة فهو جناية على النفس.

فقه الأعذار الشرعية و المسائل الطبية (المحشى)، ص: 251‌

سؤال (421) هل يجوز أخذ المال مقابل العضو المتبرع به أو الموصى به لو حصل النقل على نحو البيع؟

و هل يجوز للورثة أخذ المال مقابل إذنهم بالتصرف؟

باسمه تعالى ذكرنا أنه لا يصح التبرع و كذا البيع.

الفصل الثاني: الوصية بالتبرع بالأعضاء

سؤال (422) رأيكم أنه يجوز للإنسان أن يوصي بالتبرع ببعض أجزاء جسده لمن يحتاج إليها، فهل يكون الموصي حينئذ مأجورا و مثابا على عمله المذكور؟

الخوئي: إذا كان بقصد القربة طبعا يكون مثابا و مأجورا، و اللّه العالم.

التبريزي: في مشروعية هذه الوصية و جواز تنفيذها إشكال، نعم إذا كان الميت محكوما بالكفر فلا بأس بتشريح جسده و ترقيع عضوه ببدن المريض المحتاج إذا كان جزءا باطنيا من غير فرق بين الوصية بذلك و عدمها.

سؤال (423) لو فرضنا عدم وجود من يحتاج إلى هذا العضو حين موت الموصي، فهل يجوز أخذ العضو ليحفظ مدة معينة- على فرض إمكان ذلك علميا و طبيا- و يعطى لمن يحتاجه بعد ذلك؟

الخوئي: لا يجوز ذلك، و اللّه العالم.

التبريزي: لا يجوز ذلك حتى مع الوصية بذلك، على ما تقدم.

سؤال (424) إذا لم يوص الإنسان بإعطاء شي‌ء من أعضائه، و فرضنا وجود مريض يحتاج إلى عضو من أعضاء الميت، ليستطيع هذا المريض أن يعيش، أو‌

فقه الأعذار الشرعية و المسائل الطبية (المحشى)، ص: 252‌

يخرج مما هو فيه من المشقة الشديدة و الألم، فهل يجوز أخذ العضو من الميت لهذا المريض بموافقة ولي الميت؟

الخوئي: يجوز في ما توقفت حياة المؤمن على ذلك، و اللّه العالم.

التبريزي: يعلق على جوابه قدّس سرّه: بل في صورة التوقف أيضا إشكال.

سؤال (425) إذا فرضنا عدم الجواز في المسألة السابقة، فهل يجوز ذلك لو كان الميت قد مات في بلد المسلمين، و لكنه كان مجهول الحال و الهوية، و لا يعلم إسلامه؟

الخوئي: مورد السؤال محكوم بالإسلام، و اللّه العالم.

سؤال (426) إذا لم يوص زيد بالتبرع بشي‌ء من أعضاء جسمه (كالكلية أو القلب ..) فهل يجوز لوليه أن يتبرع بشي‌ء من هذه الأعضاء (بعد موت زيد) لمريض محتاج لذلك، بدون مقابل مادي أو بمقابل مادي؟

الخوئي: ليس للولي التصرف في جسم المتوفى بذلك، و اللّه العالم.

سؤال (427) إذا أوصى بنقل بعض أعضائه، فهل يمكن نقلها بعد (موت الدماغ)؟

باسمه تعالى في مفروض السؤال الوصية باطلة، و اللّه العالم.

سؤال (428) ما هو الوجه لجواز قطع عضو من أعضاء الميت المسلم مع الايصاء من الميت؟

الخوئي: الوجه في حرمة قطع عضو من أعضاء الميت هو هتكه و عدم احترامه، و لا هتك مع إيصائه بنفسه بذلك.

التبريزي: لا يجوز، لأن حرمة الميت كحرمة الحي، و الوصية لا‌

فقه الأعذار الشرعية و المسائل الطبية (المحشى)، ص: 253‌

أثر لها في ذلك، و قد ورد في بعض الروايات المنع من قص ظفر الميت أو شعره فكيف بقطع عضوه؟!

