عجز الانسان عن وصف القرآن - من هم اعرف الناس بمنزلته 

الكتاب : البيان في تفسـير القرآن - خطبـة الكتاب   ||   القسم : التفسير   ||   القرّاء : 5554


ــ[15]ــ

 

فضـل القـرآن

 

ــ[16]ــ

 

* عجز الإنسان عن وصف القرآن.
* من هم أعرف الناس بمنزلته؟
* حديث الرسول في فضل القرآن.
* صيانة القرآن من التلاعب.
* عاصميته للامة من الاختلاف.
* خلوده وشموله. فضل قراءة القرآن.
* الأحاديث الموضوعة في قراءته.
* التدبر في القرآن.
* معرفة تفسيره.
* حث الكتاب، والسنة، وحكم العقل على التدبر في القرآن.

ــ[17]ــ

من الخير أن يقف الإنسان دون ولوج هذا الباب، وأن يتصاغر أمام هذه العظمة، وقد يكون الاعتراف بالعجز خيرا من المضي في البيان. ماذا يقول الواصف في عظمة القرآن، وعلو كعبه؟ وماذا يقول في بيان فضله، وسمو مقامه؟ وكيف يستطيع الممكن أن يدرك مدى كلام الواجب؟ وماذا يكتب الكاتب في هذا الباب؟ وماذا يتفوه به الخطيب؟ وهل يصف المحدود إلا محدودا؟.
وحسب القرآن عظمة، وكفاه منزلة وفخرا أنه كلام الله العظيم، ومعجزة نبيه الكريم، وأن آياته هي المتكفلة بهداية البشر في جميع شؤونهم وأطوارهم في أجيالهم وأدوارهم، وهي الضمينة لهم بنيل الغاية القصوى والسعادة الكبرى في العاجل والآجل:
{إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم} (17: 9). {كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد} (1:14).
{هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين} (3: 138).

ــ[18]ــ

وقد ورد في الأثر عن النبي (صلى الله عليه وآله): "فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه"(1).
نعم من الخير أن يقف الإنسان دون ولوج هذا الباب، وأن يكل بيان فضل القرآن إلى نظراء القرآن، فإنهم أعرف الناس بمنزلته، وأدلهم على سمو قدره، وهم قرناؤه في الفضل، وشركاؤه في الهداية، أما جدهم الأعظم فهو الصادع بالقرآن، والهادي إلى أحكامه، والناشر لتعاليمه.
وقد قال (صلى الله عليه وآله): "إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض "(2).
فالعترة هم الأدلاء على القرآن، والعالمون بفضله. فمن الواجب أن نقتصر على أقوالهم، ونستضيء بإرشاداتهم. ولهم في فضل القرآن أحاديث كثيرة جمعها شيخنا المجلسي في (البحار) الجزء التاسع عشر منه(3). ونحن نكتفي بذكر بعض ما ورد:
روى الحارث الهمداني(4) قال:
"دخلت المسجد فإذا أناس يخوضون في أحاديث فدخلت على علي فقلت: ألا ترى أن أناسا يخوضون في الأحاديث في المسجد؟ فقال. قد فعلوها؟ قلت. نعم، قال. أما إني قد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول. ستكون فتن، قلت. وما الخرج منها؟ قال. كتاب ــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بحار الأنوار: 2 / 100، الحديث 59. وسنن الترمذي: كتاب فضائل القرآن الحديث: 2850. و سنن الدارمي: كتاب فضائل القرآن، الحديث3223.
(2) مسند احمد: كتاب مسند المكثرين، الحديث: 10681. وسنن الترمذي: كتاب المناقب، الحديث: 3720. راجع بقية المصادر في قسم التعليقات رقم (1)0 (المؤلف).
(3) من الطبعة القديمة المعروفة بطبعة الكمباني. راجع الجزء 92 من الطبعة الحديثة الباب: 1.
(4) انظر ترجمة الحارث وافتراء الشعبي عليه في قسم التعليقات رقم(2) . (المؤلف).

ــ[19]ــ

الله، فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم. هو الفصل ليس بالهزل، هو الذي من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، فهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق عن كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه. وهو الذي لم ينته الجن إذ سمعته أن قالوا: {إنا سمعنا قرآنا عجبا} هو الذي من قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن
عمل به اجر، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم، خذها إليك يا أعور" (1).
ـــــــــــــــ
(1) سنن الدارمي: 2 / 435، كتاب فضائل القرآن، الحديث: 3197 .وسنن الترمذي: كتاب فضائل القرآن ،الحديث 2831. ورواه المجلسي(رحمه الله) في بحار الأنوار: 92 / 24، الباب 1. فضل القرآن واعجازه، الحديث: 25.




 
 


أقسام المكتبة :

  • الفقه
  • الأصول
  • الرجال
  • التفسير
  • الكتب الفتوائية
  • موسوعة الإمام الخوئي - PDF
  • كتب - PDF
     البحث في :


  

  

  

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • أضف موقع المؤسسة للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح

الرئيسية   ||   السيد الخوئي : < السيرة الذاتية - الإستفتاءات - الدروس الصوتية >   ||   المؤسسة والمركز   ||   النصوص والمقالات   ||   إستفتاءات السيد السيستاني   ||   الصوتيات العامة   ||   أرسل إستفتاء   ||   السجل

تصميم، برمجة وإستضافة :  
 
الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net