4880 زيد بن على 

الكتاب : معجم رجال الحديث ـ الجزء الثامن   ||   القسم : الرجال   ||   القرّاء : 8304


4880 زيد بن على:
ابن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، من أصحاب السجّاد عليه السلام،رجال الشيخ (1).
وعدّه في أصحاب الباقر عليه السلام، مع إضافة جملة (أبو الحسين أخوه) (1).
وفي أصحاب الصادق عليه السلام، مضيفاً الى مافي العنوان، قوله: (أبو الحسينمدني تابعي قتل سنة احدى وعشرين ومائة، وله اثنتان وأربعون سنة)(1).
وقال الشيخ المفيد قدّس سرّه ؤ: (وكان زيد بن علي بن الحسين عليهما السلامعين إخوته بعد أبي جعفر عليه السلام وأفضلهم، وكان عابداً ورعاً فقيهاً سخياًشجاعاً، وظهر بالسيف يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويطلب بثارات الحسين عليهالسلام.
السلام.
عين إخوته بعد أبي جعفر عليه السلام وأفضلهم، وكان عابداً ورعاً فقيهاً سخىً شجاعاً، وظهر بالسيف يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويطلب بثارات الحسين عليهالسلام.
عين إخوته بعد أبي جعفر عليه السلام وأفضلهم وكان عابداً ورعاً فقيهاً سخياً شجاعاً وظهر بالسيف يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويطلب بثارات الحسين عليهالسلام.
128
واعتقد كثير من الشيعة فيه الامامة، وكان سبب اعتقادهم ذلك فيه خروجه بالسيف ُّ يدعو الى الرضا من آل محمد عليهم السلام فظنوه يريد بذلك نفسه ولم يكنيريدها به لمعرفته باستحقاق أخيه للامامة من قبله ووصيته عند وفاته إلى أبيعبد اللّه عليه السلام، ولما قتل بلغ ذلك من أبي عبد اللّه الصادق عليه السلامكلّ مبلغ وحزن له حزناً عظيماً حتى بان عليه، وفرّق من ماله في عيال من أصيبمعه من أصحابه ألف دينار.
وكان مقتله يوم الاثنين لليلتين خلتا من صفر سنة عشرين ومائة وكان سنة يومئذاثنتين وأربعين سنة).
الارشاد: باب ذكر إخوة الامام الباقر عليه السلام وطرف من أخبارهم.
وروى الكليني قدّس سرّه عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن صفوان ابن يحيى،عن عيص بن القاسم، قال: سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول: عليكم بتقوىاللّه وحده لا شريك له... فانظروا على أيّ شى‏ء تخرجون ولا تقولوا خرج زيد، إنّزيداً كان عالماً وكان صدوقاً ولم يدعكم إلى نفسه، إنما دعاكم الى الرضا من آلمحمد عليهم السلام ولو ظهر لوفي بما دعاكم إليه، إنما خرج إلى سلطان مجتمعلينقضه... روضة الكافي: الحديث 381.
وروى محمد بن علي بن الحسين بن بابويه الصدوق، عن أبيه، عن عبد اللّه ابنجعفر الحميرى، عن إبراهيم بن هاشم، عن محمد بن أبي عمير، عن عبد الرحمان بنسيابة، قال: دفع إل‏ؤيّ أبو عبد اللّه الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام ألفدينار وأمرني أن أقسّمها في عيال من أصيب مع زيد بن علي عليه السلام، فقسّمتهافأصاب عبد اللّه بن الزبير أخا الفضيل الرسان أربعة دنانير. الامالى: المجلس54، الحديث 13.
أقول: الظاهر سقوط كلمة (عيال) قبل كلمة (عبد اللّه بن الزبير)، ويأتي بيانهفي ترجمة عبد اللّه بن الزبير.