سؤال (429) حال عدم الوصية بالنقل، هل يجوز النقل لزرعها في جسم مسلم بعد مدة حيث إنّ المرضى ينتظرون دورهم و الامكانات الطبية لا يمكنها استقبال الحالات في نفس الوقت؟ و هل يجوز النقل لمسلم يعاني من مرض في بعض أعضائه و استمرار حياته حرجي جسميا و ماليا و لكنه يستطيع أن يبقى كذلك مع المعاناة؟

باسمه تعالى لا يجوز النقل، و اللّه العالم.

الفصل الثالث: بيع و شراء الأعضاء

سؤال (430) هل يصح للشخص بيع كليته، أو جزء من بدنه للآخرين؟

الخوئي: يجوز ذلك بالنسبة إلى الأعضاء غير الرئيسية كقطعة لحم، و لا يجوز في الرئيسية كالكلية، و اللّه العالم. [تاريخ الاستفتاء:

30 جمادى الأولى 1410 ه‍].

التبريزي: البيع المزبور باطل، بل في جواز الإعطاء إشكال كما تقدم.

سؤال (431) في الدول الأجنبية، يوجد الآن بعض البنوك لأعضاء الإنسان (كبنوك القرنية مثلا) هل يجوز للمسلم أن يشتري بعض الأعضاء من تلك البنوك إذا كان محتاجا لها، و هل يجوز للمسلم أن يشتري بعض الأعضاء من الكافر إذا كان يحتاج لها؟

الخوئي: نعم يجوز إن كانت تنفع المشتري أن يقتني بغير عنوان‌

فقه الأعذار الشرعية و المسائل الطبية (المحشى)، ص: 254‌

البيع، فيدفع ثمنا لأخذها و لا يقصد الشراء به.

التبريزي: لا يجوز الشراء، نعم لا بأس بإعطاء المال للاستيلاء عليه، كما لا بأس باستعماله إذا كان جزءا باطنيا، كالكلية و الطحال، و اللّه العالم.

الفصل الرابع: حكم نقل الطبيب للأعضاء

سؤال (432) هل يجوز للطبيب إجراء عملية نقل كلية من شخص إلى آخر، إذا علم بأن المتبرع قد تقاضى أجرا في مقابل تبرعه؟

باسمه تعالى إذا جاز للشخص إعطاء كليته، كما في صورة الاضطرار، أو كون المعطي كافرا، فلا بأس، و اللّه العالم.

سؤال (433) في حالة وجود شخص ميت، و شخص آخر مريض، يواجه الموت بسبب فشل في أحد أعضائه الرئيسية مثل القلب، فهل يجوز أو يجب نقل العضو المطلوب من الميت إلى المريض؟

باسمه تعالى لا يجوز ذلك، إلّا إذا كان الميت غير مسلم، و اللّه العالم.

سؤال (434) هل يجوز قطع عضو من أعضاء الميت المسلم كعينه أو نحو ذلك لإلحاقه ببدن الحي، مع تسليم الدية؟

باسمه تعالى هذا و أشباهه عندنا محل إشكال و يثبت على القاطع الدية، و اللّه العالم.

سؤال (435) هل يجوز أخذ عضو من الميت لزرعه للحي في مورد توقف حياته على ذلك أو مطلقا؟

الخوئي: إن اقتضت ضرورة الحياة جاز و لزم دفع ما يحق لفصل‌

فقه الأعذار الشرعية و المسائل الطبية (المحشى)، ص: 255‌

ذلك الجزء من ديته على من باشر الفصل.

التبريزي: إذا توقف الحياة على أخذ العضو ففيه إشكال، و أما إذا لم تتوقف الحياة على زرع العضو فيحرم.

الفصل الخامس: نقل الطبيب لأعضاء الطفل و المجنون بإذن الولي

سؤال (436) هل يجوز لأب أن ينقل كلية أحد أطفاله الأصحاء إلى طفله الآخر المحتاج إليها؟

باسمه تعالى لا يجوز، و اللّه العالم.

