ابن تيمية ونقله احاديث جواز زيارة القبور - تهمة الالوسي للشيعة 

الكتاب : البيان في تفسـير القرآن - خطبـة الكتاب   ||   القسم : التفسير   ||   القرّاء : 6013


ــ[531]ــ

التعليقة (17)
ـــــــ
ص 373

ابن تيمية
ونقله أحاديث جواز زيارة القبور

إن كثرة الروايات في المقام، واستفاضتها أغنتنا عن ذكرها، إلا أننا نذكر بعض ما رواه عبدالسلام بن عبدالله بن تيمية جد أحمد بنفسه في كتابه "المنتقى من أخبار المصطفى" وبعض ما رواه غيره:
ا ـ روى عن بريدة، قال:
"قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): قد كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فقد أذن لمحمد في زيارة قبر أُمه، فزوروها، فإنها تذكرة الآخرة" قال: رواه الترمذي (1) وصححه.
2 ـ وعن أبي هريرة، قال:
"زار النبي (صلى الله عليه وآله) قبر أمه فبكى وأبكى من حوله فقال: استأذنت ربي أن أستغفر لها، فلم يأذن لي، واستأذنته في أن أزور قبرها، فأذن لي، فزوروا القبور، فإنها تذكِّر الموت". قال: رواه الجماعة (2).
3 ـ وعن عبدالله بن أبي مليكة:
ــــــــــــــــــــــــــــ
(1) سنن الترمذي: كتاب الجنائز، رقم الحديث: 974.
(2) صحيح مسلم: كتاب الجنائز، رقم الحديث: 1622 ، وسنن النسائي: كتاب الجنائز، رقم الحديث: 2007، وسنن أبي داود: كتاب الجنائز، رقم الحديث: 2815. وسنن ابن ماجة: كتاب ما جاء في الجنائز، رقم الحديث: 1561، ومسند أحمد: باقي مسند المكثرين، رقم الحديث: 9311.

ــ[532]ــ

إن عائشة أقبلت ذات يوم من المقابر، فقلت لها: أليس كان نهى رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) عن زيارة القبور؟ قالت: نعم. كان نهى عن زيارة القبور، ثم أمر بزيارتها" قال: رواه الأثرم في سننه.
أقول: قال الشيخ محمد حامد الفقي في تعليقه على الكتاب، ورواه ابن ماجة، والحاكم، والبغوي في شرح السنة.
4 ـ عن أبي هريرة:
"ان النبي (صلى الله عليه وآله) أتى المقبرة، فقال: السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون" قال: رواه أحمد(1)، ومسلم (2)، والنسائي (3). ولأحمد من حديث عائشة مثله، وزاد: "اللهم لا تحرمنا أجرهم، ولا تفتنّا بعدهم" (4).
5 ـ وعن بريدة، قال:
"كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر أن يقول قائلهم: السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم للاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية" قال: رواه أحمد (5)، ومسلم (6)، وابن ماجة (7) [المنتقى] الجزء 2 ص 116.
ــــــــــــــــــــــــــــ
(1) مسند أحمد: باقي مسند المكثرين، رقم الحديث: 7652، و8523 و8924.
(2) صحيح مسلم: كتاب الطهارة، رقم الحديث: 367.
(3) سنن النسائي: كتاب الجنائز، رقم الحديث: 2012.
(4) مسند أحمد: باقي مسند الأنصار، رقم الحديث: 23335.
(5) مسند أحمد: باقي مسند الأنصار، رقم الحديث: 21907، و21961.
(6) صحيح مسلم: كتاب الجنائز، رقم الحديث: 1620.
(7) سنن ابن ماجة: كتاب ما جاء في الجنائز، رقم الحديث 1536.

ــ[533]ــ

6 ـ روى ابن عمر عن رسول الله (صلى الله عليه وآله):
"من حجَّ فزار قبري بعد وفاتي كان كمن زارني في حياتي". رواه الطبراني في الأوسط، والبيهقي في السنن.
7 ـ وروى أيضاً عنه (صلى الله عليه وآله):
"من زار قبري وجبت له شفاعتي". رواه ابن عدي في الكامل، والبيهقي في شعب الإيمان.
8 ـ روى أنس عن رسول الله (صلى الله عليه وآله):
"من زارني بالمدينة محتسباً كنت له شهيداً أو شفيعاً يوم القيامة". رواه البيهقي في شعب الإيمان ـ كنز العمال فضل زيارة القبور الجزء 8 ص 99.
9 ـ روى أبو هريرة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله):
"ما من رجل يزور قبر حميمه فيسلم عليه ويقعد عنده إلا ردَّ عليه السلام وأنسَ به، حتى يقوم من عنده". رواه أبو الشيخ، والديلمي.
10 ـ وروى أيضاً عنه (صلى الله عليه وآله):
"ما من رجل يمرّ بقبر كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا عرفه وردَّ عليه السلامَ ". رواه تمام، وخطيب، وابن عساكر، وابن النجار. قال في كنز العمال: وسنده جيد. والروايات التي جمعها في كنز العمال الجزء 8 ص 99 وما بعدها وص 125 وما بعدها يقرب من ثمانين رواية، من أراد الاطلاع عليها فليراجعها.
11 ـ روى أبو هريرة أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال:
"ما من أحد يسلم عليَّ إلا ردَّ الله إليّ روحي حتى أردَّ عليه السلام". سنن