وقال الكشّي (205) في ترجمة سليمان بن خالد: (محمد بن الحسن وعثمان ابن حامدقالا: حدّثنا محمد بن يزداد، عن محمد بن الحسين، عن الحسن بن علي ابن فضّال، عنمروان بن مسلم، عن ع‏ؤمّار الساباطى، قال: كان سليمان بن خالد خرج مع زيد بن عليحين خرج. قال: فقال له رجل ونحن وقوف في ناحية وزيد واقف في ناحية ؤ: ما تقولفي زيد هو خير أم جعفر؟! قال سليمان: قلت واللّه ليوم من جعفر خير من زيد أيامالدنيا، قال: فحرّك دابته وأتى زيداً وقصّ عليه القصة، فمضيت نحوه فانتهيت إلىزيد وهو يقول: جعفر إمامنا في الحلال والحرام).
هذا وقد استفاضت الروايات غير ما ذكرناه في مدح زيد وجلالته وأنه طلب بخروجهالامر بالمعروف والنهي عن المنكر، فمنها ما رواه الكشّي باسناده عن الفضيلالرسان في ترجمة إسماعيل بن محمد (السيد الحميرى) (133) قال: دخلت على أبيعبد اللّه عليه السلام بعد ما قتل زيد بن على، قال عليه السلام: رحمه اللّه أماإنه كان مؤمناً وكان عارفاً وكان عالماً وكان صدوقاً، أما إنه لو ظفر لوفى، أماانه لو ملك لعرف كيف يضعها (الحديث) وتقدّمت الرواية في ترجمة إسماعيل بنمحمد.
ومنها: ما رواه في ترجمة (سلمة بن كهيل وأبي المقدام وسالم بن أبي حفصة وكثيرالنواء) (110 113) باسناده عن سدير قال: دخلت على أبي جعفر عليه السلام ومعيسلمة بن كهيل وجماعة معهم وعند أبي جعفر أخوه زيد بن علي فقالوا لابي جعفر عليهالسلام: نتولّى علياً وحسناً وحسيناً ونتبرأ من أعدائهم قال عليه السلام: نعم،قالوا: نتولّى أبا بكر وعمر ونتبرأ من أعدائهم؟ قال: فالتفت إليهم زيد بن عليوقال لهم: أتتبرؤون من فاطمة؟!! بترتم أمرنا بتركم اللّه فيومئذ سمّوا البترية.وتأتي الرواية في سالم بن أبي حفصة.
ومنها: ما رواه في ترجمة سليمان بن خالد (205) باسناده عنه (سليمان ابنخالد) قال: قال لي أبو عبداللّه عليه السلام: رحم اللّه عمّي زيداً، ما قدر أنيسير بكتاب اللّه ساعة من النهار...
وتأتي الرواية في ترجمة سليمان.
ومنها: ما رواه في ترجمة سورة بن كليب (240) باسناده عنه (سورة بن كليب) منتصديق زيد بأنّ كتب علي عليه السلام عند الصادق عليه السلام، وتأتي الرواية فيترجمة سورة.
ومنها: ما رواه في ترجمة هارون بن سعد العجلي ومحمد بن سالم بيّاع القصب (105 106) باسناده عن أبي الجارود، قال: كنت عند أبي جعفر عليه السلام جالساً إذأقبل زيد بن على، فلما نظر إليه أبو جعفر عليه السلام قال: هذا سيد أهل بيتيوالطالب بأوتارهم. وتأتي الرواية في ترجمة عمر بن خالد.
إذ أقبل زيد بن على، فلما نظر إليه أبو جعفر عليه السلام قال: هذا سيد أهل ب والطالب بأوتارهم. وتأتي الرواية في ترجمة عمر بن خالد.
(105 106) باسناده عن أبي الجارود، قال: كنت عند أبي جعفر عليه السلام جال إذ أقبل زيد بن علي فلما نظر إليه أبو جعفر عليه السلام قال: هذا سيد أهل بيتيوالطالب بأوتارهم. وتأتي الرواية في ترجمة عمر بن خالد.
ومنها: ما رواه في ترجمة الفضيل بن الزبير الرسان وإخوته (169 171) باسناد ُ عن عبدالرحمان بن سيابة، قال: دفع إلي أبو عبد اللّه عليه السلام دنانير وأمرنيأن أقسّمها في عيالات من أصيب مع عمّه زيد. وتأتي الرواية في ترجمة عبداللّه بنالزبير.