سؤال (437) هل يجوز نقل كلية من إنسان مجنون إلى إنسان عاقل بحاجة إليها مع موافقة الولي؟

باسمه تعالى لا يجوز، و اللّه العالم.

الفصل السادس: التبرع بالجلد و أحكامه

سؤال (438) أ) ما حكم التبرع بقسم من الطبقة العليا للجلد للمحروقين و نحوهم عند الضرورة، و كذا في فرض عدم الضرورة، مع العلم بأنّ المتبرع لا يتضرر بذلك فإنّه يبقى فترة في المستشفى، و بعد العملية الجراحية ترجع حالة الجلد طبيعية ما عدا نسبة بسيطة من التشويه؟

باسمه تعالى التبرع بالجلد إذا لم يعد جناية على النفس كما فرض في السؤال فلا بأس به، و اللّه العالم.

ب) و ما هو الحكم بالنسبة إلى الطهارات الثلاث إذا أصبحت قطعة الجلد التي أضيفت إلى الجسد جزءا حيا، و ما هو الحكم لو لم تصبح كذلك، بل صارت‌

فقه الأعذار الشرعية و المسائل الطبية (المحشى)، ص: 256‌

طبقة مانعة فقط من دون أن يكون فيها حس و حياة؟

باسمه تعالى الجلد المأخوذ من نفس الجسد لترقيع موضع آخر منه طاهر و أمّا الجلد المبان من الغير المضاف لجسد شخص آخر فطهارته عندنا محل إشكال، فالأحوط وجوبا للمكلف عند الصلاة أن يجمع بين الوضوء أولا و التيمم بعد جفاف الأعضاء إن كان الجلد المضاف في مواضع التيمم و لا فرق في ما ذكرنا بين كون الجلد ممّا فيه إحساس أو لا، نعم بما أنّ المسألة مبنيّة على الاحتياط فيجوز فيها الرجوع للغير ممّن يرى طهارة الجلد مع مراعاة شرائط الرجوع، و اللّه العالم.

ج) و على الفرضين السابقين ما هو حكم الصلاة مع هذا الجلد؟

باسمه تعالى سبق بيان جوابه من حيث الطهارة، و أمّا من حيث الصلاة فيه فلا بأس بها إذا كان رفعه حرجيا كما هو المفروض، و اللّه العالم.

الفصل السابع: التبرع بالدم

(مسألة) يجوز التبرع بالدم للمرضى المحتاجين إليه، كما يجوز أخذ العوض عليه.

سؤال (439) إذا توقفت حياة إنسان على بذل دم له، أو إعطاؤه جزءا من جسم آخر، مثل كليته، هل يجب ذلك كفائيا أم لا؟

الخوئي: أما بذل الدم فيجب على من لا يتضرر به، و أما بذل الكلية و نحوها فلا، و اللّه العالم.

التبريزي: يضاف إلى جوابه قدّس سرّه: بل لا يجب إعطاء جزء من‌

فقه الأعذار الشرعية و المسائل الطبية (المحشى)، ص: 257‌

البدن مطلقا، و لو لم يكن جزءا رئيسيا، بل في جواز الإعطاء إشكال في ما يعد ظلما على النفس، أو صار الجزء المعطى جزءا ظاهريا من بدن الآخر.

سؤال (440) في بعض الحالات الطارئة و التي تستوجب عملية نقل الدم للمريض بأسرع وقت ممكن.

1- هل يجوز التبرع بالدم لإنقاذ حياة الإنسان الكافر؟

باسمه تعالى نعم يجوز ذلك‌

2- هل يجوز أخذ ثمن مقابل التبرع بالدم؟

باسمه تعالى نعم يجوز ذلك‌

3- هل يجوز إعطاء ثمن للمتبرع بالدم لقاء تبرعه بالدم من قبل شخص آخر ليس له علاقة بالمريض الذي سيأخذ الدم.