ــ[534]ــ

البيهقي باب زيارة قبر النبي (صلى الله عليه وآله) الجزء5 ص 245.
12 ـ روى ابن عمر في استلام الحجر، قال:
"كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يستلمه ويقبّله، فقال-السائل - : أرأيت إن زحمت؟ أرأيت إن غلبت؟ قال: اجعل أرأيت باليمن، رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يستلمه ويقبّله". رواه البخاري في الصحيح عن مسدد.(1)
13 ـ روى ابن عباس، قال:
"رأيت عمر بن الخطاب قبّله وسجد عليه. قال: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) فعل كذا". قلت رواه الطيالسي وغيره.
14 ـ وروى أبو جعفر:
"أن ابن عباس قبَّل الركن، ثم سجد عليه، ثم قبَّله، ثم سجد عليه ثلاث مرات".
15 ـ روى عكرمة عن ابن عباس، قال:
"رأيت النبي (صلى الله عليه وآله) يسجد على الحجر" سنن البيهقي باب السجود عليه - على ا لحجر - الجزء 5 ص 74، 75.
16 ـ روى داود بن أبي صالح، قال:
"أقبل مروان يوماً فوجد رجلاً واضعاً وجهه على القبر، فأخذ برقبته وقال: أتدري ما تصنع؟ قال: نعم. فأقبل عليه فإذا هو أبو أيوب الأنصاري ـ رضي الله عنه ـ
ــــــــــــــــــــــــــــ
(1) صحيح البخاري: كتاب الحج، رقم الحديث: 1507، و سنن الترمذي: كتاب الحج، رقم الحديث: 789، وسنن النسائي: كتاب مناسك الحج، رقم الحديث: 2897. ومسند أحمد: مسند المكثرين من الصحابة، رقم الحديث: 6108.

ــ[535]ــ

فقال: جئت رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولم آتِ الحجر، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله لكن ابكوا عليه إذا وليه غير أهله". رواه الحاكم في المستدرك الجزء 4 ص 515، وصححه ولم يعقبه الذهبي. وروى ابن تيمية روايات تقبيل الحجر واستلامه، ووضع الخد عليه في المنتقى الجزء 2 ص 261، 262، 263.
17 ـ وأخرج الحافظ ابن عساكر:
"أن فاطمة جاءت، فوقفت على قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأخذت قبضة من تراب القبر، فوضعت على عينيها وبكت.
18 ـ وأخرج أيضا:
"إن أعرابياً جاء إلى قبر النبي (صلى الله عليه وآله)، وحثا من ترابه على رأسه، وخاطبه وقال: وكان فيما انزل عليك: {ولو انهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤك..} وقد ظلمت وجئتك تستغفر لي، فنودي من القبر: قد غفر لك. وكان هذا بمحضر من علي أمير المؤمنين".
19 ـ وأخرج أيضاً:
"أن بلالاً أتى قبر النبي (صلى الله عليه وآله) وجعل يبكي عنده ويمرغ وجهه عليه، فأقبل الحسن والحسين فجعل يضمهما ويقبلهما" الغدير الجزء 5 ص 127 ـ 128.

***

ــ[536]ــ

التعليقة (18)
ــــــــ
ص 476

تهمة
الالوسي للشيعة

ونظير الاتهام المذكور في (ص 472) ما ذكره الالوسي عند تفسير قوله تعالى: {كلُوا واشربوا حتى يتبيَّنَ لَكُم الخيطُ الأبيضُ من الخيطِ الأسودِ من الفجر} من أن الشيعة يجوزون الأكل والشرب إلى طلوع الشمس.
ولست أدري إلى أي سند استند في هذه النسبة، وهو في بغداد عاصمة العراق، والعراق مقر الشيعة قديماً وحديثاً، ولا سيما أن المشاهد المشرفة قريبة من بغداد، وقل من يوجد من غير الشيعة فيها. أضف إلى ذلك أن الالوسي لم يكن بعيداً من كتب الشيعة ومؤلفاتها.
ولعمري: إن هذه النسبة وأمثالها هي التي فرّقت بين المسلمين، وحكمت عليهم أعداءهم. ولعلها كانت دسائس أجنبية.

***




 
 


أقسام المكتبة :

  • الفقه
  • الأصول
  • الرجال
  • التفسير
  • الكتب الفتوائية
  • موسوعة الإمام الخوئي - PDF
  • كتب - PDF
     البحث في :


  

  

  

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • أضف موقع المؤسسة للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح

الرئيسية   ||   السيد الخوئي : < السيرة الذاتية - الإستفتاءات - الدروس الصوتية >   ||   المؤسسة والمركز   ||   النصوص والمقالات   ||   إستفتاءات السيد السيستاني   ||   الصوتيات العامة   ||   أرسل إستفتاء   ||   السجل

تصميم، برمجة وإستضافة :  
 
الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net