وإن استفاضة الروايات أغنتنا عن النظر في إسنادها وإن كانت جلّها بل كلّهاضعيفة أو قابلة للمناقشة، على أنّ في ما ذكرناه أولاً غني وكفاية، ومن أرادالاطلاع عليها فليراجع كتابي الامالي والعيون للصدوق قدّس سرّه وغيرهما.
بقي الكلام في الروايات التي تدلّ على عدم رضا الصادق عليه السلام بخروج زيدأو على منقصة فيه، وهي ما يلى:
1 ما رواه الكشّي في ترجمة زرارة (62) عن محمد بن مسعود، قال: حدّثنيعبد اللّه بن خالد الطيالسى، قال: حدّثني الحسن بن علي الوشّاء، عن أبي خداش،عن علي بن إسماعيل، عن أبي خالد.
وعن محمد بن مسعود، قال: حدّثني علي بن محمد القمّى، قال: حدّثني محمد ابنأحمد بن يحيى، عن ابن الريّان، عن الحسن بن راشد، عن علي بن إسماعيل، عن أبيخالد، عن زرارة، قال: قال لي زيد بن على، وأنا عند أبي عبد اللّه عليه السلام: ما تقول يافتى، في رجل من آل محمد صلّى اللّه عليه وآله، استنصرك، فقلت: إنكان مفروض الطاعة نصرته، وإن كان غير مفروض الطاعة فلي أن أفعل ولي أن لا أفعل،فلما خرج قال أبو عبداللّه عليه السلام: أخذته واللّه من بين يديه ومن خلفه وماتركت له مخرجاً.
أقول: سند الرواية بكلا طريقيه ضعيف، فإنّ فيه مجاهيل.
2 ما رواه في ترجمة أبي جعفر الاحول محمد بن علي بن النعمان (77) عن حمدويهقال: وذكر (أي حمدويه) أنّ مؤمن الطاق قيل له: ما الذي جرى بينك وبين زيد بنعلي في محضر أبي عبد اللّه عليه السلام، قال: قال زيد بن على: يا محمد بن على،بلغني أنك تزعم أنّ في آل محمد إماماً مفترض الطاعة؟ قال: قلت نعم، وكان أبوكعلي بن الحسين أحدهم، فقال: وكيف وقد كان يؤتي بلقمة وهي حارة فيبردها بيده، ثميلقمنيها أفترى أنه كان يشفق عل‏ؤيّ من حرّ اللقمة، ولا يشفق عل‏ؤيّ من حرّالنار؟! قال: قلت له: كره أن يخبرك فتكفر، فلا يكون له فيك الشفاعة ولا للّهفيك المشيئة، فقال أبو عبداللّه عليه السلام: أخذته من بين يديه ومن خلفه ماتركت له مخرجاً.
وقال بعد ذلك: حدّثني محمد بن مسعود، قال: حدّثني إسحاق بن محمد البصرى، قال: حدّثني أحمد بن صدقة الكاتب الانباري عن أبي مالك الاحمسى، قال: حدّثني مؤمنالطاق واسمه محمد بن علي بن النعمان أبو جعفر الاحول قال: كنت عند أبيعبداللّه عليه السلام، وذكر قريباً من الرواية المتقدّمة، وتأتي في ترجمة محمدبن علي بن النعمان.
أقول: الرواية بطريقها الاول مرسلة وبطريقها الثاني ضعيفة جداً، فإنّ إسحاقضعيف وأحمد وأبا مالك مجهولان.
3 ما رواه في ترجمة سعيد بن منصور (107). عن حمدويه، قال: حدّثنا أيوب، قال: حدّثنا حنان بن سدير، قال: كنت جالساً عند الحسن بن الحسن (الحسين) فجاء سعيدبن منصور، وكان من رؤساء الزيدية، فقال: ما ترى في النبيذ؟ فإنّ زيداً كانيشربه عندنا، قال: ما أصدق على زيد أنه شرب مسكراً، قال: بلى، قد يشربه! قال: فإن كان فعل فإنّ زيداً ليس بنبيّ ولا وصيّ نبىّ، إنما هو رجل من آل محمد،صلّى اللّه عليه وآله، يخطى‏ء ويصيب.