و هل يعتبر هذا المال المدفوع من قبل الشخص للمتبرع من الصدقات و هل يثاب عليه من قبل اللّه سبحانه و تعالى و له من اللّه جزيل الأجر؟

باسمه تعالى لا يجوز إعطاء الثمن، و لكن لا بأس بإعطاء بعض المال هدية للمتبرع بالدم لإنقاذ مريض محتاج إليه، و يعد العمل من المبرات التي يثاب عليها المكلف.

* التبرع بالدم في الحسينيات

سؤال (441) نظمت إحدى المؤسسات الاجتماعية بقريتنا (في البحرين) حملة للتبرع بالدم باسم الإمام المنتظر عجل اللّه تعالى فرجه الشريف، و كان ذلك يوم النصف من شعبان في أحد المآتم (الحسينيات)، و قد حضر مجموعة من الممرضين و الفنيين للقيام بعملية سحب الدم من المتبرعين و كان من ضمن هؤلاء الممرضين‌

فقه الأعذار الشرعية و المسائل الطبية (المحشى)، ص: 258‌

و الفنيين نساء بعضهن متحجبات و بعضهن سفور.

فما حكم وجود النساء (المحجبات و السفور) في المأتم للقيام بهذه العملية و هي أخذ الدم من المتبرعين؟

باسمه تعالى هذا العمل غير جائز، فإن عمل النساء السافرات في المأتم ينافي حرمته و يعدّ و هنا له، و اللّه العالم.

فقه الأعذار الشرعية و المسائل الطبية (المحشى)، ص: 259‌

القسم الثالث: المسائل الطبية المستحدثة

المقصد الثالث عشر أحكام المصابين بالإيدز

فقه الأعذار الشرعية و المسائل الطبية (المحشى)، ص: 261‌

الفصل الأول: حكم نقل العدوى

سؤال (442) هل يجب على المريض بمرض معد (كمرض الإيدز) أن يتجنب نقل العدوى للآخرين؟ و ما هو الدليل على ذلك، علما بأن عدوى (مرض الإيدز) مميتة؟

باسمه تعالى يجب على المريض المزبور التجنب عن إعداء الغير ممن هو محترم النفس، كما يقتضي ذلك حرمة الإضرار و إلقاء الأنفس في التهلكة، و اللّه العالم.

سؤال (443) إذا كان جواب السؤال الأول مثبتا فما هو حكم تعمد نقل العدوى للآخرين؟ و ما هو الحكم إذا سبب قتل المعدي؟ و ما هو دليل ذلك؟

باسمه تعالى إذا كان قصده قتلهم و تحقق القتل قبل أن يموت المعدي فيثبت عليه القود، و إلّا فإن مات قبلهم فيكون في ما تركه الدية.

و أما الشق الثاني من السؤال فإن كان المراد منه السؤال عن جواز قتل المعدي بعد تحقق العدوى، فلا يجوز لأنه قصاص قبل وقوع الجناية- أي القتل- و لا ينطبق على القتل عنوان الدفاع عن النفس، و أما قبل نقل العدوى فإن توقف الدفاع عن النفس و الممانعة عن العدوى على قتله، جاز قتله دفاعا عن النفس.

و إن كان المراد منه السؤال عن جواز نقل العدوى و عدمه إذا سببت العدوى القتل، فقد ذكرنا أن نقل العدوى غير جائز سببت قتل المعدي أم لا، و اللّه العالم.

فقه الأعذار الشرعية و المسائل الطبية (المحشى)، ص: 262‌

سؤال (444) إذا كان قصد المعدي للآخرين (بمرض قاتل) نقل العدوى إليهم و قتلهم، لأجل إشاعة الفساد و الهرج في المجتمع، فهل يمكن تطبيق حكم الإفساد في الأرض عليه و إن لم يحصل قتل بتعمده هذا، و ما هو دليله؟

باسمه تعالى إذا توقف التحفظ عن سراية مرضه على قتله جاز قتله، بل وجب دفاعا عن النفس كما تقدم، و لكن لا بد من تحقق فرض التوقف، فإن تحقق هذا الفرض أمر يشبه الخيال، و اللّه العالم.