أقول: لا اعتماد على قول سعيد بن منصور، فإنه فاسد المذهب، ولم يرد فيه توثيقولا مدح.
4 ما رواه في ترجمة أبي بكر الحضرمي وعلقمة (289 290) عن علي ابن محمد بنقتيبة القتيبى، قال: حدّثنا الفضل بن شاذان، قال: حدّثني أبى، عن محمد بنجمهور، عن بكار بن أبي بكر الحضرمى، قال: دخل أبو بكر وعلقمة على زيد بن على،وكان علقمة أكبر من أبى، فجلس أحدهما عن يمينه والآخر عن يساره، وكان بلغهما أنهقال: ليس الامام منا من أرخى عليه ستره، وإنما الامام من شهر سيفه، فقال له أبوبكر وكان أجرأهما ؤ: يا أبا الحسين أخبرني عن علي بن أبي طالب عليهما السلام،أكان إماماً وهو مرخ عليه ستره، أو لم يكن إماماً حتى خرج وشهر سيفه؟ قال: فسكت فلم يجبه، فردّ عليه الكلام ثلاث مرات كلّ ذلك لا يجيبه بشى‏ء، فقال له أبوبكر: إن كان علي بن أبي طالب عليهما السلام، إماماً فقد يجوز أن يكون بعده إماممرخ عليه ستره، وإن لم يكن إماماً وهو مرخ عليه ستره فأنت ما جاء بك ها هنا؟قال: فطلب إلى (من أبى) علقمة أن يكفّ عنه فكفّ عنه.
ورواها عن محمد بن مسعود، قال: كتب إلي الشاذاني أبو عبداللّه يذكر عن الفضل،عن أبيه مثله سواء.
بعده إمام مرخ عليه ستره، وإن لم يكن إماماً وهو مرخ عليه ستره فأنت ما جاء ب ها هنا؟ قال: فطلب إلى (من أبى) علقمة أن يكفّ عنه فكفّ عنه.
ورواها عن محمد بن مسعود، قال: كتب إلي الشاذاني أبو عبد اللّه يذكر عنالفضل، عن أبيه مثله سواء.
أقول: محمد بن جمهور ضعيف، وبكار مجهول، فلا اعتماد على الرواية.
ُُّّ5 ما رواه عن محمد بن مسعود في ترجمة إبراهيم بن نعيم أبي الصباح الكناني(199) باسناده عن أبي الصباح الكنانى، قال: فأتيته (زيداً) فدخلت عليه وسلّمتعليه فقلت له: يا أبا الحسين بلغني أنك قلت الائمة أربعة، ثلاثة مضوا، والرابعهو القائم. قال: هكذا قلت (الى أن قال):
ومضيت إلى أبي عبد اللّه عليه السلام ودخلت عليه وقصصت عليه ما جرى بيني وبينزيد، فقال: أرأيت لو أنّ اللّه تعالى ابتلى زيداً، فخرج منا سيفان آخران بأيّشى‏ء يعرف أيّ السيوف سيف الحقّ؟ واللّه ما هو كما قال، ولئن خرج ليقتلن، قال: فرجعت فانتهيت الى القادسية، فاستقبلني الخبر بقتله رحمه اللّه.
علي بن محمد بن قتيبة، قال: حدّثنا أبو محمد الفضل بن شاذان، قال: حدّثني عليبن الحكم باسناده، هذا الحديث بعينه.
أقول: تقدّمت الرواية في ترجمة إبراهيم بن نعيم، وهي ضعيفة بكلا طريقيها،فإنّ الشاذاني وعلي بن محمد لم يوثّقا.
6 ما رواه النعماني في كتاب الغيبة باب (ما روي في صفه القائم صلوات اللّهعليه وسيرته وفعله، وأنه ابن سبية) عن أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدّثناالقاسم بن محمد بن الحسين بن حازم، قال: حدّثنا عبيس بن هشام، عن عبد اللّه بنجبلة، عن علي بن أبي المغيرة، عن أبي الصباح، قال: دخلت على أبي عبد اللّه عليهالسلام فقال لى: ما وراءك؟ فقلت: سرور من عمك زيد، خرج يزعم أنه ابن سبية وأنهقائم هذه الامة وأنه ابن خيرة الاماء، فقال عليه السلام: كذب، ليس هو كما قال،إن خرج قتل قبل قائم هذه الامة وأنه ابن خيرة الاماء.
أقول: الرواية ضعيفة بجهالة القاسم بن محمد، وفي علي بن أبي المغيرة كلاميأتى.
7 ما رواه فيه أيضاً باب (ما روي في أنّ الائمة اثنا عشر إماماً) عن سلامةبن محمد، قال: حدّثنا أبو الحسين (الحسن) علي بن عمر (المعمر) المعروف بالحاجى،قال: حدّثنا ابن القاسم العلوي العباسي الرازى، قال: حدّثنا جعفر بن محمدالحسنى، قال: حدّثنا عبيد بن كثير، قال: حدّثنا (أبو) أحمد ابن موسى الاسدى، عنداود بن كثير الرقى، قال دخلت على أبي عبداللّه جعفر بن محمد عليه السلامبالمدينة، فقال لى: ما أبطأك يا داود عنا؟ فقلت حاجة عرضت بالكوفة، فقال: منخلفت بها؟ فقلت: جعلت فداك خلفت عمك زيداً تركته راكباً على فرس متقلّداً سيفاًينادي بأعلى صوته: سلوني قبل أن تفقدوني فبين جوانحي علم جم قد عرفت الناسخ منالمنسوخ والمثاني والقرآن العظيم وإني العلم بين اللّه وبينكم، فقال: يا داودلقد ذهبت بك المذاهب! ثم نادى ياسماعة بن مهران ايتني بسلة الرطب، فأتاه بسلةفيها رطب فتناول منها رطبة فأكلها، واستخرج النواة من فيه فغرسها في الارض فقلقتوأنبتت وأطلعت وأعذقت، فضرب بيده إلى بسرة من عذق فشقها واستخرج منها رقاً أبيضففضّه ودفعه إل‏ؤىّ، وقال: اقرأ فقرأته فاذا فيه سطران: السطر الاول: لا إله إلاّاللّه محمد رسول اللّه والثاني إنّ عدّة الشهور عند اللّه اثنا عشر شهراً فيكتاب اللّه يوم خلق السموات والارض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب، الحسن بن على، الحسين، بن على، علي بن الحسين، محمدبن على، جعفر ابن محمد، موسى بن جعفر، علي بن موسى، محمد بن على، علي بن محمد،الحسن ابن على، الخلف الحجة عليهم السلام.
ثم قال: ياداود أتدري متى كتب هذا في هذا؟ قلت: اللّه أعلم ورسوله وأنتم،فقال عليه السلام: قبل أن يخلق اللّه آدم بألفي عام.
وعن كتاب مقتضب الاثر لابن عيّاش رواية ذلك مع اختلاف ما عن عبدالصمد بنعلى، عن أحمد بن موسى، عن داود الرقى.
أقول: الرواية ضعيفة بكلا طريقيها، أما الطريق الاول ففيه علي بن عمر (المعمر)لم يوثّق وكذلك جعفر بن محمد الحسينى، وعبيد بن كثير ضعيف و(أبى) أحمد مجهول،وداود الرقي لم تثبت وثاقته.
وأما الطريق الثانى: ففيه ابن عيّاش أحمد بن محمد بن عبيد اللّه وهو ضعيف،وعبدالصمد مجهول، وداود الرقي لم تثبت وثاقته.