سؤال (445) إذا كان المعدي للآخرين متعمدا و اعترف بذلك، و لكن لم تحصل الإصابة للآخرين، و لم يكن من قصده إشاعة الفساد فما هو حكمه، و ما دليله؟

باسمه تعالى هذا الفعل ينطبق عليه عنوان التجرّي، و يترتب عليه حكم المتجرّي، و لا يبعد استحقاقه التعزير، بسبب قصده إيذاء الناس و إيقاعهم في الفساد، و اللّه العالم.

سؤال (446) إذا كان زيد مصابا بمرض (الإيدز) القاتل، فهل يجوز له أن يتزوج من هند بدون إعلامها؟

علما بأن المرض ينتقل عن طريق المعاشرة الجنسية، و ما هو دليل ذلك؟

باسمه تعالى لا يجوز ذلك، لأنه من إيقاع نفس الغير في التهلكة و الإضرار بها، و اللّه العالم.

الفصل الثاني: خيار فسخ النكاح لغير المصاب

سؤال (447) إذا كان أحد الزوجين سليما، فهل له الحق في فسخ عقد النكاح؟

باسمه تعالى لا يبعد أن يكون حكمه حكم الجذام و البرص، و إن كان الأحوط الافتراق بالطلاق، و اللّه العالم.

فقه الأعذار الشرعية و المسائل الطبية (المحشى)، ص: 263‌

سؤال (448) إذا كانت الزوجة سليمة و الزوج مصابا، فهل لها حق إجبار الزوج على الطلاق؟

باسمه تعالى إذا توقف التحفظ عن التعدي على أخذ طلاقها من زوجها، جاز لها الإجبار، و اللّه العالم.

الفصل الثالث: أحكام متفرقة

1. سقوط وجوب التمكين عن زوجة المصاب

سؤال (449) إذا كان أحد الزوجين مصابا بمرض (الإيدز) فهل للسليم منهما حق الامتناع من المعاشرة الجنسية التي هي طريق نقل العدوى؟ و ما هو الدليل؟

باسمه تعالى نعم يحق له ذلك، دفاعا عن النفس، و اللّه العالم.

2. الإرضاع للأم المصابة

سؤال (450) إذا كانت الأم مصابة بمرض (الإيدز) و احتمل بنسبة ضئيلة جدا أن يصاب الطفل بسبب ارتضاعه من ثديها فهل يسقط وجوب إرضاعه من ثديها (اللباء) و غير (اللباء)؟

باسمه تعالى إذا خيف الضرر على الطفل فعليها الامتناع عن إرضاعه، إذا وجد البديل عن الإرضاع، و اللّه العالم.

3. الإيدز مرض موت

سؤال (451) هل يعتبر مرض (الإيدز) مرض موت؟ علما بأن مدة الإصابة بهذا المرض من بدايتها إلى حين موت المصاب قد تستمر عشر سنين؟

باسمه تعالى لا أثر لمرض الموت، فتكون تصرفات المريض نافذة كتصرفات الصحيح، و اللّه العالم.

فقه الأعذار الشرعية و المسائل الطبية (المحشى)، ص: 264‌

4. إخبار الطبيب لأهل المصاب

سؤال (452) إذا كان معظم الإصابات (بمرض الإيدز) سببها هو الجنس المحرم شرعا، فهل يجوز للطبيب أو يجب عليه أن يخبر غير المريض عن المرض كزوجته أو أبيه أو أمه لأخذ الحذر من العدوى، أو لما فيه حق الزوجة من الامتناع عن حق المعاشرة الجنسية، أو لا يجوز ذلك لما فيه من اتهام المريض بما لا يناسبه من العمل المحرم الذي تكون الإصابات فيه أكثر من 80%؟