8 ما رواه في الكافي: الجزء 1، كتاب الحجّة 4، باب ما يفصل به بين دعوى المحقّ والمبطل في أمر الامامة 81، الحديث 16، عن محمد بن يحيى، عن أحمد ابنمحمد، عن الحسين بن سعيد، عن الحسين بن الجارود، عن موسى بن بكر ابن داب (ذاب)(ذئاب)، عمن حدّثه، عن أبي جعفر عليه السلام، أنّ زيد بن علي بن الحسين عليهماالسلام دخل على أبي جعفر محمد بن علي ومعه كتب من أهل الكوفة يدعونه فيها إلىأنفسهم ويخبرونه باجتماعهم ويأمرونه بالخروج فقال له أبو جعفر عليه السلام: هذهالكتب ابتداء منهم أو جواب ما كتبت به إليهم ودعوتهم إليه؟ فقال: بل ابتداء منالقوم لمعرفتهم بحقّنا وبقرابتنا من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ولمايجدون في كتاب اللّه عزّ وجلّ من وجوب مودتنا وفرض طاعتنا ولما نحن فيه منالضيق والضنك والبلاء، فقال له أبو جعفر عليه السلام: إنّ الطاعة مفروضة مناللّه عزّ وجلّ وسنة أمضاها في الاولين وكذلك يجريها في الآخرين والطاعة لواحدمنا والمودة للجميع وأمر اللّه يجري لاوليائه بحكم موصول وقضاء مفصول وحتم مقضيوقدر مقدور وأجل مسمّى لوقت معلوم، فلا يستخفنك الذين لا يوقنون إنهم لن يغنواعنك من اللّه شيئا فلا تعجل فإنّ اللّه لا يعجل لعجلة العباد، ولا تسبقن اللّهفتعجزك البلية فتصرعك، قال: فغضب زيد عند ذلك ثم قال: ليس الامام منا من جلس فيبيته وأرخى ستره وثبط عن الجهاد ولكن الامام منا من منع حوزته وجاهد في سبيلاللّه حقّ جهاده ودفع عن رعيته وذبّ عن حرمه، قال أبو جعفر عليه السلام: هلتعرف يا أخي من نفسك شيئا مما نسبتها إليه فتجى‏ء عليه بشاهد من كتاب اللّه أوحجّة من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله أو تضرب به مثلاً.
أتريد يا أخي أن تحيي ملة قوم كفروا بآيات اللّه وعصوا رسوله؟ أعيذك باللّهيا أخي أن تكون غداً المصلوب بالكناسة، ثم ارفضت عيناه وسالت دموعه ثم قال: اللّه بيننا وبين من هتك سترنا وجحدنا حقّنا وأفشى سرّنا ونسبنا إلى غير جدّناوقال فينا ما لم نقله في أنفسنا.
أقول: الرواية ضعيفة بالارسال وبجهالة الحسين بن الجارود وموسى بن بكر.
9 ما رواه فيه أيضاً في باب الاضطرار إلى الحجّة 1، الحديث 5، عن عدّة منأصحابنا، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن أبان، قال: أخبرنيالاحول أنّ زيد بن علي بن الحسين عليهما السلام بعث إليه وهو مستخف، قال: فأتيتهفقال لى: يا أبا جعفر ما تقول إن طرقك طارق منا أتخرج معه، قال: فقلت له: إنكان أباك أو أخاك خرجت معه، قال: فقال لى: فأنا أريد أن أخرج أجاهد هؤلاء القومفاخرج معى، قال: قلت لا ما أفعل جعلت فداك، قال: فقال لى: أترغب بنفسك عنى؟قال: قلت له: إنما هي نفس واحدة فإن كان للّه في الارض حجّة فالمتخلّف عنك ناجوالخارج معك هالك وإن لا تكن للّه حجّة في الارض فالمتخلّف عنك والخارج معكسواء، قال: فقال لى: يا أبا جعفر كنت أجلس مع أبي على الخوان فيلقمني البضعةالسمينة ويبرّد لي اللقمة الحارة حتى تبرد شفقة علي ولم يشفق عل‏ؤيّ من حرّالنار، إذن أخبرك بالدين ولم يخبرني به؟ فقلت له: جعلت فداك من شفقته عليك منحرّ النار لم يخبرك، خاف عليك أن لا تقبله فتدخل النار، واخبرني أنا فإن قبلتنجوت وإن لم أقبل لم يبال أن أدخل النار، ثم قلت له: جعلت فداك أنتم أفضل أمالانبياء؟ قال: بل الانبياء، قلت: يقول يعقوب ليوسف: (يابني لا تقصص رؤياك علىإخوتك فيكيدوا لك كيداً) لم لم يخبرهم حتى كانوا لا يكيدونه ولكن كتمهم ذلك،فكذلك أبوك كتمك لانه خاف عليك، قال: فقال: أما واللّه لئن قلت ذلك لقد حدّثنيصاحبك بالمدينة أني أقتل وأصلب بالكناسة وأنّ عنده لصحيفة فيها قتلي وصلبى،فحججت فحدّثت أبا عبداللّه عليه السلام بمقالة زيد وما قلت له، فقال لى: أخذتهمن بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوق رأسه ومن تحت قدميه ولم تتركله مسلكاً يسلكه.