باسمه تعالى يجوز بل يجب على الطبيب الإبلاغ حفاظا على نفوس الغير عن المرض المهلك، و لكن يجب أن يكون الإبلاغ بحيث يحفظ فيه كرامة المصاب بأن يخبر أن ابتلاءه بالمرض المزبور لا يدل على ارتكابه الفاحشة و الفجور، لأن هذا المرض قد ينشأ مما لا يرتبط بالمقاربة و الأمور الجنسية، كتزريق المريض ببعض الابر الملوثة، و اللّه العالم.

فقه الأعذار الشرعية و المسائل الطبية (المحشى)، ص: 265‌

القسم الثالث: المسائل الطبية المستحدثة

المقصد الرابع عشر العلاج بالمحرّم

فقه الأعذار الشرعية و المسائل الطبية (المحشى)، ص: 267‌

الفصل الأول: العلاج بالإيحاء الكاذب

سؤال (453) هناك أسلوب علاج جديد يعتمد على الإيحاء للمريض، و قد يعتمد الإيحاء في بعض الأحيان على الكذب، كأن يعطى قرص (النّشا) و لكن يقال له:

إن هذا القرص هو المادة الفلانية.

ال‍ سؤال: ما هو حكم الكذب على المريض في سبيل علاجه؟ و هل يختلف الحكم في حال توقف العلاج على ذلك و عدمه؟ و هل يتأثر الحكم بكون المرض عضالا أم لا؟

باسمه تعالى إذا كانت الأقراص المعطاة للمرض لا تضره فلا بأس، حيث تنفعه و لو نفسيا، و اللّه العالم.

الفصل الثاني: الاستمناء للعلاج

سؤال (454) إنني مصاب بمرض سرعة الإنزال، فالأطباء يقولون لعلاج هذا المرض: يجب أن أستمني (الاستمناء) و أعمل عدة أشياء للتخفيف من المرض أو لعله للشفاء منه و الاستمناء حرام، فهل هناك دعاء للشفاء من هذا المرض، أم يجب أن لا أفعل شيئا، أو أسمع كلام الأطباء؟

باسمه تعالى لا يجوز الاستمناء، و لا بأس باستعمال الأدوية الأخرى المحللة الموصوفة لهذا المرض، و اللّه المعافي.

فقه الأعذار الشرعية و المسائل الطبية (المحشى)، ص: 268‌

الفصل الثالث: خلع الحجاب للعلاج

سؤال (455) امرأة أصيبت بعارض صحي أمرها الطبيب بخلع الحجاب لتأثيره على نفسيتها بحيث أنه قد يؤدي بها إلى الجنون، فهل يجوز لها خلع الحجاب؟

الخوئي: مع تلك الضرورة يجوز لها الخلع إن اضطرت إلى الخروج من بيتها، أو مواجهة الأجنبي، و إلّا لا تخرج، أو لا تواجه الأجنبي، و اللّه العالم.

سؤال (456) فتاة في الرابعة عشرة من عمرها ملتزمة بالحجاب أصيبت بصداع أو مرض آخر في الرأس، و قد راجعت طبيبا أخصّائيا لعلاجها (الطبيب مسلم) فكان جوابه أنّ شفاءها بخلع الحجاب. فراجعت طبيبا آخر بعد فترة من الزمن، فكان جوابه نفس جواب الطبيب الأول. مع ملاحظة أنّ الفتاة ترى نفسها أيضا حسب تجربتها الشخصية أن ألم رأسها يزول إذا خلعت الحجاب، فهل يجوز لها خلع الحجاب و الخروج سافرة لرفع الضرر أو لضرورة العلاج؟ ما هو المقصود بالحجاب؟

باسمه تعالى لا يرتفع وجوب الحجاب بما ذكر، خاصة مع إمكان ارتداء الحد الأدنى منه. كما يمكنها تقليل الخروج و الظهور أمام الرجال الأجانب، و اللّه العالم.

الفصل الرابع: مشاهدة الأفلام الخلاعية للعلاج

سؤال (457) ما هو رأيكم الشريف في حضور الأفلام الخلاعية إذا توقف علاج القصور الجنسي عليها؟

باسمه تعالى لا يجوز النظر إلى ما يوجب تحريك الشهوة على الحرام، أو يوجب نشر الفساد في المجتمع الإسلامي، و اللّه العالم.

فقه الأعذار الشرعية و المسائل الطبية (المحشى)، ص: 269‌

سؤال (458) ما حكم مشاهدة الزوجين لعملية جنسية لنفس الزوجين، قاما بها للخلاص من البرود الجنسي؟

باسمه تعالى حيث إن هذا ممّا يحتمل وقوعه في يد الغير ممّا يوجب الفساد و لو مستقبلا فهو غير جائز، نعم لا بأس بالنظر إلى نفسيهما في المرآة أو الماء الصافي و نحوه، و إن كان مكروها في تلك الحالة، و اللّه العالم.

سؤال (459) لو كان الزوج يعاني أو الزوجة تعاني من البرود الجنسي الشديد، فهل يجوز لهما مشاهدة الأفلام الجنسية الخليعة؟

على فرض الحرمة، و لكن الزوج يهدد زوجته بالطلاق إذا لم تشاهد هذه الأفلام لمعالجة برودها الجنسي فهل يجوز لها أن تشاهد تحت تأثير التهديد بالطلاق أو الضرب أو الهجران أو ما إلى ذلك؟

باسمه تعالى لا يجوز مشاهدة الأفلام الخليعة مطلقا، فإنه ترويج للفساد، فإذا أكرهت الزوجة على النظر فيمكنها أن تنظر مع عدم التركيز الموجب للنشوة، و اللّه العالم.

الفصل الخامس: العلاج بالموسيقى

سؤال (460) أ) هل إن الموسيقى التي تجعل الإنسان يتمايل و تحرك فيه غريزة الرقص و تجعله يهز لها الأكتاف محرمة؟

ب) الموسيقى الهادئة و التي يستعمل الكثير منها في علاج الأمراض النفسية حيث تعمل على استرخاء الاعصاب كما يذكر ذلك الاطباء؟

باسمه تعالى الموسيقى اللهوية لا يجوز استماعها، و أما الغناء فان كان كلاما بالباطل فلا يجوز استماعه، و إن كان كلاما حقا فالأحوط وجوبا عدم استماعه، و اللّه العالم.

فقه الأعذار الشرعية و المسائل الطبية (المحشى)، ص: 270‌

الفصل السادس: العلاج بالسحر و الجن و الطلاسم

سؤال (461) هل يجوز الرجوع إلى أصحاب الحسابات المعروفين بكشف سبب المرض و دعوى أنها إصابات من الجان أو الشياطين، و هل يجوز استعمال وصفتهم المستلزمة لتلف بعض الأطعمة ككسر بيضة بزعم أنه يرفع سحر الجان و الشيطان، و هل يجوز ذبح حيوان و التفرك بدمه للعلاج حسب وصف الحساب؟

الخوئي: لا يجوز كل هذا.

سؤال (462) هل يجوز للرجال الذين يدعون أنّهم مختصين في العلاج الشعبي أو علاج حالات تلبّس الجن، و ما هو نظركم بالنسبة إلى النظر إلى عورة الرجل للعلاج في حالات التلبس؟ و هل يجوز لهم النظر إلى عورات النساء في مقام علاج حالات التلبّس أيضا؟

باسمه تعالى في جواز النظر و كشف العورة في مورد السؤال و نحوه إشكال، و اللّه العالم.

سؤال (463) هل يجوز تعلم السحر لإبطال السحر إذا توقفت مصلحة أهم كحفظ النفس المحترمة؟

باسمه تعالى إذا توقف إنقاذ النفس المحترمة عليه- كما فرض- فلا بأس به، و اللّه العالم.