أقول: هذه الرواية وإن كانت بحسب السند قوية إلاّ أنّ دلالتها على قدح زيدتتوقف على دلالتها على عدم اعتراف زيد بوجود حجّة غيره وأنه لو كان لاخبره أبوهبذلك، وقد ناظره الاحول (مؤمن الطاق) في ذلك وذكر أنّ عدم إخبار أبيه إيّاه بذلككان شفقة منه عليه، وهذه فاسدة جزماً.
بيان ذلك: أنّ الاحول كان من الفضلاء المبرزين وكان عارفاً بمقام الامامةومزاياها فكيف يمكن أن ينسب الى السجّاد عليه السلام أنه لم يخبر زيداً بالامامبعده شفقة منه عليه، وهل يجوز إخفاء الامامة من جهة الشفقة النسبية، على أنّزيداً والعياذ باللّه لو كان بحيث لو أخبره السجّاد عليه السلام بالامامبعده لم يقبله فهو كان من المعاندين، فكيف يمكن أن يكون مع ذلك مورداًلشفقة الامام عليه السلام؟
زيداً والعياذ باللّه لو كان بحيث لو أخبره السجّاد عليه السلام بالامام بعده لم يقبله فهو كان من المعاندين، فكيف يمكن أن يكون مع ذلك مورداًلشفقة الامام عليه السلام؟
بعده شفقة منه عليه وهل يجوز إخفاء الامامة من جهة الشفقة النسبية على أنّ زيداً والعياذ باللّه لو كان بحيث لو أخبره السجّاد عليه السلام بالامامبعده لم يقبله فهو كان من المعاندين فكيف يمكن أن يكون مع ذلك مورداً لشفقة
فالصحيح أنّ الرواية غير ناظرة الى ذلك، بل المراد بها أنّ زيداً حيث طلب من الاحول الخروج معه وهو كان من المعاريف وكان في خروجه معه تقوية لامر زيد، اعتذرالاحول عن ذلك بأنّ الخروج لا يكون إلاّ مع الامام وإلاّ فالخارج يكون هالكاًوالمتخلّف ناجياً، وحينئذ لم يتمكن زيد من جوابه بأنه مأذون من قبل الامام وأنّخروجه باذنه، لانه كان من الاسرار التي لا يجوز له كشفها، أجابه بنحو آخر وهوأنه عارف بوظيفته وأحكام دينه، واستدلّ عليه بأنه كيف يمكن أن يخبرك أبي بمعالمالدين ولا يخبرني بها مع كثرة شفقته على، وأشار بذلك إلى أنه لا يرتكب شيئاً لايجوز له إلاّ أنه لم يصرّح بالاذن خوفاً من الانتشار وتوجه الخطر الى الامامعليه السلام، ولكن الاحول لم يفهم مراد زيد فقال: عدم إخباره كان من شفقته عليكوأراد بذلك: أنه لا يجوز لك الخروج بدون إذن الامام وقد أخبرني بذلك السجّادولم يخبرك بذلك شفقة منه عليك فتحيّر زيد في الجواب فقال: واللّه لئن قلت ذلكلقد حدّثني صاحبك بالمدينة أني أقتل وأصلب بالكناسة، وأراد بذلك بيان أنّ خروجهليس لطلب الرئاسة والزعامة بل هو يعلم بأنه يقتل ويصلب، فخروجه لامر لا يريدبيانه.
هذا وإنّ الاحول لم يصل الى ما أراده زيد فحجّ وحدّث أبا عبد اللّه عليهالسلام، بالقصة، وأما قول أبي عبد اللّه عليه السلام: أخذته من بين يديه ومنخلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوق رأسه ومن تحت قدميه ولم تترك له مسلكاًيسلكه، فهو لا يدلّ على قدح زيد، وإنما يدل على حسن مناظرة الاحوال في عدمإجابته زيداً في الخروج معه حيث أنه لم يكن مأذوناً في ذلك من قبل الامام عليهالسلام والمفروض أنه لم يكن عالماً بأنّ زيداً كان مأذوناً من قبله.
ويؤكّد ما ذكرناه مافي عدّة من الروايات من اعتراف زيد بامامة أئمة الهدىعليهم السلام، وقد تقدّمت جملة منها، فتحصّل مما ذكرنا أنّ زيداً جليل ممدوحوليس هنا شى‏ء يدلّ على قدح فيه أو انحرافه.
وطريق الصدوق إليه: أبوه ومحمد بن الحسن رضي اللّه عنهما ؤ، عن سعد ابنعبد اللّه، عن أبي الجوزاء المنبه بن عبيد اللّه، عن الحسين بن علوان، عن عمروبن خالد، عن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، والطريقصحيح وإن كان فيه الحسين بن علوان وعمرو بن خالد، ولقد سّها الاردبيلي في عدّالطريق ضعيفاً.
طبقته في الحديث وقع بعنوان زيد بن علي في إسناد عدّة من الروايات تبلغ أربعة وستين مورداً.
وروى في جميع ذلك عن آبائه عليهم السلام، وفي بعضها عن أبيه عن آبائه عليهمالسلام.
وروى عنه أبو خالد الواسطي في موردين، وعمرو بن خالد في البقية إلاّ موردواحد روى عنه فيه هاشم بن يزيد.
ثم إنّ الشيخ قدّس سرّه روى بإسناده، عن الحسين بن علوان، عن زيد بن على،عن آبائه، عن علي عليه السلام. التهذيب: الجزء 8، باب العتق وأحكامه، الحديث849.
كذا في الطبعة القديمة أيضاً، ولكن الظاهر وقوع السقط فيه، والصحيح الحسين بنعلوان، عن عمرو بن خالد عنه، فانه يروي عنه بواسطة عمرو بن خالد كثيراً.
وروى بعنوان زيد بن علي بن الحسين، عن أبيه سيد العابدين عليه السلام.الفقيه: الجزء 1، باب فرض الصلاة، الحديث 603.
وروي عن أبيه علي بن الحسين عليه السلام، وروي عنه عمرو بن خالد. الفقيه: الجزء 4، باب النوادر وهو آخر أبواب الكتاب، الحديث 892.



 
 


أقسام المكتبة :

  • الفقه
  • الأصول
  • الرجال
  • التفسير
  • الكتب الفتوائية
  • موسوعة الإمام الخوئي - PDF
  • كتب - PDF
     البحث في :


  

  

  

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • أضف موقع المؤسسة للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح

الرئيسية   ||   السيد الخوئي : < السيرة الذاتية - الإستفتاءات - الدروس الصوتية >   ||   المؤسسة والمركز   ||   النصوص والمقالات   ||   إستفتاءات السيد السيستاني   ||   الصوتيات العامة   ||   أرسل إستفتاء   ||   السجل

تصميم، برمجة وإستضافة :  
 
الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net