سؤال (464) إذا كان المسحور متضررا بالسحر فهل له أن يدفع السحر و لو بوسيلة السحر؟

باسمه تعالى إذا توقف دفع الضرر عليه فلا بأس، و اللّه العالم.

فقه الأعذار الشرعية و المسائل الطبية (المحشى)، ص: 271‌

سؤال (465) هل يجوز أنّ يتوسل الشخص إلى بعض الطلاسم لفك تأثير السحر على الإنسان؟ هل ورد ذلك في روايات الأئمة عليهم السّلام؟

باسمه تعالى كل ما كان من قبيل السحر أو التوسل إلى الشياطين لأجل التأثير على الإنسان فهو غير جائز، و اللّه العالم.

فقه الأعذار الشرعية و المسائل الطبية (المحشى)، ص: 273‌

القسم الثالث: المسائل الطبية المستحدثة

المقصد الخامس عشر أحكام الفحص

فقه الأعذار الشرعية و المسائل الطبية (المحشى)، ص: 275‌

الفصل الأول: الاستمناء للفحص

سؤال (466) هل يجوز إخراج المني بالاستمناء عند الحاجة إلى فحصه لدى الطبيب مع عدم التمكن من إخراجه بالطريق الشرعي لان ذلك لا بد أن يكون عند الطبيب؟

الخوئي: إذا كان مضطرا في ذلك جاز و لا بأس.

التبريزي: لا يجوز ذلك، بل لا يجوز مطلقا لأن الاضطرار إلى ذلك ليس باضطرار رافع للتكليف.

الفصل الثاني: أحكام التصوير بالأشعة

سؤال (467) الطبيب الذي يوصي بأخذ أشعة إيكس للمريض للبحث عن المرض في المثانة أو الحالب بطلب تصوير الحوض و الخاصرة للإنسان يظهر ملامح الفرج أو التخصيب للذكر فهل يجوز للمحارم النظر إلى الأشعة كالطبيب لمريضهم لما فيه من خلال العورة؟

باسمه تعالى لا يجوز النظر لغير الطبيب، و اللّه العالم.

سؤال (468) ما هو حكم التصوير بالأشعة (بالمادة الحاجبة) للجهاز التناسلي و البولي للإنسان ممّا يظهر فيه ملامح العورة و مسير الجهاز التناسلي و ذلك لأغراض التشخيص الطبي؟

باسمه تعالى يظهر جوابه ممّا تقدم، و اللّه العالم.

فقه الأعذار الشرعية و المسائل الطبية (المحشى)، ص: 276‌

ب) هل يجوز النظر إلى أحشاء المرأة إذا كان النظر بواسطة جهاز طبي معين؟

باسمه تعالى لا يجوز إلّا في مقام المعالجة، و اللّه العالم.

ج) و هل يجوز النظر إلى صورة هيكل المرأة العظمي و التي التقطت بواسطة الأشعة السينية إذا كان الناظر يعرف المرأة؟

باسمه تعالى إذا لم يعرفها فلا بأس، و اللّه العالم.

سؤال (469) هل باطن المرأة عورة؟

باسمه تعالى المرأة عورة ظاهرها و باطنها، و اللّه العالم.




 
 


أقسام المكتبة :

  • الفقه
  • الأصول
  • الرجال
  • التفسير
  • الكتب الفتوائية
  • موسوعة الإمام الخوئي - PDF
  • كتب - PDF
     البحث في :


  

  

  

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • أضف موقع المؤسسة للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح

الرئيسية   ||   السيد الخوئي : < السيرة الذاتية - الإستفتاءات - الدروس الصوتية >   ||   المؤسسة والمركز   ||   النصوص والمقالات   ||   إستفتاءات السيد السيستاني   ||   الصوتيات العامة   ||   أرسل إستفتاء   ||   السجل

تصميم، برمجة وإستضافة :  
 
الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net